بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية لليوم الاثنين 3-6-2019
*أخبار الرئاسة
الرئيس يصدر عفوًا عن عدد من المحكومين
أصدر رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم الاثنين 2019/6/3 عفوًا عن عدد من المحكومين، لمناسبة حلول عيد الفطر السعيد.
*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني: العدوان المتواصل على الأقصى تحدٍ لقرارات قمة التعاون الإسلامي
اعتبر المجلس الوطني الفلسطيني، ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من استباحة وانتهاك لحرمات المسجد الأقصى المبارك في هذا الشهر الفضيل، عدوان أرعن، تملّكته عقلية الحقد العنصري، وتحرِّكه أطماع عمياء تحميها آلة قتل إرهابية.
وقال المجلس الوطني في بيان له: "إن مسلسل الاقتحام والعدوان على المقدسات المسيحية والإسلامية وتدنيس حرمة المسجد الأقصى من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه، والتعرض لحياة المصلين داخله، هي قمة العنجيهة والغطرسة التي لن يجدي معها بيانات الإدانة والاستنكار من قبل المؤسسات العربية والإسلامية المعنية بحماية مدينة القدس ودعم صمود أهلها عليها".
ودعا المجلس إلى حماية المسجد الأقصى وباقي المقدسات الإسلامية المسيحية فعلا لا قولا، مثمناًّ موقف المملكة الأردنية ملكًا وحكومةً وشعبًا في الدفاع عن تلك المقدسات، وبذل كل ما تستطيع في سبيل صد الهجمة الاحتلالية التي تستهدف تغيير الطابع الإسلامي للمسجد الأقصى المبارك.
وطالب المسلمين بالدفاع عن عقديتهم، وعن قبلتهم الأولى، وعن مدينة القدس ومسجدها الأقصى، قائلاً: "لم يعد مقبولاً الصمت المريب على تدنيس وانتهاك حرمة المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين وضربهم واعتقالهم، هذا العدوان استخفاف وتحد سافر لقرارات قمة التعاون الإسلامي الأخير في مكة".
وطالب المجلس الوطني المجتمع الدولي ومؤسساته بمحاسبة دولة الاحتلال على جرامها بحق القدس والمقدسات فيها وبحق أبناء الشعب الفلسطيني فيها باعتبارها أرضًا فلسطينية محتلة، مؤكدًا أنَّ استمرار احتلالها هي وباقي الأراضي الفلسطينية مخالف للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وحيا صمود المقدسيين في مدينتهم، وثباتهم عليها، وإصرارهم على البقاء رغم الحصار والاعتقال، والقمع اليومي، والضغوط الاقتصادية، التي يمارسها الاحتلال ضدهم لاقتلاعهم من مدينتهم المقدسة.
*فلسطينيات
الحكومة تدين اقتحامات المستوطنين وتحيّي المرابطين المدافعين عن الأقصى
أدانت الحكومة، الاقتحام والعدوان على المقدسات وتدنيس حرمة المسجد الأقصى من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه، والتعرض لحياة المصلين داخله.
وقالت الحكومة في بيان لها، بينما تتواصل الحرب المالية والسياسية على الشعب الفلسطيني بهدف تجويعه لتركيعه وتمرير مشاريع ومخططات خارج إطار الشرعية الدولية تمس حقوقه وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتطبيق حق العودة للاجئين وفق القرار 194، تصاعدت وتيرة اقتحامات المستوطنين من غلاة المتطرفين بحماية من قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك والتي بلغت ذروتها في العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل وخاصة الاقتحامات التي جرت اليوم واستهدفت باب الرحمة بانتهاكات واعتداءات على المصلين الذين يحيون ليالي الاعتكاف في الشهر الفضيل وهو ما يؤشر إلى رفع وتيرة الاستفزاز لمشاعر المصلين بهدف استدعاء ردود فعل تستغلها سلطات الاحتلال لتنفيذ التقسيم الزماني والمكاني لقبلة المسلمين الأولى.
وحيت المرابطين عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين برموش عيونهم ونزف جراحهم ووجع معاناتهم، داعية العالم للتدخل العاجل لكبح جماح تلك الاستهدافات لما تنطوي عليه من مخاطر تمس مشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بالنظر لارتباط المكان برباط عقدي مع الكعبة المشرفة، مذكرة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا ما أصابهم من لأواء. قيل أين هم يا رسول الله. قال في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس).
"حماس" تمنع طواقم تلفزيون فلسطين من العمل بالقطاع
أعربت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون عن استهجانها من استدعاء محاكم حماس غير الشرعية، للمشرف العام على الاعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، للمثول أمامها "بتهمة منعه فريق تلفزيون فلسطين من العمل في قطاع غزة".
