بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية لليوم الاربعاء 31-7-2019

*رئاسة

الرئيس يستجيب لمناشدة طفل من بيت لحم بحاجة إلى زراعة قرنية 
استجاب رئيس دولة فلسطين محمود عباس لمناشدة المواطن أسامة محمد سالم من محافظة بيت لحم، لتوفير العلاج لابنه (سبعة شهور) الذي يحتاج لعملية زراعة قرنية.
وأصدر السيد الرئيس، تعليماته إلى وزيرة الصحة مي كيلة، لعمل اللازم وتوفير العلاج للطفل.
وكان المواطن سالم وجه مناشدة للرئيس لتوفير العلاج اللازم لابنه واجراء عملية زراعة القرنية، حيث اصبحت حالته تسوء يوما بعد آخر.

*فلسطينيات
اشتية: نتمنى على الدول العربية أن تضخ مالا جديا في صندوق بيت مال القدس 
قال رئيس الوزراء محمد اشتية: "إن العلاقة المتميزة بيننا وبين المملكة المغربية ليست جديدة، هذه العلاقة التي بدأت في زمن الناصر صلاح الدين قبل 850 عاما عندما جاءت الجالية المغربية الى القدس لتسكن فيها. والظلم الذي أحدثه الاحتلال لم يكن على أهلنا في القدس فقط، بل كان على الجالية المغربية في المدينة، وهدم الحي المغربي فيها، وإقامة الحي اليهودي مكانه، وإسكان أهلنا المغاربة خارج حدود المدينة، في قمة التزوير للتاريخ العربي والإسلامي والمسيحي للمدينة".
جاء ذلك خلال كلمته في حفل اليوم الوطني المغربي، والذكرى العشرين لتربع الملك محمد السادس العرش، الذي أقامته السفارة المغربية لدى فلسطين، مساء  يوم الثلاثاء، بحضور السفير محمد حمزاوي، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وعدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، ووزراء وسفراء وممثلي الدول، وشخصيات رسمية واعتبارية ودينية وامنية.
وأضاف اشتية: "أنقل لكم تهاني الرئيس محمود عباس لأخيه الملك محمد السادس، بهذا اليوم المتميز في تاريخ المغرب ونتمنى للمغرب الرفاه ولجلالة الملك طول العمر ولأهلنا في المغرب ان يرتقوا الى ما يطمح له الملك".
وتابع رئيس الوزراء: "ونحن نحتفل معكم اليوم نعلم علم اليقين ما تقدمه المغرب لنا سياسيا في المحافل الدولية ومنح للطلاب، وأيضا ما تم إنشاؤه من لجنة القدس عام 1975، وما تلاها من بيت مال القدس الذي نتمنى على الدول العربية أن تضخ مالا جديا في هذا الصندوق، فمعظم الأموال المحشودة في هذا الصندوق 85% منها أموال من المملكة المغربية وبتبرع شخصي من الملك، شاكرين ومقدرين لجميع المشاريع التي تم تنفيذها في مدينة القدس".
وأردف: "تواجه فلسطين ظرفا صعبا، بمحاولة الإدارة الأميركية تسويق صفقة القرن، والتي كان موقفنا واضحا منها وعليها، المتمثل برفضها اقتصاديا، وبمخرجاتها السياسية، وما جولة كوشنير وفريقه في المنطقة الا محاولة عبثية لتسويق هذه الصفقة، ونعلم جيدا أن دولنا العربية التي تحاول إسرائيل ان تشكك في بعض مواقفها سيكون لها موقف واضح من هذه الصفقة كما كان لجماهيرنا العربية موقف واضح من ورشة البحرين وما تلاها".
واستطرد رئيس الوزراء: "ما جاء في بيان المملكة المغربية على لسان الملك ورئيس الوزراء على أن القدس ستبقى عربية إسلامية مسيحية، ولا نسمح للرواية اليهودية أن تهيمن عليها بأي شكل من الاشكال، فإن هذا التصريح مرحب به ومقدر من القيادة الفلسطينية، وأؤكد لكم أن كل فلسطيني سيبقى قابضا على الجمر مدافعا عن القدس التي هي أقرب نقطة للسماء ومنها عرج سيدنا محمد إلى السماوات العلى".

