بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية لليوم السبت 1-6-2019

*أخبار الرئاسة

الرئيس في القمة الإسلامية: لن نقبل ببيع القدس وشعبنا لن يركع إلا لله

قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس إننا لن نقبل ببيع القدس، ولا التخلي عن ثوابتنا الوطنية وحقوق شعبنا، وسيبقى شعبنا صامدا على أرضه، ولن يركع إلا لله وحده، وسيواصل نضاله المشروع إلى أن يحقق أهدافه الوطنية.

وأضاف سيادته في كلمته التي وزعت في مؤتمر القمة الإسلامية في دورتها الـ14 المنعقدة في مكة المكرمة، فجر اليوم السبت، "إننا مقبلون على مرحلة غاية في الصعوبة، الأمر الذي قد يفتح الباب واسعا أمام خيارات لا تحمد عقباها، بما في ذلك اتخاذ قرارات مصيرية، وكلنا ثقة أنكم (القادة) ستكونون كما كنتم دائما معنا في نضالنا، سدا منيعا وسندا في وجه محاولات تصفية القضية الفلسطينية".

وتابع الرئيس: "إن من يشجع دولة الاحتلال الإسرائيلي على التصرف كدولة فوق القانون الدولي هي الإدارة الأميركية التي دمرت أسس ومرجعيات عملية السلام، واتخذت إجراءات خارجة عن الشرعية الدولية والتي رفضناها، كما رفضها المجتمع الدولي بأكمله".

وأوضح سيادته أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قامت مؤخرا باقتطاع غير شرعي لجزء كبير من أموالنا التي تجبيها والمعروفة بأموال المقاصة، بذريعة أننا ندفع رواتب لعائلات الشهداء والأسرى والجرحى، الذين لا يمكن أن نتخلى عنهم، حتى وإن كان ذلك آخر ما نملك، الأمر الذي أدخلنا في أزمة مالية خانقة تعيق عمل مؤسساتنا الوطنية.

ودعا الرئيس القادة للعمل على تفعيل قرارات القمم السابقة الخاصة بتوفير شبكة أمان مالية لتمكين شعبنا من الصمود والثبات، في ظل هذه الظروف الصعبة والحصار الظالم الممارس على شعبنا، معربا سيادته عن تقديره عاليا للدول التي أوفت بالتزاماتها، داعين الدول الشقيقة الأخرى أن تحذو حذوها.

*فلسطينيات

اشتية: سنقدم كافة التسهيلات لرجال الأعمال في الشتات للاستثمار في فلسطين

افتتح رئيس الوزراء محمد اشتية، مساء الجمعة، "لاكاسا مول"، في ضاحية الريحان بمدينة رام الله، بحضور محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ورجل الأعمال الفلسطيني مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "لاكاسا" القابضة عماد جابر، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.

وقال رئيس الوزراء: "افتتحنا هذه المنشأة التجارية والتي يبلغ حجم الاستثمار فيها أكثر من 50 مليون دولار، والتي ستوفر أكثر من 2000 وظيفة، وستكون مقدمة لعدد من المشاريع التي سيقيمها رجل الأعمال عماد جابر".

وأضاف اشتية: "ندعو رجال الأعمال الفلسطينيين في الشتات القدوم إلى فلسطين والاستثمار فيها، والحكومة ستقدم كافة التسهيلات لهم وستعمل على تذليل كافة العقبات أمامهم، من أجل خدمة وطنهم فلسطين".

وترحم رئيس الوزراء على شهداء القدس، مضيفا: "مهما فعل الاحتلال بنا، ومهما هدم منشآتنا سنواجه الهدم بالبناء، إلى أن نتحرر ونقيم دولتنا المستقلة".

بدوره، قال رجل الأعمال جابر "إن "الاستثمار في وطني فلسطين من أكبر أولوياتي"، لافتاً إلى أن "لاكاسا مول" من أكبر مشاريع الشركة على مستوى الشرق الأوسط، حيث أقيم على أكثر من (60.000) متر مربع، ويضم مساحات متنوعة للتسوق والمطاعم والمقاهي، إضافة إلى مناطق ترفيهية للأطفال.