وقالت الهيئة في بيان لها: "إن حماس احتلت المقر الرئيسي للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون عندما قامت بانقلابها على الشرعية الوطنية عام 2007 ونهبت محتوياته من أجهزة ومعدات وسيارات بث وأرشيف وذاكرة وطنية بآلاف الساعات، إضافة إلى احتلالها كافة مقرات الإذاعة ووكالة الأنباء الفلسطينية وفا، وجريدة الحياة الجديدة، كجزء من اغتصابها للسلطة والسيطرة على مؤسساتها".
وأضافت الهيئة: "أن حماس لم تحتل وتنهب وتدمر معدات وأجهزة بمئات الملايين من الدولارات، وهو مال الشعب الفلسطيني ومقدراته الوطنية، وإنما منعت وحظرت أي عمل للتلفزيون والإذاعة وكل وسائل الاعلام الوطنية الرسمية من العام 2007 وحتى العام 2011، كما أن وكالة وفا الوكالة الوطنية الرسمية التي اسستها منظمة التحرير الفلسطينية عام 1972 لا تزال ممنوعة من العمل حتى الآن".
وبينت أن أطقم تلفزيون فلسطين والإذاعة وكل الإعلام الرسمي تلاحق وتعتقل ويخضع عملها لرقابة بوليسية مشددة، مشيرة إلى اقتحام مليشيات حماس لمقر الهيئة قبل عدة أشهر وتدمير كل محتوياته.
وأكدت الهيئة أن أمر استدعاء محاكم حماس المشرف العام للإعلام الرسمي، هو أمر مضحك واستخفاف بوعي الشعب الفلسطيني وذكائه، واستمرار لنهج الانقلاب والانقسام، فحماس هي من انقلبت واحتلت ونهبت ودمرت ومنعت، واليوم تزور وتقلب الحقائق.
وشددت على أنها ستواصل تحمل مسؤولياتها الوطنية وستستمر بالعمل في قطاع غزة مع جماهير الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية الحية، وستواصل القيام بنشر رسالتها الوطنية الحريصة على وحدة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في وجه الاحتلال الاسرائيلي ودفاعًا عن المشروع الوطني والقرار الوطني الفلسطيني المستقل وعن منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها الوطنية الشرعية.
يشار إلى أن ما يسمى بـ"قضاء حماس"، قد أرسل مذكرة حضور إلى المشرف العام على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، بتهمة منع طواقم تلفزيون فلسطين من العمل في قطاع غزة.
*إسرائيليات
الاحتلال يغلق مداخل البلدة القديمة من القدس وعدة شوارع في محيطها
أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، جميع المداخل المؤدية إلى البلدة القديمة من القدس المحتلة، إضافة إلى عدة شوارع في محيطها، بذريعة تأمين مسيرة للمستوطنين.
وانتشرت قوات الاحتلال بالمئات في محيط البلدة القديمة، أجبرت التجار الفلسطينيين على اغلاق محالهم التجارية، كما اجبرت التجار في شارعي صلاح الدين والمصرارة القريبين من البلدة القديمة من إغلاق محالهم التجارية.
وكان نحو 1200 مستوطن يرافقهم 400 شرطي قد اقتحموا المسجد الأقصى بعد الاعتداء على المصلين وإغلاق المصلى المرواني والمصلى القبلي بالمسجد الأقصى بالسلاسل الحديدة وإلقاء قنابل الصوت والغاز صوب المعتكفين داخلهما.
*عربي ودولي
الأردن يوجه مذكرة احتجاج لإسرائيل تطالبها بوقف انتهاكاتها للأماكن المقدسة
وجهت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، مذكرة احتجاج دبلوماسية للحكومة الإسرائيلية عبر القنوات الدبلوماسية، تؤكد رفض الأردن للممارسات الإسرائيلية وانتهاكاتها لحرمة الأماكن المقدسة، وتطالبها بوقفها بشكل فوري وتحذر من تبعاتها.
وأدانت الخارجية الأردنية، استمرار الانتهاكات الإسرائيلية السافرة ضد المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف من خلال اقتحامات المتطرفين الاستفزازية بحماية الشرطة الإسرائيلية والاعتداء على المصلين وكوادر الأوقاف.
وحذرت من التبعات الخطيرة للممارسات الإسرائيلية الاستفزازية التصعيدية المدانة والمرفوضة والتي ستجر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف ستهدد أمن المنطقة برمتها.
وشدد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية سفيان القضاة على ضرورة إلزام إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال، باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وتنفيذها، ووقف إجراءاتها الاستفزازية واعتداءاتها على الحرم الشريف واحترام مشاعر المسلمين في هذا المكان المقدس، خصوصاً في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك. وطالب المجتمع الدولي بالتحرك وتحمّل مسؤولياته بهذا الشأن.