من جهته، قال السفير الحمزاوي: "تواصل المملكة المغربية دورها على مستوى المنظومة العربية من أجل تعزيز العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا المصيرية والجوهرية للأمة العربية والاسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
وأضاف: "المملكة المغربية تجدد في كل المناسبات، قولا وفعلا، وقوفها المبدئي التام إلى جانب الشعب الفلسطيني المناضل، وحقه غير القابل للتصرف في التنعم بحريته، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والتأكيد على حق اللاجئين في العودة إلى وطنهم، وتحقيق السلم والاستقرار على أساس قرارات الشرعية الدولية، والمبادرة العربية للسلام، وعلى أساس حل الدولتين".
وتابع: "ومن منطلق دعمها غير المشروط لخيارات الشعب الفلسطيني الشقيق ومؤسساته الوطنية بقيادة الرئيس محمود عباس، فإن التزام المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن القضية الفلسطينية، يستند إلى مرتكزات عدة، أولها التنسيق والتشاور المتواصل القائم بين الملك وأخيه الرئيس عباس، وبين قيادتي البلدين الشقيقين".
وأشار إلى أن ثاني المرتكزات هي المبادرات السياسية والدبلوماسية التي يقوم بها الملك لدى مختلف القوى الدولية والاقليمية، من أجل دعم القضية الفلسطينية ونصرة القدس الشريف، ومن ضمنها الرسائل الملكية الموجهة لكل من الرئيس الأميركي والأمين العام الأممي، والرافضة لأي مساس بالوضع القانوني والتاريخي للقدس، عقب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها اليها، وكذلك "نداء القدس" الذي أصدره الملك في آذار المنصرم بمعية بابا الفاتيكان، الذي أكد أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، ودعا الى تكفل حرية الولوج الى الاماكن المقدسة في المدينة من كافة أتباع الديانات التوحيدية، وإن اي اجراءات احادية الجانب تخص القدس تعتبر مرفوضة، وعملا غير قانوني وغير شرعي، وانتهاكا جسيما للقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة.
وأكمل أن ثالث المرتكزات: "التزام الدبلوماسية المغربية، تحت التوجيهات الملكية السامية، بمواصلة جهودها في الدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني بكل المحافل الاقليمية والدولية على أساس الشرعية الدولية والقرارات الاممية ذات الصلة، وعدم التردد في توظيف العلاقات الثنائية والمتعددة الاطراف للمغرب، لهذه الغاية"، ورابعا: التوجه الموصول للحكومة المغربية من أجل تعزيز العلاقات المتينة القائمة بين المملكة المغربية ودولة فلسطين الشقيقة، وتطوير التعاون الثنائي في كافة مجالاته والارتقاء به الى اعلى المستويات، وخامسا: إن احدى اهم تجليات التضامن المغربي مع القضية الفلسطينية العادلة، يكمن في ما تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف، باعتبارها ذراعا ميدانيا تنفيذيا للجنة القدس، من مشاريع "سوسيو اقتصادية" وانجازات ثقافية لحماية القدس ودعم صمود أهلها المرابطين، بما يجعل الوكالة في طليعة المؤسسات العاملة بمدينة القدس.
وقال: "بتعليمات وإشراف مباشر من الملك محمد السادس، شملت منجزات الوكالة خلال سنة 2018 11 مشروعا، وعلى الخصوص مشاريع حماية التراث الثقافي والعمراني للمدينة، ومشاريع المساعدة الاجتماعية بهدف صمود المقدسيين، ومشاريع الاشعاع الثقافي والفكري، والمحافظة على الارشيف الوطني الفلسطيني، ومشروع بيت المغرب في القدس".
وأشار الحمزاوي الى المكرمات الملكية لفلسطين وشعبها كالمستشفى الميداني في غزة والمساعدات الطبية والغذائية وتمويل نفقات ترميم بعض اجزاء المسجد الاقصى المبارك.
ولفت الى مجالات التعاون الثنائي بين البلدين وتناميه من خلال التبادل المكثف لزيارات كبار المسؤولين بالبلدين التي شملت مجالات متعددة.
واستعرض الحمزاوي الانجازات التنموية التي تحققت في المملكة منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش، لتحقيق المجتمع النهضوي والمستقبلي للأمة المغربية.