ولفت إلى أن الحكومة الفلسطينية قدمت كافة التسهيلات اللازمة للمشروع، كما أبرمت إدارة المشروع اتفاقيات شراكة مع العشرات من الماركات المحلية والعالمية، لافتاً إلى أن "لاكاسا مول" يقوم على الاستثمار التشاركي لتشجيع أصحاب الأعمال على افتتاح فروع لهم.

* مواقف "م.ت.ف"  

دائرة حقوق الإنسان بمنظمة التحرير تطالب "الجنائية الدولية" بفتح تحقيق في جرائم الاحتلال

طالبت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير، المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق جنائي رسمي بحق الاحتلال الإسرائيلي، لمواصلته سياسة الإعدامات الميدانية، والتي كان آخرها إعدام الفتى عبد الله لؤي غيث (16 عاما) من مدينة الخليل، والفتى يوسف وجيه (18 عاما) من قرية عبوين شمال رام الله، في مدينة القدس المحتلة اليوم الجمعة.

واعتبرت في بيان لها اليوم الجمعة، هذه الجريمة بأنها جريمة موصوفة تستدعي الوقوف عندها وإدانتها من قبل المؤسسات الدولية والدول التي وقعت على اتفاقيات حقوق الإنسان، وخاصة ما يتعلق بالأطفال منها.

واستهجنت الدائرة الصمت الدولي حول سياسة الإعدامات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق أطفال فلسطين علنا، معتبرة أن هذا الصمت بمثابة ضوء أخضر للاحتلال بأن يضرب بعرض الحائط القانون الدولي وكل المواثيق والاتفاقيات.

وأضافت الدائرة أن "الكنيست شرع القوانين العنصرية والإجرامية التي تبيح لجنوده ومستوطنيه قتل الفلسطينيين دون التعرض للمحاسبة أو المحاكمة، كما حصل مع قاتل عائلة دوابشة وقاتل عائشة الرابي اللذين برأتهم محاكم الاحتلال، ما يؤكد تورط القضاء الإسرائيلي بكافة الجرائم".

وأكدت الدائرة أن "القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ماضية بإجراءاتها القانونية لمحاكمة قادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية".

 

*إسرائيليات

الاحتلال يعتقل والد الشهيد سحويل في عبوين شمال غرب رام الله

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والد الشهيد يوسف وجيه سحويل من قرية عبوين شمال غرب رام الله.

وافاد مراسل "وفا"، بأن الاحتلال اعتقل المواطن وجيه سحويل بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته صباحا.

وأضاف المراسل، أن مواجهات عنيفة اندلعت في القرية، عقب الاقتحام، أطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

يشار إلى أن الشهيد يوسف سحويل (18 عاماً) ارتقى يوم أمس بعد إطلاق النار عليه بزعم تنفيذه عملية طعن في البلدة القديمة بمدينة القدس.

 

*عربي ودولي   

القمة الإسلامية ترفض أي مقترح أو مشـروع أو خطة أو صفقة لا تنسجم مع حقوق الشعب الفلسطيني

أكد البيان الختامي للدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية، التي عقدت في مكة المكرمة، تحت عنوان: "قمة مكة: يدا بيد نحو المستقبل"، مركزية قضية فلسطين وقضية القدس الشريف بالنسبة للأمة الاسلامية.

وجددت القمة الدعم المبدئي والمتواصل على كافة المستويات للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وضرورة حماية حق العودة للاجئين بموجب الـقرار 194 ومواجهة أي إنكار لهذه الحقوق بكل قوة.

