بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية لليوم الثلاثاء 30-7-2019


*فلسطينيات
الخارجية: استدعاء الطفل عليان تجاوز للخطوط الحمراء وانتهاك فاضح للاتفاقيات والمواثيق الدولية
قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن إقدام سلطات الاحتلال على استدعاء الطفل المقدسي محمد ربيع عليان (4 سنوات) من بلدة العيسوية للتحقيق بحجة القائه للحجارة، تجاوز لجميع الخطوط الحمراء وانتهاكا فاضحا للاتفاقيات والمواثيق الدولية خاصة الاتفاقية الدولية للطفل، واستخفافا بالإدانات الدولية التي تطالب مسلسل الجرائم بحق أبناء شعبنا عامة وبحق الطفولة الفلسطينية خاصة.
ورأت الخارجية في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن استدعاء الطفل عليان تصعيد خطير في إجراءات الاحتلال التعسفية وتنكيله المتواصل بحق أهلنا في العيسوية، الذين يتعرضون منذ أشهر طويلة لحملة قمع وتضييق شرسة تهدف إلى كسر معنوياتهم وإرادتهم ودفعهم لترك بلدتهم ومنازلهم.
وأشارت إلى أن هذه الحملة تشكل حلقة من حلقات المخطط الإسرائيلي الاستعماري الهادف إلى أسرلة وتهويد القدس الشرقية المحتلة ومقدساتها وإحيائها المختلفة ومحاصرة التواجد الفلسطيني في المدينة المقدسة.
وجددت الخارجية إدانتها للعدوان الإسرائيلي المتواصل على العيسوية بأطفالها ونسائها وشيوخها، وحيت صمود المواطنين المقدسيين بمن فيهم أهلنا في العيسوية وتمسكهم بحقهم السياسي والإنساني في البقاء على أرض وطنهم وفي مدينتهم وأحيائهم، وتحيي في ذات الوقت الوقفة الشعبية الشجاعة لأبناء شعبنا في الدفاع عن الطفل والتضامن معه في وجه الجلادين الإسرائيليين.
وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات القانونية والإنسانية الأممية المختصة بما فيها المنظمات المعنية بحقوق الطفل بإعلاء صوتها في وجه هذه الجريمة وغيرها من الجرائم بحق الأطفال الفلسطينيين، كما طالبت مجلس الأمن الدولي بسرعة توفير الحماية الدولية لشعبنا، ودعت الجنائية الدولية للتحرك السريع والتحقيق في جرائم الاحتلال.

الحكومة: لجنة من الوزارات لتوثيق جريمة الاحتلال في واد الحمص وتقديمها للمحاكم
 أكَّد رئيس الوزراء محمد اشتية، خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء،  يوم الاثنين، في مدينة رام الله، دعم الحكومة لأصحاب البيوت التي تعرضت لجريمة الهدم في حي واد الحمص في صور باهر بالقدس المحتلة، وتوفير كل متطلبات الصمود لهم في مواجهة محاولات تهجيرهم عن أرضهم.
وأوعز رئيس الوزراء إلى تشكيل لجنة قانونية من الوزارات المعنية لمتابعة وتوثيق جريمة هدم هذه المباني وتقديمها للمحاكم الفلسطينية، مشيراً إلى أنَّ اللجنة ستبدأ عملها خلال أيام.
وأكد اشتية أن قرار وقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل جاء رداً على انتهاك إسرائيل المستمر والمتواصل للاتفاقيات الموقعة معها في كافة المجالات ومنها قرصنة الأموال الفلسطينية ومصادرة الأراضي وعمليات الهدم التي كان آخرها جريمة هدم المباني في واد الحمص.
وأعلن مجلس الوزراء صرف رواتب موظفي الحكومة في الضفة وغزة الأسبوع القادم وبنسبة 60% من الراتب ووفق المعايير المعتمدة سابقاً، ودفع مستحقات الأسر المحتاجة من وزارة التنمية الاجتماعية بقيمة 110 مليون شيقل بالتزامن مع رواتب الموظفين الحكوميين الأسبوع القادم، علما أن 90 مليون شيقل منها مخصصة لقطاع غزة.
كما وافق المجلس على تخصيص عدد من الأراضي الحكومية لصالح إقامة مشاريع مجتمعية في عدة مناطق تشمل مشاريع مدارس وملاعب ومتنزهات وأخرى شبابية رياضية، وقرر إعادة تشكيل مجلس إدارة الهيئة العامة للمدن الصناعية والمناطق الصناعية الحرة، كما صادق المجلس على تعرفة (تسعيرة) الكهرباء للعام 2019.
من جهةٍ ثانية، ومراعاة للظروف المالية التي تمر بها الحكومة الفلسطينية، أكد مجلس الوزراء ضرورة أن تتقاضى الجامعات في الضفة الغربية وقطاع غزة نسبة 50% من الرسوم الجامعية من أبناء العاملين في الوظيفية العمومية وترحيل النسبة الباقية (50%) كدين على الطلبة إلى حين انتهاء الأزمة المالية التي تمر بها الحكومة ليتم تسديدها من الطلبة الى الجامعات.
الخارجية: استدعاء الطفل عليان تجاوز للخطوط الحمراء وانتهاك فاضح للاتفاقيات والمواثيق الدولية
قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إنَّ إقدام سلطات الاحتلال على استدعاء الطفل المقدسي محمد ربيع عليان (4 سنوات) من بلدة العيسوية للتحقيق بحجة القائه للحجارة، تجاوز لجميع الخطوط الحمراء وانتهاكا فاضحا للاتفاقيات والمواثيق الدولية خاصة الاتفاقية الدولية للطفل، واستخفافا بالإدانات الدولية التي تطالب مسلسل الجرائم بحق أبناء شعبنا عامة وبحق الطفولة الفلسطينية خاصة.
ورأت الخارجية في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أنَّ استدعاء الطفل عليان تصعيد خطير في إجراءات الاحتلال التعسفية وتنكيله المتواصل بحق أهلنا في العيسوية، الذين يتعرضون منذ أشهر طويلة لحملة قمع وتضييق شرسة تهدف إلى كسر معنوياتهم وإرادتهم ودفعهم لترك بلدتهم ومنازلهم.
وأشارت إلى أنَّ هذه الحملة تشكل حلقة من حلقات المخطط الإسرائيلي الاستعماري الهادف إلى أسرلة وتهويد القدس الشرقية المحتلة ومقدساتها وإحيائها المختلفة ومحاصرة التواجد الفلسطيني في المدينة المقدسة.
وجددت الخارجية إدانتها للعدوان الإسرائيلي المتواصل على العيسوية بأطفالها ونسائها وشيوخها، وحيت صمود المواطنين المقدسيين بمن فيهم أهلنا في العيسوية وتمسكهم بحقهم السياسي والإنساني في البقاء على أرض وطنهم وفي مدينتهم وأحيائهم، وتحيي في ذات الوقت الوقفة الشعبية الشجاعة لأبناء شعبنا في الدفاع عن الطفل والتضامن معه في وجه الجلادين الإسرائيليين.
وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات القانونية والإنسانية الأممية المختصة بما فيها المنظمات المعنية بحقوق الطفل بإعلاء صوتها في وجه هذه الجريمة وغيرها من الجرائم بحق الأطفال الفلسطينيين، كما طالبت مجلس الأمن الدولي بسرعة توفير الحماية الدولية لشعبنا، ودعت الجنائية الدولية للتحرك السريع والتحقيق في جرائم الاحتلال.

*مواقف "م.ت.ف"
منظمة التحرير تستهجن الصمت الدولي تجاه انتهاك حقوق أطفال فلسطين
استهجنت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني، في منظمة التحرير الفلسطينية، الصمت الدولي المتواصل تجاه الجرائم والانتهاكات التي تواصلها قوات الإرهاب التابعة لحكومة المستوطنين بحق أطفال فلسطين، وآخرها استدعاء الطفل محمد ربيع عليان البالغ من العمر أربع سنوات ونصف برفقة والده للتحقيق بتهمة إلقاء الحجارة.
واعتبرت الدائرة، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أنَّ هذا الأمر "ما كان له ليكون لولا الدعم والغطاء الأميركيان وصمت المجتمع الدولي عن ممارسات هذا الكيان الخارج عن القانون والإجماع الدولي".
وأضافت، "هذه الجريمة، المخالفة للاتفاقيات والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الطفل، الموقع عليها من قبل دول العالم، والتي مارستها قوات حكومة المستوطنين علنًا وجهرًا مستهترة بالمجتمع الدولي وهيئاته ومؤسساته، جاءت من أجل إرهاب الشعب الفلسطيني وإيصال رسالة له بأن أحدًا لا يستطيع مساعدته أو حمايته من بطشها بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية كافة".
وقالت الدائرة: "إنَّ تصرف هذا الكيان باعتباره فوق القانون الدولي، إنَّما يشرع الإرهاب والإجرام حول العالم، بجعل الخروج عن القانون الدولي وانتهاك الاتفاقيات الدولية أمرًا سهلاً وطبيعيًا ولا يحاسب عليه".
وطالبت دول العالم كافة بـ"أنَّ تلتزم بما وقَّعت عليه من اتفاقيات دولية، وخاصة ما يتعلق بها بحقوق الإنسان، وإن تحاسب وتجرم حكومة المستوطنين وقادتها أمام المحكمة الجنائية الدولية، حسب ما تنص عليه هذه الاتفاقيات والقانون الدولي البرتوكولات الملحقة".

*إسرائيليات  
تحريض إسرائيلي على مخيم صيفي بالعيساوية

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، تقريرًا يحرّض على مخيم صيفي مخصص للأطفال والفتية في العيساوية بالقدس.
وقالت الصحيفة، إن المخيم أقيم بدعم من السلطة الفلسطينية، على الرغم من أن تلك المنطقة تقع تحت السيطرة الإسرائيلية. مشيرةً إلى أن البلدة تحدها عدة بلدات يهودية، وأن المنطقة بأكملها تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.
وأشارت إلى أن المخيم الذي أطلق عليه اسم "وطننا - قدسنا"، يُعلِّم الأطفال على الشعارات الوطنية والروح القتالية، ويقدّم لهم دروسًا عن النكبة والقضية الفلسطينية، وأنَّه يتم صباح كل يوم ترديد النشيد الوطني الفلسطيني، بينما يردد الأطفال أغاني وطنية تناهض إسرائيل.
وقال ماؤور تسيماح أحد النشطاء اليمنيين المتطرفين، إن هذا المخيم تحريضي ويجب اجتثاث تحريض السلطة من القدس وبسرعة. داعيًا لإغلاق المخيم ومنع إقامته، وإغلاق مركز سلوان النسائي المشرف عليه، ومنع أي نشاطات للسلطة بالقدس.

*عربي دولي
السيسي والعاهل الأردني يؤكدان أهمية تكثيف جهود استئناف المفاوضات وفقًا للمرجعيات الدولية ومبادرة السَّلام العربية

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني،  يوم الاثنين، أهمية تكثيف جهود استئناف المفاوضات وفقًا للمرجعيات الدولية ومبادرة السَّلام العربية، وعلى أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يُسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة.
وقال المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية، السفير بسَّام راضي، في بيان له عقب جلسة المباحثات التي تمَّت في قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة، إنَّ جلسة المباحثات الثنائية تناولت الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، وضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية للتصدي للإرهاب، في إطار إستراتيجية شاملة تسعى للقضاء على تلك الظاهرة التي تهدد المجتمع الدولي بأسره.

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح"- قيادة منطقة صيدا تنظِّم مهرجانًا سياسيًا دعمًا للرئيس ورفضًا لقرار وزير العمل اللُّبناني
نظَّمت حركة "فتح" قيادة منطقة صيدا مهرجانًا سياسيًا حاشدًا دعمًا وتأييدًا لموقف الرئيس أبو مازن وقراره بوقف العمل بكافة الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي ومواجهة كل الضغوطات لتحرير صفقة القرن، ورفضًا واستنكارًا للقرارات الجائرة بحق عمالنا وسياسات التهجير والتوطين وتمسكًا بحق العودة، وذلك في قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش في عين الحلوة يوم الاثنين 2019/7/29.
وتقدم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسؤول الجبهة الفلسطينية العربية في لبنان محيي الدين كعوش، ونائب قائد قوات الأمن الوطني اللواء منير المقدح، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، وقائد قوات الأمن الوطني في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، وقائد القوة المشتركة العقيد بسام السعد، وأمناء سر الشعب التنظيمية، وممثلي عن "م.ت.ف" وحركة الانتفاضة الفلسطينية، وجمعية المشاريع الخيرية، وضباط وكوادر الأمن الوطني، وأعضاء وكوادر حركة "فتح"، والمكاتب النسوية والطلابية، واللجان الشعبية.
وكان في استقبال الحضور أمين سر شعبة عين الحلوة ناصر ميعاري وأعضاء الشعبة.
بدايةً تمَّ قراءة سورة الفاتحة عن أرواح الشهداء، ثم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
وقدم المتحدثين عريف المهرجان مسؤول إعلام شعبة عين الحلوة محمد حجازي.
تلاه كلمة "م.ت.ف" ألقاها عضو المجلس المركزي للمنظمة محيي الدين كعوش، جاء فيها: "نلتقي اليوم في مخيم عين الحلوة مخيم الشهداء الذي تحمَّل مع أخوانه من المخيمات أعباء الصمود الفلسطيني، واسمحوا لي من هنا أن نرفع الصوت عاليًا دعمًا لسيادة الرئيس أبو مازن وقراره الوطني والتاريخي بوقفه كافة الاتفاقيات مع العدو الصهيوني."
ومن جهة ثانية قال كعوش: "طالعتنا وزارة العمل اللبنانية ووزيرها كميل أبو سليمان بقرار أن يحصل العامل الفلسطيني على إجازة عمل، والفلسطيني في لبنان ليس أجنبي ولا وافد وهو لاجئ منذ "71" عاماً ومحروم من حقوقه الإنسانية والاجتماعية ومحاصر في المخيمات". مؤكدًا على رفض هذا القرار جملةً وتفصيلاً، وحيا الحراك الجماهيري لأبناء شعبنا في المخيمات وخارجها.

وقال: "سنبقى مستمرون بالحراك الجماهيري السلمي والحضاري الرافض لقرار وزارة العمل". مؤكدًا أنه لا حوار ولا لقاء مع وزير العمل حتى يتراجع عن قراره ويستثني اللاجئين الفلسطينيين.
كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو مجلسها الثوري الحاج رفعت شناعة جاء فيها: "إننا نعلن وقوفنا إلى جانب القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن قائد الشَّعب الفلسطيني، فنحن اليوم نقف أمام منعطف خطير وأمام استحقاق وطني ولكنه في قمة الخطورة، وإن أحسنا الدراية بإمكاننا أن نجعل من هذا المنعطف منعطفًا نحو النصر والتحرير".
وأضاف: "نحن متجذرون في هذه الأرض وننتظر إمَّا النصر أو الشهادة، ولسنا ضعفاء لأننا ننطلق من إرث نضالي وطني على نهج الشهيد ياسر عرفات واليوم خلف الرئيس أبو مازن".
وأكد شناعة على تجسيد الوحدة الوطنية لكي نواجه هذه المرحلة وليس هناك أي عذر لأحد أن لا يكون منخرطًا في الوحدة الوطنية الفلسطينية لأن العدو الصهيوني أصبح مكشوفًا بوجهه الحاقد والعنصري.
وبخصوص قرار وزارة العمل قال شناعة: "إنّ معركتنا مع وزارة العمل هي معركة نقابية وموجهة إلى وزارة العمل اللبنانية التي هي جزء من الحكومة اللبنانية، ويجب علينا أن نعرف كيف نتعامل مع قضية محقة لنا، فمن حقنا كشعب فلسطيني في لبنان أن نتملّك، ونحن اليوم نكافح من أجل أن يكون لنا حق العمل ويجب أن نتعامل بطريقة مختلفة لأننا لاجئون منذ "71" عامًا".

*آراء
ضدَّ الماضوية.. رؤية المستقبل | بقلم: محمود أبو الهيجاء
في رؤية الرئيس أبو مازن للمستقبل، "أن يصاغ بكل عناية، عبر تجاوز كل محطات المآسي التي تعنون صفحات عدّة في كتاب الماضي، والمآسي المعنية هنا تلك التي أنتجتها أخطاء جسيمة، في إدارة شؤون حياتنا الوطنية، وشؤون مسيرتنا النضالية، وشؤون علاقاتنا العربية، التي حكمتها موازين قوى مختلّة، وسياسات تجريبية، وأخرى رومانسية تعالت على الواقع، وليس حتى لصالح النظرية، وإنّما لصالح خطب البلاغة الإنشائية، والبيانات الشعبوية، ولا بدَّ في إطار هذا التجاوز من محاكمة تلك الأخطاء الجسيمة، بمرافعات النقد المسؤول، على نحو تحريمها كي لا تكون مرة أخرى، وعلى هذه القاعدة ووفق هذا المنهج تصبح العناية الفائقة في صياغة المستقبل ممكنة، والذي هو بالقطع مستقبل الحرية والاستقلال الذي تتحدّث عنه رؤية الرئيس أبو مازن هذه.
ستحتاج هذه الصياغة، وفق هذه الرؤية، وبكل تأكيد إلى "جهود فارقة" وإلى معرفة وثقافة "وحكمة عالية المستوى" والحكمة ليست ضالة المؤمن فحسب، بل ولطالما هي التي ترشد إلى صواب الفعل والطريق، كما أنّها نتاج العقل الرزين، العقل المستقبلي إن صح التعبير، المناهض للماضوية في الفعل والتفكير.
وليس من الصعب أن نعرف أين تتجلَّى رؤية الرئيس أبو مازن للمستقبل هذه، إذا ما تتبّعنا منهجه في إدارة شؤون الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في حراك سياساته المرحلية والاستراتيجية، التي يجمع المجتمع الدولي اليوم أنّها البليغة في تعقلها واقعيتها النضالية، ما أكسبه احترام هذا المجتمع وتقديره، حتى من خصومه والأعداء، ونذكر هنا بما قاله "إيهود أولمرت" عن الرئيس أبو مازن بأنّه الوحيد القادر على صنع سلام حقيقي، ونشير هنا كذلك إلى ما أعلنه "جاريد كوشنير" مطلع هذا الشهر عن إعجاب الرئيس دونالد ترامب بالرئيس أبو مازن وتطلُّعه لحوار معه، وأيًّا كانت غاية هذا الإعلان، فإنّه يعبّر في المحصلة عن اعتراف بقوة الحضور السياسي والأخلاقي للرئيس أبو مازن، واستحالة تجاوز هذا الحضور.
وبوعي الدولة ومسؤوليتها، وسُبُل إدارة شؤونها المختلفة، تتجلّى رؤية الرئيس أبو مازن في سياساته التي تشدّد على ضرورة الحكم الرشيد، وتعزيز الديمقراطية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ومحاربة الفساد، وحيث لا أحد فوق القانون، وتعميم ثقافة البناء والتنور الحضاري والإنساني، وكلُّ هذا بالطبع ما يعزّز صياغة المستقبل بالعناية الفائقة المرجوّة، وفي هذا الإطار رفض ويرفض الرئيس أبو مازن تسوية الانقلاب الحمساوي، وإنهاء الانقسام البغيض، بخيارات العنف والقطيعة، من أجل ألا تكون هناك محطات مآسي جديدة في تاريخنا الوطني، وبرغم أنَّ "حماس" لم تكن يوما في هذا الوارد، وعلى ما يبدو أنّها لن تكون فيه حتى الآن وهي تكرّس الانقسام كل يوم بخطوات جديدة، فها هي وبدل أن تستجيب لأحدث دعوات الرئيس أبو مازن تحقيق المصالحة الوطنية بتطبيق اتفاق 2017 للتصدي لمهمات قرار القيادة الفلسطينية وقف العمل بالاتفاقات الموقّعة مع الجانب الإسرائيلي، نقول بدل أن تستجيب لذلك، ذهبت نحو الاستجابة لمتطلبات المزيد من الشرذمة المدفوعة الأجر وهي تعيد اليوم تشكيل لجنتها الانقسامية لتعزيز حكمها الانقلابي، وتعلن أنَّ اتفاق 2017 لم يعد قائمًا، وأنّه قد انتهى، ولأنَّها تريد أن تقف اليوم في خط الدفاع الأول عن طهران كما أعلن صالح العاروري!!!
على هذا النحو تواصل "حماس" طريقها خارج الواقع، وتُغذُّ الخطى فيه نحو أوهام لا تسمن، ولا تغني من جوع، وعلى هذا النحو أيضًا على الكل الوطني أن يرى أنَّ "حماس" لا تملك غير عقلية ماضوية، فليس سوى هذه العقلية مَن يجعلها على هذه الحالة، أن تظلَّ أداةً تابعة، ووسيلة شرذمة، ولهذا فإنَّ الصياغة فائقة العناية للمستقبل تتطلَّب اليوم التصدي لهذه العقلية الماضوية ودائمًا بلغة التعقُّل الوطنية بحكمتها عالية المستوى هذه التي يحتكم عليها الرئيس أبو مازن.

 

#إعلام_حركة_فتح_لبنان