*مواقف "م.ت.ف"
منظمة التحرير تستهجن الصمت الدولي تجاه انتهاك حقوق أطفال فلسطين
 
استهجنت دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني، في منظمة التحرير الفلسطينية، الصمت الدولي المتواصل تجاه الجرائم والانتهاكات التي تواصلها قوات الإرهاب التابعة لحكومة المستوطنين بحق أطفال فلسطين، وآخرها استدعاء الطفل محمد ربيع عليان البالغ من العمر أربع سنوات ونصف برفقة والده للتحقيق بتهمة القاء الحجارة.
واعتبرت الدائرة، في بيان لها  يوم الثلاثاء، أن هذا الامر "ما كان له ليكون لولا الدعم والغطاء الأميركيان وصمت المجتمع الدولي عن ممارسات هذا الكيان الخارج عن القانون والاجماع الدولي".
وأضافت، "هذه الجريمة، المخالفة للاتفاقيات والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الطفل، الموقع عليها من قبل دول العالم، والتي مارستها قوات حكومة المستوطنين علنا وجهرا مستهترة بالمجتمع الدولي وهيئاته ومؤسساته، جاءت من أجل إرهاب الشعب الفلسطيني وايصال رسالة له بأن احدا لا يستطيع مساعدته أو حمايته من بطشها بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الامن والمنظمات الدولية كافة".
وقالت الدائرة: "إن تصرف هذا الكيان باعتباره فوق القانون الدولي، إنما يشرع الإرهاب والاجرام حول العالم، بجعل الخروج عن القانون الدولي وانتهاك الاتفاقيات الدولية امرا سهلا وطبيعيا ولا يحاسب عليه".
وطالبت دول العالم كافة بـ"أن تلتزم بما وقعت عليه من اتفاقيات دولية، وخاصة ما يتعلق بها بحقوق الانسان، وان تحاسب وتجرم حكومة المستوطنين وقادتها امام المحكمة الجنائية الدولية، حسب ما تنص عليه هذه الاتفاقيات والقانون الدولي البرتوكولات الملحقة".

*عربي دولي    
وقفة احتجاجية في العاصمة الألمانية برلين تنديدًا بهدم سلطات الاحتلال منازل المقدسيين
شهدت العاصمة الألمانية برلين، وقفةً احتجاجيةً ضد هدم سلطات الاحتلال لمئات المنازل في واد منطقة  الحمص بصور باهر في القدس، وكان قد نظم الوقفة أكثر من 100 ناشط ينتمون إلى لجنة الفلسطينيين في برلين. 
وردد الناشطين شعارات مناهضة للانتهاكات الإسرائيلية وأعمال الهدم التي تطول منازل المقدسيين. وحمل الناشطون الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "الحرية لفلسطين"، و"أوقفوا الجريمة المنظمة التي ارتكبتها إسرائيل في القدس"، و"أوقفوا الانتهاكات ضد الحقوق الفلسطينية".
كما ألقى بعض المشاركين كلمات، أشاروا فيها إلى سياسات التدمير التي تتبعها إسرائيل في وادي الحمص بالقدس، وأجزاء أخرى من فلسطين، وممارساتها الهادفة إلى إفراغ القدس من سكانها الفلسطينيين.
كما أدانت الكلمات سياسات التدمير الإسرائيلية والانتهاكات التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين، وحثت الاتحاد الأوروبي على اتباع سياسات لإحلال سلام دائم في الشرق الأوسط استنادًا إلى مبدأ حل الدولتين.

*إسرائيليات
الاحتلال يطارد طفلاً لاعتقاله من العيسوية ويستدعي والده
 
طاردت قوات الاحتلال الإسرائيلي،  يوم الثلاثاء، الطفل قيس فراس عبيد (6 سنوات) من العيسوية في القدس المحتلة، لاعتقاله، وتمكن من الهروب لمنزله حيث حالت والدته وجده دون ذلك.
وقال فراس عبيد، والد الطفل  إن جنود الاحتلال طاردت قيس في الشارع محاولة اعتقاله، بحجة رمي حجر عليهم، الأمر الذي لم يحدث بتاتا.
وأضاف: قيس كان في الحارة واشترى عبوة عصير كرتون صغيرة وبعد أن شربها ألقى بها على الرصيف، وكان هنالك جنود في المكان اعتقدوا أنه يلقي حجارة عليهم فهجموا عليه وهرب مسرعا إلى البيت واختبأ تحت السرير".
وتابع: "دخل الجيش المنزل وكانت زوجتي موجودة ووالدي كذلك، وحالا دون اعتقال قيس، وأخذوا هوية زوجتي ومن خلالها كتبوا استدعاء باسمي ورقم هويتي للحضور غدا الأربعاء الساعة الثامنة صباحا، إلى مركز التحقيق في شارع صلاح الدين".
وأشار الأب إلى أن المقصود من الاستدعاء طفله قيس، لكن بعد ما حدث من حراك شعبي إثر استدعاء الطفل محمد عليان من البلدة، قاموا باستدعائي أنا دون ذكر قيس في الطلب.
وكانت سلطات الاحتلال سلمت أمس، استدعاء تحقيق للطفل المقدسي محمد عليان (4 سنوات) من بلدة العيسوية في القدس المحتلة، بحجة "القاء حجارة باتجاه مركبة لقوات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة"، إلا أنها لم تحقق معه بعد وصوله المركز مع والده تحت ضغط شعبي من الأهالي.


 *اخبار فلسطين في لبنان
 
أبو العردات يُهنِّئ لبنان بمناسبة العيد الرابع والسبعين للجيش

توجَّه أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات بِاسمه وبِاسم قيادة الحركة وكوادرها ومناضليها وبِاسم فصائل "م.ت.ف" بالتهنئة للبنان الشقيق رئيسًا وحكومةً ومجلسًا نيابيًّا وأحزابًا وشعبًا وجيشًا، بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لعيد الجيش اللبناني.
وهنَّأ قائد الجيش العماد جوزيف عون والضُّبَّاط وضُبَّاط الصّف والجنود كافّةً بهذا اليوم المجيد مُشيدًا بالدور الوطني البارز الذي يؤديه به الجيش اللبناني حمايةً للوطن والمواطن ولكلِّ المقيمين على أرض لبنان.
ونوَّه أبو العردات بحكمة وشجاعة الجيش اللبناني وقيادته في صَوْن الأمن والسِّلم الأهلي في لبنان باعتباره رمزًا جامعًا للوحدة الوطنية في لبنان بكلِّ مكوّناته.
كما أشادَ بالعلاقة المتينة التي تربط القيادة الفلسطينية بالجيش اللبناني، مؤكِّدًا حرصَهُ على استمرار التنسيق والتعاون بما يحفظ ويعزِّز الوجود الفلسطيني في لبنان حتى تتحقّق عودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم، وبما يخدم المصالح الوطنية للشعبَين الشقيقين اللبناني والفلسطيني.
وثمَّن أبو العردات للجيش اللبناني دفاعَهُ عن سيادة لبنان ووحدة أراضيه في مواجهة الأطماع الصهيونية وفي مواجهة الإرهاب.
وأعرب عن شكره وتقديره لقيادة الجيش وتعاملها الإيجابي مع أبناء شعبنا اللاجئ في لبنان، وعلى وعد قيادة الجيش بتسهيل إجراءات إدخال مواد البناء والإعمار للمخيّمات.
وحيّا أبو العردات أرواح شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا دفاعًا عن لبنان ووحدة أراضيه، وتمنّى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين الذين خطّوا بدمائهم الزكية معالم طريق التضحية والبطولة والفداء.
وختم بيان التهنئة بالقول: عشتُم وعاشَ لبنان

*آراء
طفلٌ فلسطينيٌّ يُقَزِّمُ (إسرائيل)| بقلم: د.خليل نزّال
محمّد ربيع عليّان، طفلٌ فلسطينيٌّ من بلدةِ العيسويّةِ المَقْدِسيّةِ، لمْ يُكمِلْ بَعدُ عامَهُ الخامسَ، يتشبّثُ بيَدِ والدِهِ، ولا يدري لماذا يَتجمْهَرُ حولَهُ كلُّ هؤلاءِ الصّحفيّينَ المسلَّحينَ بآلاتِ التصويرِ، ولماذا كلُّ هذا القَلَقِ الذي يلمسُهُ في كفِّ أبيه. لا يَفهَمُ محمّدُ معنى كلمةِ "استجواب"، لكنّهُ يَشعرُ بالقوّةِ لأنّ والدَهُ يُظلّلُهُ بُحبِّهِ، ويُطمئنُهُ بشراءِ كمّيةٍ من الحلوى أكثرَ منَ المعتاد.
هلْ هناكَ دولةٌ في العالمِ كلّهِ تستدعي للتحقيقِ طفلاً لم يُكمِلْ عامَهُ الخامسَ؟ نعم، إنّها دولةُ الاحتلالِ والاستيطانِ الإسرائيليّ، "واحةُ الديمقراطيّةِ في الشرقِ الأوسطِ" و"وريثُ عذاباتِ اليهودِ وآلامِهِم". كلَّما ظنَّ العالمُ أنّ إسرائيلَ قدْ وصلَتْ بوحشيّتِها إلى الحَضيضِ يُفاجِئهُ قادتُها أنّ لَدَيهِم مَخزونًا لا ينضَبُ منَ الإدمانِ على القتلِ والإرهابِ وامتهانِ الكرامةِ الإنسانيّة. فبعْدَ أيامٍ معدوداتٍ منْ جريمةِ التطهيرِ العرقيّ في وادي الحمص يلجأ "المخطّطونَ الاسترايجيّونَ" في دولةِ الاحتلالِ إلى استهدافِ الأطفالِ، ليسَ بالقنْصِ أو بالحَرْقِ أحياءً أو بالدّفنِ تَحْتَ أنقاضِ البيوتِ المدمّرةِ كما عوَّدونا دائمًا، وإنَّما باللجوءِ هذهِ المَرّةَ إلى الإرهابِ النفسيِّ الذي يَهدِفُ إلى كَسْرِ إرادةِ الأطفالِ وبثِّ الرُّعْبِ في أوصالِهم وابتزازِ عائلاتِهم..
 لن تَجنيَ إسرائيلُ منْ معركَتِها معَ الطفلِ محمّد سوى الخيبةِ والهزيمةِ، فكما أنّ جرائمَها لم تَكسِرْ عزيمةَ الكِبارِ منْ أبناءِ شعبِنا، نُبَشِّرُ المحقّقَ الإسرائيِليَّ الذي تخلَّى عن شَرفِهِ وإنسانيّتِهِ عندما "استجوبَ" الطفلَ محمّد، أنّ مَصيرَهُ ومستَقْبَلَ دَولتِهِ كلّها سيُحدِّدُهُ هذا الطفلُ وأقرانُهُ مِمّنْ تُصِرُّ إسرائيلُ على أنْ تكونَ كراهيّتُهُم لها خيارَهُم الوحيدَ.
في الثلاثينَ من تموز/ يوليو ٢٠١٩ دخلَ الفلسطينيُّ محمد ربيع عليّان التاريخَ منْ أوْسعِ أبوابِهِ كأصْغرِ طفلٍ في التاريخِ يَخضعُ للتّحقيقِ لأسبابٍ سياسيّةٍ. طفلٌ جَرَّ إسرائيلَ بيَدهِ الصغيرةِ وأدْخَلَها عاريةً إلى قَفَصِ الاتِّهامِ كنظامٍ عُنصريٍّ لا يَملِكُ مِثقالَ ذَرّةٍ منَ الأخلاق.
 #إعلام_حركة_فتح _ لبنان