وأكد المؤتمر رفضه وإدانته بأشد العبارات لأي قرار غير قانوني وغير مسؤول يعترف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، واعتبره لاغيا وباطلا، ويُشكل اعتداء على الحقوق التاريخية والقانونية والوطنية للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، ويدعو الدول التي نقلت سفاراتها أو فتحت مكاتب تجارية في المدينة المقدسة إلى التراجع عن هذه الخطوة باعتبارها انتهاكا خطيرا للقانون الدولي والشرعية الدولية وتقويضا متعمدا لمستقبل عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، ويصب في مصلحة التطرف والإرهاب ويهدد الأمن والسلم الدوليين.

ودعا الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الدول التي تقدم على ذلك، مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات الاقتصادية والسياسية المقترحة من قبل الأمانة العامة بموجب البيان الختامي الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي السابع المعقود في إسطنبول 2018.

وشدد المؤتمر على رفضه لأي مقترح أو مشـروع أو خطة أو صفقة للتسوية السلمية، لا يتوافق ولا ينسجم مع الحقوق المشروعة غيـــر القـابلة للتصـرف للشعب الفلسطينـي وفـق ما أقـرته الشرعية الدولية، ولا ينسجم مع المرجعيات المعترف بها دوليا لعملية السلام وفي مقدمتها القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مجددا إدانته ورفضه لأي مواقف تصدر عن أي جهة دولية تدعم إطالة أمد الاحتلال ومشروعه الاستيطاني التوسعي على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك اعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وكذلك محاولات تقويضها لحقوق اللاجئين الفلسطينيين.

وأكد المؤتمر تبني ودعم رؤية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، التي أعلنها في خطابه أمام مجلس الأمن في 20 شباط/فبراير 2018 بدعوة الأطراف الدولية الفاعلة إلى الانخراط في رعاية مسار سياسي متعدد الأطراف بهدف إطلاق عملية سلام ذات مصداقية برعاية دولية تهدف إلى تحقيق السلام القائم على حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري الذي بدأ عام 1967 على النحو الذي نصت عليه قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وعلى أساس مرجعيات عملية السلام ومبادرة السلام العربية لعام 2002، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ما من شأنه أن يعزز الهدوء وينعش الأمل في التوصل إلى حل سلمي يتيح لأبناء الشـعب الفلسطيني العيش فـي حريـة وكرامـة فـي دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أكد المؤتمر رفض ومواجهة كل الإجراءات والقرارات الإسرائيلية غير القانونية التي تهدف إلى تغيير الحقائق في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشريف، وتقويض حل الدولتين، سواء بسياسة الضم أو التوسع الاستعماري الاحلالي على الأرض الفلسطينية، مطالبا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياته بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال، ومواصلة كافة الجهود الرامية إلى وقف هذه الممارسات غير القانونية.

وشدد المؤتمر على دعم الدول الأعضاء للقضية الفلسطينية والقدس الشريف باعتبارها القضية المركزية للأمة في المحافل الدولية بما في ذلك التصويت لصالح القرارات ذات الصلة في جميع المنظمات الدولية، ويدعو الدول الأعضاء إلى الالتزام بذلك، مؤكدا أن أي موقف يخالف ذلك يُعد بمثابة خروج عن الأسس والمبادئ التي قامت عليها المنظمة، ويدعو جميع الدول التي لم تعترف بعدُ بدولة فلسطين، التي تم الإعلان عنها عام 1988 في الجزائر، إلى القيام بذلك تجسيدا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره كشرط أساسي لدعم الحل القائم على قرارات الشرعية الدولية.

ودعا المؤتمر إلى حشد الدعم لموازنة الحكومة الفلسطينية لمواصلة عملها، وإدانة قرصنة سلطات الاحتلال الاستعماري لأموال الضرائب الفلسطينية وأيضا قطع بعض الدول دعمها المالي بغرض الابتزاز السياسي، كذلك دعوة الدول الأعضاء لتفعيل كافة القرارات ذات الصلة بما فيها المتعلقة بدعم وتوسعة برنامج التمكين الاقتصادي للشعب الفلسطيني، وكذلك دعم وكالة "الأونروا" لضمان استمرار القيام بالمهام المنوطة بها على نحو عاجل، من خلال تقديم مساهمات مالية في رأسمال صندوق الوقف الإنمائي لدعم اللاجئين الفلسطينيين.

وأشاد المؤتمر بجهود خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والدور البارز للمملكة العربية السعودية في دعم ونصرة القضية الفلسطينية وتعزيز جهود الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته لبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك الدعم السخي والمتواصل لمؤسسات وأهل المدينة المقدسة والتزام حكومة المملكة العربية السعودية بدعم صندوقي القدس والأقصى والمتمثل في دفع مبلغ 320 مليون دولار أميركي للمحافظة على المقدسات الإسلامية والوفاء بتسديد حصتها من الزيادة في الصندوقين بمبلغ 70 مليون دولار أميركي والتي اعتمدتها قمة عمان 2017.

كما أشاد المؤتمر بالجهود المتواصلة التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لحماية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، والوقوف في وجه الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تهويد المدينة المقدسة، مثمنا الدور الملموس الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس الشريف المنبثقة عن لجنة القدس خلال إنجاز المشاريع التنموية والأنشطة لصالح سكان المدينة المقدسة ودعم صمودهم، داعيا الدول الأعضاء إلى زيادة الدعم المخصص للوكالة حتى تتمكن من مواصلة عملها.

كما أشاد المؤتمر "بنداء القدس" الذي وقعه الملك محمد السادس وقداسة البابا فرنسيس بالرباط يوم 30 مارس 2019، لما يحمله من دعوة إلى جعل القدس مدينة السلام والإخاء والتسامح باعتبارها رمزا للعيش المشترك لأتباع الأديان السماوية الثلاثة وتراثاً مشتركاً للإنسانية ومركزاً لقيم الاحترام المتبادل والحوار.

وأشاد المؤتمر بالجهود التي تبذلها المملكة الأردنية الهاشمية ودور الملك عبد الله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، في الدفاع وحماية وصون مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ودعم صمود سكانها العرب الفلسطينيين المقدسيين على أرضهم في مواجهة الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية التي تهدف إلى تغيير الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمدينة، وجدد رفضه لكافة المحاولات الإسرائيلية التي تمس الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية التي أعاد التأكيد عليها الاتفاق الهام الموقع بين الملك عبد الله الثاني ورئيس دولة فلسطين محمود عباس، في عمان بتاريخ 31 مارس 2013. كما أشاد بقرارات اليونسكو بتثبيت تسمية المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف كمترادفين لمعنى واحد، والتأكيد على أن تلة باب المغاربة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وحق إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية، باعتبارها الجهة القانونية الحصرية الوحيدة المسؤولة عن الحرم، في إدارته وصيانته والحفاظ عليه وتنظيم الدخول إليه.

وأكد المؤتمر احترام شرعية منظمة التحرير الفلـسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للـشعب الفلـسطيني، برئاسـة الرئيس محمود عباس، وتثمين جهوده في مجـال المصالحة الوطنية الفلسطينية، ودعوة الفصائل والقـوى الفلسطينية إلى سرعة إتمام المصالحة الوطنية وفق اتفاق القاهرة الموقع في مايو 2011 وآليات وتفاهمـات تنفيذه وآخرها اتفاق القاهرة لعام 2017، وتمكـين الحكومـة الفلسطينية من تحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غـزة، وإجراء الانتخابات العامة في أقرب وقت ممكـن، وذلـك لتحقيق الشراكة السياسية، والإشادة بالجهود الحثيثة التي تبذلها جمهورية مصر العربية في دعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ولتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، ودعوتها للاستمرار في تلك الجهود.

وأشاد المؤتمر بجهود دولة الكويت وجمهورية إندونيسيا، بصفتهما عضوين غير دائمين في مجلس الأمن، لدعم القضية الفلسطينية وتقديمهما العديد من المبادرات في إطار مجلس الأمن بشأن حماية المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك من خلال عقد اجتماع صيغة آريا.

وجدد المؤتمر تضامنه مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي لحكومته في توجهها لتحقيق إنجازات إصلاحية ونهوض اقتصادي، بما يعزز الاستقرار ويحقق الازدهار ويحفظ الوحدة الوطنية والسيادة على كامل الأراضي اللبنانية، وتأكيد الدعم للخلاصات الصادرة عن الاجتماعات المتتالية لمجموعة الدعم الدولية للبنان، والترحيب بالمؤتمرات التي عقدت لدعم الاقتصاد اللبناني والجيش في كل من مؤتمر روما بتاريخ 15/3/2018 ومؤتمر سيدار بتاريخ 6/4/2018، وأكد المؤتمر حق لبنان في استكمال تحرير كامل أراضيه من الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل المشروعة، وشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وحقه في مقاومة أي اعتداء بالوسائل الشرعية، والتأكيد على أهمية وضرورة التفريق بين الإرهاب والمقاومــــة المشـــروعــــة ضد الاحتـــلال الإســـرائيلي التـي هــي حـــق أقــرتـــه المــــواثيق الـــــــدولية ومبادئ القانون الدولي، ودعا إلى التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 1701، وأدان الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لسيادة لبنان برّا وبحرا وجوا، بما في ذلك شبكات التجسس المزروعة في لبنان.

وأعرب المؤتمر عن وقوفه إلى جانب لبنان في حقه في الاستفادة من موارده البترولية والغازية في منطقته الاقتصادية الخالصة. وتقديره للجهود التي يبذلها لبنان في استضافته للنازحين السوريين على الرغم من ضآلة إمكاناته، مؤكدا ضرورة مؤازرة ودعم لبنان في هذا المجال وتقاسم الأعباء والأعداد معه. وشدد على أن هذا الوجود للنازحين لا يمكن أن يكون إلا مؤقتا، في ظل رفض لبنان لأي شكل من أشكال إدماجهم أو اندماجهم في المجتمعات المضيفة، مع التأكيد على ضرورة السعي بكل ما أمكن ومضاعفة الجهود الدولية لتأمين عودتهم الآمنة والكريمة إلى بلادهم.

وطالب المؤتمر بانسحاب إسرائيل الكامل من الجولان السوري المحتل إلى حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وفقا لقـراري مجلس الأمن 242 (1967) و338 (1973) ومبدأ الأرض مقابل السلام ومرجعية مؤتمر مدريد للسلام ومبادرة السلام العربية التي اعتمدتها القمة العربية في بيروت في عام 2002. كما أكد عدم اعترافه بأي قرار أو إجراء يستهدف تغيير الوضع القانوني والديمغرافي للجولان، وخصوصا رفض وإدانة القرار الأميركي الخاص بضم الجولان للأراضي الإسرائيلية، واعتباره غير شرعي ولاغ ولا يترتب عليه أي أثر قانوني.

*أخبار فلسطين في لبنان

حركة "فتح" تُشارك في مسيرةٍ حاشدةٍ في مدينة صيدا إحياءً لـ"يوم القدس العالمي"

شاركت حركة "فتح" في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي نظَّمتها القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية إحياءً لـ"يوم القدس العالمي" عصر اليوم الجمعة ٣١-٥-٢٠١٩، انطلاقًا من أمام جامعة الجنان ووصولاً إلى ساحة التجمُّع قرب الجامعة اللبنانية الدولية في مدينة صيدا.

وشاركَ في المسيرة أمينُ سر الساحة اللبنانية لحركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" اللواء فتحي أبو العردات، وأمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" النائب في البرلمان اللبناني د.أسامة سعد، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، إلى جانب حشدٍ من ممثِّلي فصائل "م.ت.ف" والأحزاب والقوى والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية، وفعاليات نقابية ودينية واجتماعية، ومؤسّسات، وفرق كشفية، وأشبال.

بدايةً قرأ الحاضرون الفاتحة لأرواح الشهداء، ثُمَّ كانت كلمة لأمين سر الساحة اللواء فتحي أبو العردات أكَّد فيها عروبةَ وفلسطينية القدس ومكانتها الدينية لكلِّ الأديان السماوية وأنَّها الخط الأحمر.

وشدَّد على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والالتفاف والتوحُّد خلف سيادة الرئيس محمود عبّاس لمواجهة الأخطار المحدقة بقضيتنا، وآخرها ما تُسمى (صفقة القرن)، مُجدّدًا رفضَ القيادة الفلسطينية لهذه الصفقة ولجميع المشاريع التآمرية التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية.

لجنة العمل الاجتماعي تُنظِّم إفطارًا رمضانيًّا لأبناء شعبنا في منطقة الشمال

نظَّمت لجنة العمل الاجتماعي لحركة "فتح" في منطقة الشمال إفطارًا رمضانيًّا لأبناء شعبنا الفلسطيني في شمال لبنان، غروب اليوم الجمعة ٣١-٥-٢٠١٩، بدعمٍ من سعادة سفير دولة فلسطين في البحرين خالد عارف وجمعية "الفلاح" الخيرية.

وبعد الإفطار، ألقى عضو قيادة حركة "فتح" في منطقة الشمال أمين سر لجنة العمل الاجتماعي في المنطقة خليل هنداوي كلمةً شكرَ فيها إلى جمعية "الفلاح" الخيرية على دعمها لإفطاراتٍ رمضانيةٍ في المخيّمات الفلسطينية كافّةً في لبنان مُتمنِّيًا لها دوام النجاح في أعمالها الخيرية.

كما شكرَ سعادة السفير خالد عارف على مساهماته الخيّرة ووقوفه إلى جانب أبناء مخيّمات لبنان.

ووجَّه الشكرَ والتحيّة إلى سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور الذي لا يدَّخِر جهدًا من أجل تخفيف معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان وتقديم يدِ العون والمساعدة لهم.

وأكَّد هنداوي وقوفَ كلِّ أبناء الشعب الفلسطيني إلى جانب القيادة الفلسطينية ممثَّلةً بالرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" وموقفها الثابت برفض (صفقة القرن) والتمسُّك بحقوق شعبنا الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

وختمَ كلمتهُ مُتمنِّيًا أن يعيد الله هذا الشهر الفضيل على شعبنا وقد عدنا إلى الديار وأقمنا دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.

آراء 

انتهى عهدُ نتنياهو وسقط عهدُ ترمب| بقلم: يحيى رباح

في سابقةٍ هي الأولى من نوعها في تاريخ هذه الدولة الإسرائيلية العجيبة، التي نشأت على أشلاء الشعب الفلسطيني، وعلى وجع نكبته منذ واحد وسبعين عامًا، لم يستطِع نتنياهو تشكيل الحكومة ومعه حزب الليكود الذي صعد إلى صناعة المصير الإسرائيلي في عام 1977 بقيادة مناحم بيجن الذي انتهى به الأمر -رغم إنجازه الخارق بعقدِ معاهدة سلام مع الشقيقة الكبرى مصر في أعقاب حرب تشرين المجيدة- إلى العزلة الاختيارية، لأنَّ الدولة الإسرائيلية دأبت على إنتاج قيادات شيطانية لا تُقيم وزنًا للاتفاقات، ولا للمعاهدات، ولا لقواعد القانون الدولي، ولا للأخلاق ولو بالحدِّ الأدنى، مثل الجنرال شارون الذي ارتكب مجزرة صبرا وشاتيلا بعد اتفاق دولي رعتهُ أميركا عبر مبعوثها فيليب حبيب، فانتهزَ شارون فرصة خروج قوات منظّمة التحرير الفلسطينية من لبنان عام 1982، ودبَّر مجزرة باهظة جدًّا ضدَّ المدنيين الفلسطينيين العُزَّل من رجال ونساء وأطفال، الأمر الذي أدَّى بشارون بعد ذلك بالدخول في مرحلة الغياب والموت لسنوات طويلة إلى أنَّ اتّخذ القرار بإطفاء الأجهزة التي كانت تعيش بدلاً منه، وذهب مباشرة إلى سواد الذاكرة ولعنة الجحيم.

أمَّا نتنياهو، فهو الذي انقلب على اتّفاق شهير جدًّا تمَّ التوقيع عليه في حديقة البيت الأبيض عام 1993، وعندما جاء دونالد ترمب إلى البيت الأبيض فإنّه سلَّم روحه لنتنياهو، أصبح الرجل بلا روح سوى أشباح الجنون التي تطارده، فقدَّم الهدايا الشيطانية لحليفه نتنياهو، وحاول في الأيام الأخيرة منع نتنياهو من السقوط، ولكن بلا فائدة، لماذا، لأنَّ الحليفين الشريرين نتنياهو وترمب اشتركا في مواجهة استهتار وغباء واحدة، ألا وهي التقليل من الذكاء الخارق، واليقين الساطع للقيادة الشرعية الفلسطينية بعد أن أحاطوها بكورَس تافه لا يُجيد سوى ترديد أناشيد التطبيع القذرة، فأدمنها الحليفان نتنياهو وترمب، أدمناها حتى صدقاها!!! يا لكما من غبيَّين لا تعرفان شيئًا سوى أوهامكما، وعلى أعتاب القيادة الشرعية الفلسطينية وشعبها العظيم سقط نتنياهو، كان يعتقد أن ترمب سيساعده، ولكن ترمب يعاني سكرات السقوط –على وزن سكرات الموت– بالكاد يعثر على طريقة ليساعد نفسه، إنّه وحليفه نتنياهو ينطبق عليهما المثل الشعبي "جبتك يا عبد المعين لتعيني، لقيتك يا عبد المعين تتسوّل كيف تنعان"، بل إنَّ نتياهو في سقوطه جرف معه حزب الليكود، لأنَّ الليكود كان يجب أن يبادر إلى رمي نتنياهو إلى المزبلة، واختيار قائد جديد، هل لا يوجد عند الليكود بديل سوى هذا الفاسد الكاذب؟! بدلاً من ذلك، جرى حلُّ الكنيست والدعوة إلى انتخابات جديدة بعد فترة بسيطة، وقد ظهر العالم الآن متفرّغًا لإسقاط ترمب على قاعدة أنَّه استخفَّ بالقضية الفلسطينية وشعبها وقيادتها الشرعية فأصبح لا يليق به سوى السقوط، أو لعلَّ الشيء الوحيد الذي ربما ينقذه هو الإعلان الرسمي عن الجنون، وأعتقد أنَّ دونالد ترمب أصبح قريب جدًّا من هذه المرحلة، فهو يقول عن كلمة "العزل" إنّها أسوأ كلمة، وهو يريد من بايدن أن يختفي!! وهو يعدُّ لمهاجمة مولر على تقريره بعد أن أشاد به ورقص على إيقاع أنَّ تقرير مولر قد قرّر براءته، وثبت أنَّ هذا الفهم ليس سوى جنون، وهو أرسل جيشه لعقد ورشة في منامة البحرين على اعتبار أنَّ –أي ترمب– اكتشف الخاتم السحري، بأنَّ القضية الفلسطينية ليست سوى لقمة خبز، يا لكَ من أحمق تخون مسيحك، فالسيّد المسيح هو الذي قال: "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان".

يا أيّها الفلسطينيون، طوبى لكم، يا شعب القيامة المتجدِّدة، النّصر صبرُ ساعة، والتاريخ يتأهَّل لكي يحضر عندكم، فإلى الصمود، إلى النّصر.

 

#إعلام_حركة_فتح_لبنان