كما طالبت الوزارة، السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لجميع هذه الاستفزازات العبثية والتصرفات غير المسؤولة والمرفوضة والمدانة في المسجد الأقصى المبارك، وحمّلتها كامل المسؤولية عن سلامة المسجد والتداعيات الخطيرة لهذه التصرفات
*أخبار فلسطين في لبنان
نادي الجليل يكرِّم عضو المجلس الثَّوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة
نظَّم نادي الجليل الفلسطيني في مخيم البرج الشَّمالي حفلاً تكريميًا لعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة وذلك في مخيم البرج الشمالي في قاعة الشهيد عمر عبدالكريم، بحضور الحاج رفعت شناعة ومدير عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة في لبنان خالد عبادي، وأعضاء قيادة منطقة صور العسكرية والتنظيمية، وقيادة البرج الشمالي، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، وجمعيات ومؤسسات وأندية، وفعاليات ولجان وأطباء وشعراء ومهندسين وإعلاميين، وحشد من أهالي المخيم.
بدايةً ألقت كلمة نادي الجليل ليلى أحمد، أشادت فيها بالدور الريادي للحاج رفعت شناعة والذي يتمتع بمواصفات حميدة، وأخلاق عالية، ومناضل وطني، ونتشرف أن نكرم شناعة لأنه ضمير حركة "فتح" ضمير الثورة الفلسطينية وهذا أقل ما نفعله لرجل المواقف الصعبة والصلبة.
ثمَّ كانت كلمة لعضو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في الشتات محمد رشيد، رحَّب فيها بالحضور الكريم الذي جاء ليشارك في تكريم المناضل الوفي الذي صخَّر حياته في خدمة القضية الفلسطينية وخدمة حركة "فتح" وخدمة الجماهير، هذا الرجل الذي تعلمنا منه كيف نكون أوفياء، وتعلمنا منه الصبر ورحابة الصدر، فهو من مدرسة الشَّهيد القائد ياسر عرفات فتحية لك أيها القائد الحاج رفعت شناعة.
وقال: "اليوم أيضًا نكرِّم كوكبة من المناضلين الذي لم يبخلوا يومًا عن خدمة لبنان وفلسطين وهم المهندس سمير الحسيني والشاعر شحادة الخطيب".
بعدها قدَّم نادي الجليل الفلسطيني درع وفاء وتقدير للحاج رفعت شناعة، وكذلك قدَّمت له مجموعة الوادي الإعلامية درع تقدير، كما قدَّم المهندس سمير الحسيني درع محبة لشناعة وللحاج أبو رشيد على مجهوده الدائم في العمل الوطني والرياضي والاجتماعي.
وبدوره، قدَّم نادي الجليل درع تكريم للمهندس سمير الحسيني لمجهوده في خدمة القضية الفلسطينية، وتمَّ تكريم الفنان الملتزم وسام حمادي والشاعر الفلسطيني شحادة الخطيب.
بعدها كانت كلمة للحاج رفعت شناعة الذي شكر فيها الجميع قائلاً: "بإسمي وباسم حركة فتح أشكر الأخوة والأخوات الذين كرموني، شكراً لهؤلاء الماجدات أعتز بكم وبهذا الشَّعب العظيم، واعتز بالشهداء الذين واكبناهم جيل بعد جيل، نحن مدينون لهم فهم من علمونا الصبر والمجد، ولا أنسى تلك الفتات الذي أُسر خطيبها وهي صغيرة وانتظرته "17" عامًا وبقيت على العهد والوفاء وتزوجت منه بعد خروجه من السجن الاسرائيلي وهذا دليل على صبر ووفاء الشعب الفلسطيني الذي لا تكتمل فرحته إلا بالعودة في فلسطين".
وأضاف: "شكرًا للأخوة اللبنانين الذين جاؤوا للمشاركة في هذا التكريم وليس غريب على هذا الشَّعب الوفي لفلسطين، هذا الشَّعب الذي احتضن الثَّورة الفلسطينية وقدمنا الشهداء سوياً جنبًا إلى جنب منذ بداية العمل الفدائي، ولم يبخل علينا أهلنا في لبنان بأيَّ شي فتحية لكل مناضل شريف".
وبعدها ألقى الشاعر شحادة الخطيب قصائد وطنية، وقدَّم الفنان الملتزم وسام حمادي أجمل الأغاني الوطنية، وتمّ توزيع جوائز على الحضور.
آراء
أبواب مفتوحة للمراجعة وأبواب مفتوحة للسقوط!| بقلم: يحيى رباح
أكَّد صبية الإدارة الأميركية الذين يجوبون الآفاق لعقدِ الورشة الاقتصادية في البحرين، أنَّهم مصمِّمون على عقد هذه الورشة التافهة، بل إنّهم وسَّعوا دائرة المدعوين الثانويين لاعتقادهم الواهم أنّه كلَّما زاد عدد الحضور يكون ذلك علامة النجاح، وهذا غباء مطلَق، لأنَّ الحركة الصهيونية التي وقفت إلى جانبها قوى الاستعمار القديم، أطلقت هذه الوعود الاقتصادية التي ثبت أنَّها زائفة تمامًا، منذ وقت طويل، ومندوبو الوكالة اليهودية الذين كانوا يتجوَّلون في المنطقة من بوّابات الأنفاق الطائفية والعرقية، أطلقوا وعودًا اقتصادية خيالية، منذ عام 1929، قبل إنشاء (إسرائيل) بتسعة عشر عامًا، كانت نتيجة كلّ ذلك الهزيمة في عام 1948، والنكسة في عام 1967، وقصف واحتلال أول عاصمة عربية وهي بيروت، وإهداء القدس والجولان ومزارع شبعا إلى الإسرائيليين لكنَّ صبية الإدارة الأميركية التي يقف على رأسها دونالد ترامب الخالي من الذاكرة، والكاذب من الطراز الأول ما زالوا يتحرّكون، وينشرون الآمال الكاذبة تُشجِّعهم على ذلك وشوشات التطبيع التي تُقال بشكل هامس، أو تُعلَن بصريح العبارة أو تُبنى مثل قصور تُقام على الرمال.
مهما يكن، حتى لو صدَّق البعض أنَّهم يمكن أن يصبحوا كبارًا إذا خانوا قضيّتهم وأُمّتهم، فإنّ الأمر يحتاج إلى مراجعة بسيطة صادقة، ليس أكثر من ذلك، هذه الورشة التي تُقام في البحرين، وما زالت البحرين تملك الفرصة لكي تعتذر، وتنسحب من استضافة هذه الورشة، لأنّها ستكون مضيفة لشيء لا تعرف عنه شيئًا، أقرب ما يكون إلى كوميديا عادل إمام "شاهد ما شفش حاجة"، وخاصّةً أنَّ الطرفين الرئيسَين في هذه الورشة التي إن لم يشاركوا فيها فستكون شيئًا تافهًا، بل نوعًا من الخيال، الطرفان هما فلسطين بقيادتها الشرعية، وشعبها الصامد في الميدان، وقضيّتها العادلة التي تسخر من ألعاب الأطفال المملة، وقد تمَّ الإعلان عن ذلك بشكل واعٍ جدًّا، وشاملٍ جدًّا، ومبرَّر الأسباب، وشامخ الإرادة، والمندوب البحريني الذي قابل الأخ أبو مازن رئيس شرعيّتنا الفلسطينية، وسمع الجواب الواضح والقول الفصل.
أمّا الجانب المقابل، وهو (إسرائيل) فإنَّ الفشل الذي تجرّعه نتنياهو في عدم قدرته على تشكيل الحكومة، وجعل (إسرائيل) غائبةً موضوعيًّا رغمًا عنها لأنّه لا يوجد في (إسرائيل) الذاهبة إلى انتخابات بعد موعد الورشة بأسابيع قليلة، لن يكون لأحد فيها القدرة على أن يأخذ قرارًا، فمَن هُم الذين تستضيفهم الشقيقة البحرين في هذه الحالة؟! أم أنَّ الحكاية كلّها عناد في عناد كما يقول المثل الشعبي "عنزة ولو طارت"، والأدهى من ذلك أنّ الطرف الداعي، وهو إدارة ترامب لا أجد غير الله يمكن أن يتوقَّع ما سيحل به؟ هل هو العزل؟ وما أدراك ما العزل إذا تحقّق، وما سيجده من فضائح ومحاكمات وسجون، وأسرار يكشف عنها لأول مرة في حياة هذا الرجل العجيب ترامب؟؟
لماذا العجلة؟ ولماذا هذا الكرم العربي المبالغ فيه؟؟
ليس لنا مشاكل سابقة مع إخوتنا في البحرين، ولن تكون هناك مشاكل إن شاء الله، مع أنَّ العبث بقسوة الجرح الحي قد يولِّد نيرانًا لا حدود لها لا سمح الله، والحكيم هو مَن يعطي نفسه فرصة أخرى للتفكير قبل أن يقول كلمته، والحكمة ضالة المؤمن أين وجدها يجب أن ينحاز إليها.
الأطراف الأساسية الثلاثة في وسط البحر، وهُم فلسطين بقيادتها وشعبها ورؤاها، و(إسرائيل) بانفجاراتها الداخلية القائمة، والراعي الأكبر وهو ترامب عبر صبيانه، قرارهم معلَن وهو الرفض القاطع فلسطينيًّا، وارتباك عميق عند الطرف الإسرائيلي، وفقدان القدرة على التوقع أمريكيًّا، فمع مَن ستُعقَد هذه الورشة التي هي في الأصل واحدة من الأكاذيب؟!
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها