بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية لليوم الجمعة 31-5-2019
*أخبار الرئاسة
الرئيس يدعو قمة مكة إلى التأكيد على التمسك بقرارات قمتي الظهران وتونس
دعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، القمة العربية الطارئة في مكة المكرمة، إلى التأكيد على تمسكها بقرارات القمة التي عقدت في الظهران (قمة القدس) في نيسان 2018، وقرارات القمة العربية في تونس في آذار 2019.
وقال سيادته في كلمته في القمة العربية الطارئة المنعقدة في مكة المكرمة، فجر اليوم الجمعة، إن دولة فلسطين التي أعلنت رفضها المطلق لاستبدال مبدأ الأرض مقابل السلام، بالازدهار مقابل السلام، تؤكد بأننا لن نشارك في ورشة العمل التي دعت لها الإدارة الأميركية في المنامة.
وشدد الرئيس على الرفض المطلق للمحاولات الأميركية الهادفة لإسقاط القانون الدولي والشرعية الدولية (ما يسمى صفقة القرن)، بما في ذلك مبدأ الدولتين على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، واستبدال مبدأ الأرض مقابل السلام بالازدهار مقابل السلام.
وثمن سيادته عاليًا قرارات القمة العربية في تونس في شهر آذار 2019، وقرارات القمة العربية في الظهران في نيسان 2018 (قمة القدس)، التي أكدت رفضها لجميع قرارات الإدارة الأميركية المتعلقة بالقدس واللاجئين والحدود والأمن والاستيطان، وثباتها على مبادرة السلام العربية دون تغيير، وصولا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين استنادًا للقرار الدولي 194 ومبادرة السلام العربية كما اعتمدت، والإفراج عن الأسرى كافة.
وقال الرئيس: "سبق أن طلبنا وقررت القمم العربية السابقة شبكة أمان مالية لمساعدتنا في مواجهة الحصار الأميركي والإسرائيلي المفروض علينا، ونشكر من لبى هذا الطلب ونأمل من الآخرين الاستجابة".
وأضاف سيادته": "دولة فلسطين تدين الاعتداءات التي تعرضت لها المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية والاعتداءات التي تعرضت لها السفن قبالة ساحل الإمارات العربية المتحدة، وموقفنا ثابت مع جميع الأشقاء العرب فأمننا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي ولا نقبل التهديد لأية دولة عربية من أية جهة كانت".
وفيما يلي نص كلمة الرئيس:
خادم الحرمين الشريفين الأخ الملك سلمان بن عبد العزيز
فخامة الرئيس الباجي القائد السبسي رئيس القمة العربية
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية
تؤكد دولة فلسطين إدانتها الشديدة للاعتداءات التي تعرضت لها المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية والاعتداءات التي تعرضت لها السفن قبالة ساحل الإمارات العربية المتحدة، موقفنا ثابت مع جميع الأشقاء العرب فأمننا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي ولا نقبل التهديد لأية دولة عربية من أية جهة كانت.
نثمن عاليًا قرارات القمة العربية في تونس في شهر آذار 2019 وقرارات القمة العربية في الظهران في نيسان 2018 (قمة القدس)، والتي أكدت رفضها لجميع القرارات الإدارة الأميركية المتعلقة بالقدس واللاجئين والحدود والأمن والاستيطان وثباتها على مبادرة السلام العربية دون تغيير، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين استنادًا للقرار الدولي 194 ومبادرة السلام العربية كما اعتمدت والإفراج عن الأسرى كافة.
وفي هذا المجال أود أن أعيد التأكيد على رفضنا المطلق للمحاولات الأميركية الهادفة لإسقاط القانون الدولي والشرعية الدولية (ما يسمى صفقة القرن)، بما في ذلك مبدأ الدولتين على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين واستبدال مبدأ الأرض مقابل السلام بالازدهار مقابل السلام.
سبق أن طلبنا وقررت القمم العربية السابقة شبكة أمان مالية لمساعدتنا في مواجهة الحصار الأميركي والإسرائيلي المفروض علينا ونشكر من لبى هذا الطلب ونأمل من الآخرين الاستجابة.
إن دولة فلسطين التي أعلنت رفضها المطلق لاستبدال مبدأ الأرض مقابل السلام بالازدهار مقابل السلام تؤكد بأننا لن نشارك في ورشة العمل التي دعت لها الإدارة الأميركية في المنامة.
صاحب الجلالة، إننا نأمل أن يتضمن البيان الختامي للقمة الفقرة التالية:
بشأن القضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى، تؤكد القمة العربية الطارئة على تمسكها بقرارات القمة العربية التي عقدت في الظهران "قمة القدس" في نيسان 2018 وقرارات القمة العربية في تونس في آذار 2019. وأخيرًا فإننا نتقدم يا صاحب الجلالة بالشكر والامتنان لجلالتكم على الكلمة الطيبة الرائعة التي تقدمتم بها هذه الليلة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
*مواقف فتحاوية
القواسمي: نفتخر بالسير على خطى الحسيني في الدفاع عن القدس
أكدت حركة "فتح" في الذكرى الثامنة عشر لغياب القائد الوطني الكبير عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" فيصل الحسيني، أن غيابه شكل خسارة فادحة للشعب الفلسطيني وللقدس على وجه الخصوص، وأن نضاله ضد الاحتلال ودفاعه عن هوية القدس الفلسطينية الاسلامية والمسيحية شكلت حالة وطنية متميزة ستبقى لأجيال قادمة نبراسًا للعمل الوطني والشعبي والسياسي.
وأكد المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي في بيان، أننا نسير على نهج قادتنا وشهدائنا، ونستذكر شعارات وطنية رسموها بالنضال في وجدان شعبنا كانت وستبقى البوصلة التي تحركنا، وما مقولة الراحل الكبير فيصل الحسيني "إشتري زمنا في القدس" ما هي إلا جملة تنطوي تحتها قصصًا في النضال والتضحية، ومعرفة مسبقة مبكرة بالمؤامرة التي تُحاك ضد التاريخ والحاضر والمستقبل والرواية والهوية الفلسطينية انطلاقًا من سرقة ماهية القدس وتزوير التاريخ.
وقال القواسمي: "إننا في هذه الأيام التي نستذكر فيها قائدًا وطنيًا كبيرًا بحجم الشهيد فيصل الحسيني، نؤكد في حركة "فتح" أننا على خطى الشهداء في الدفاع عن القدس وحقنا ماضون، وعلى درب النضال والمواجهة والمحافظة على استقلالية قرارنا متمسكون، وأن إرثًا وطنيًا كبيرًا تركه لنا الحسيني سنحافظ عليه بأرواحنا، وأن الاسم الثاني للقدس "فيصل الحسيني" سيبقى أيقونة القدس التي نتغنى بها ونسير على خطاه حتى تعود كما كانت عروس عروبتكم وستعود".
*فلسطينيات
الخارجية: الوحدات الاستيطانية الجديدة دليل كذب الجهود الأميركية المزعومة لإحلال السَّلام
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات قرار وزارة الإسكان الإسرائيلية طرح مناقصة لبناء 805 وحدات استيطانية في القدس المحتلة، تنفيذًا لمخطط استعماري توسعي معتمد منذ عامين.
وقالت الوزارة في بيان صدر عنها اليوم الجمعة، إن هذا البناء يندرج في إطار تدابير الاحتلال الاستيطانية الهادفة لتهويد القدس الشرقية المحتلة ومحيطها وأسرلتها بالكامل، عبر عزلها عن محيطها الفلسطيني وإغراقها بالمستوطنين اليهود، وإحلالهم مكان سكانها ومواطنيها الأصليين.
وأكدت الوزارة أنَّ الاستيطان غير شرعي وباطل من أساسه، وتعتبره ليس فقط انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف وللشرعية الدولية وقراراتها، بل هو أيضًا اختبارًا متواصلاً لقدرة المجتمع الدولي الدفاع عن مبادئه وقيمه وحمايتها، ولمصداقيته في الالتزام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه شعبنا، والوقوف في وجه التغول الأميركي الإسرائيلي على حقوق شعبنا عامة، وعلى القدس الشرقية ومحيطها ومقدساتها خاصة.
اشتية: لا نبحث عن تحسين الظروف المعيشية تحت الاحتلال وإنما العيش بكرامة
أكَّد رئيس الوزراء محمد اشتية، أنَّ الفلسطينيين لا يبحثون عن تحسين ظروفهم المعيشية تحت الاحتلال، وإنما يريدون انهاءه والعيش بكرامة في ظل دولتهم.
جاء ذلك خلال استقباله في رام الله، ممثل لجنة الشؤون الخارجية للمجموعة البرلمانية الألمانية رودريك كيزوتير، بحضور ممثل ألمانيا لدى فلسطين كريستين كلاجيز.
وقال رئيس الوزراء: "إنَّ إسرائيل لا تريد لنا الاستثمار في بلادنا وتضع العراقيل أمام المستثمرين من الخارج أو المحليين، خاصة في المناطق المسماة "ج"، وتستولي على العديد من الأراضي وتضمها للمســـتوطنات، ونحن نطالب بمقاطعة كافة منتجات المستوطنات الاسرائيلية، لأنها غير شرعية وفق القوانين والشرعية الدولية".
وأضاف: "أن هناك توجهان لدى إسرائيل، الابقاء على وضع الاحتلال القائم أو ضم أجزاء من الضفة الغربية، مؤكدًا أنه لن يتم القبول بذلك، مطالبًا الدول العظمى كألمانيا وبريطانيا وفرنسا الإسراع إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية لمواجهة هذه التوجهات وإنقاذ حل الدولتين".
*إسرائيليات
الشرطة الإسرائيلية تهدم قرية العراقيب وتشرد سكانها للمرة الـ "145"
هدمت الشرطة الإسرائيلية، مساكن قرية العراقيب غير المعترف بها في النقب داخل أراضي الـ48، للمرة "145" على التوالي.
وأوضح أهالي المنطقة أنَّ الشرطة الإسرائيلية اقتحمت قريتهم وهدمت الخيام والمساكن المصنوعة من الصفيح، وأبقت الأهالي دون مأوى تحت أشعة الشمس الحارقة في شهر رمضان.
وكانت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية، هدمت مساكن العراقيب وشردت أهلها للمرة الـ"144" بتاريخ 2019/5/14.
*عربي ودولي
انطلاق أعمال القمة العربية في دورتها غير العادية بمكة المكرمة
بمشاركة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، انطلقت في مكة المكرمة، فجر اليوم الجمعة، أعمال القمة العربية في دورتها غير العادية التي دعت إليها المملكة العربية السعودية.
الرئيس التونسي: أولويتنا تظل تسوية قضايانا الرئيسية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية
أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في كلمته في افتتاح القمة، أن أولوياتنا تظل مواصلة جهودنا لتخليص المنطقة من أسباب ومظاهر عدم الاستقرار وتسوية قضايانا الرئيسية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة من خلال التوصل إلى حل عادل وشامل لها وفق المرجعيات الأممية المتفق عليها ومبادرة السلام العربية.
خادم الحرمين الشريفين: القضية الفلسطينية ستبقى قضيتنا الأولى إلى أن ينال الشَّعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة
وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في كلمته في القمة: "نجتمع اليوم لبحث ما نواجهه من تحديات استثنائية تهدد الأمن العربي والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، كذلك للتجارة العالمية واستقرار الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي ستبقى فيه القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى إلى أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية".
الرئيس المصري: لا يمكن أن يتحقق الاستقرار في المنطقة بدون الحل السلمي الشامل الذي يلبي الطموحات الفلسطينية المشروعة
من جهته قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن المقاربة الاستراتيجية المنشودة للأمن القومي العربي، تقتضي التعامل بالتوازي مع جميع مصادر التهديد لأمن المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية، والمصدر الأول لعدم الاستقرار في المنطقة، فلا يمكن أن يتحقق الاستقرار في المنطقة بدون الحل السلمي الشامل الذي يلبي الطموحات الفلسطينية المشروعة في الاستقلال وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
العاهل الأردني: ترسيخ الاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيـقه دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية
بدوره أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني، أن ترسيخ الاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيـقه دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، يمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه العادلة والمشروعة في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أمير الكويت: أي حل للقضية الفلسطينية لا بد أن يستند على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية
من جهته قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إن أمتنا العربية عانت لسنوات عديدة ولا زالت أوضاعًا صعبة وتراجعًا حادًا في حالات أمنها واستقرارها انعكس على قدرتنا على تفعيل عملنا العربي المشترك وتعطيلاً لكل مقومات التنمية والبناء لدولنا.
وأضاف: "إن مسيرة السلام في الشرق الأوسط تعاني وبكل أسف جمودًا لتشهد معها القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية الأولى تراجعًا على مستوى اهتمام العالم، مما يدعونا إلى التأكيد على ثوابتنا في معالجتنا لهذه القضية وبأنَّ أي حل لا بد وأن يستند على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحق الشَّعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
الرئيس العراقي: "الأقصى الشريف ينادي ولا من مستجيب"
بدوره جدد الرئيس العراقي برهم صالح، التأكيد على موقف العراق الثابت والداعم للشَّعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في تأسيس دولته وعاصمتها القدس الشريف.
وقال: "الأقصى الشريف ينادي ولا من مستجيب".
البرهان يؤكد موقف السودان الراسخ والداعم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المستقلة
من جانبه أكد رئيس المجلس الانتقالي السوداني عبدالفتاح برهان، في كلمته في القمة، موقف السودان الراسخ والداعم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المستقلة.
الحريري يؤكد دعم لبنان للشَّعب الفلسطيني في نضاله المحق لأجل نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة
وأكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، دعم لبنان للشَّعب الفلسطيني في نضاله المحق لأجل نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" - شعبة البص تنظّم إفطارها السّنوي للأشبال
نظّمت حركة "فتح" - شعبة البص إفطارها السنوي لأشبال وزهرات المخيم وذلك في مقر الشعبة يوم الخميس 2019/5/30.
حضر الإفطار أمين سر الشّعبة سمير زيداني، وأعضاء وكوادر الشعبة، والمكاتب الحركية للمرأة والطلاب، ومئتي شبل وزهرة.
واعتبر زيداني أنَّ هذا الإفطار الذي ينظّم سنويًا عن روح الشَّهيد ياسر عرفات هو تأكيد على الالتزام بوصية الشَّهيد الرئيس أبو عمار، وبضرورة الاهتمام بأشبال وزهرات فلسطين واحتضانهم وتربيتهم على المبادئ الوطنية والنّضالية التي قدَّم شهداء فلسطين وحركة "فتح" أرواحهم في سبيلها.
آراء
مشروع الوهم والخديعة| بقلم: محمود أبو الهيجاء
إذا شئنا أن نبتعد قليلاً عن لغة السياسة، إلى لغة الأدب بكناياتها ومجازاتها واستعاراتها، نرى شأن فلسطين، شأننا، كمثل شأن اليمامة بنت كليب، الموصوفة بالشجاعة والجرأة، كواحدة من أبرز فارسات العرب، والتي رفضت أن تبيع دم أبيها بصلح لا يداوي جراح الفقد والفجيعة، فكانت حرب البسوس التي يقول بعض الرواة العرب أنَّها استمرّت أربعين عامًا.
وها هي فلسطين، الرواية والأمثولة والواقع، ومنذ أكثر من سبعين عامًا، وهي ترفض بيع دم أبنائها، وخفض سقوف أحلامها وتطلُّعاتها، والمساومة على حقوقها المشروعة، وأهدافها العادلة، وسبعين عامًا ويزيد وهي في الصراع المكلف، لكنَّه الذي لم يرهبها يومًا، ولم يكسر لها إرادة، حتى في أصعب لحظات الصراع، وفي أشدِّ لياليه حلكة، خاصةً وفرسانها قد أخرجوها من "رماد النكبة إلى تجسيد العودة"، وقد استعادت هُويّتها الوطنية، وامتلكت قرارها الوطني المستقل، وحضورها بين الأُمم، بممثِّلها الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية، لا كقضية إنسانية ومظلمة تاريخية فحسب، وإنِّما أولاً كقضية حق وحقوق مشروعة، لا تقبل أنصاف الحلول، ولا ترضى بتسويات السلعة في اقتصاد السوق.
هذا ما لا تدركه حتى اللحظة الإدارة الأميركية بفريقها المتصهين الذي لا يفكِّر كثيرًا في التاريخ، ولا يعرف منه سوى خرافات أساطيره التي ما أنزل الله بها من سلطان، فتتوغّل هذه الإدارة، بهذا الفريق، في دروب الوهم التي لا تزال تصوِّر لها، أنَّ قضية فلسطين سلعة يمكن بيعها في إطار ما يعرف السوق من أحابيل الصفقات التجارية!!
لا تدرك هذه الإدارة التي قادتها الإنجيلية الصهيونية ذات يوم للحرب على العراق للبحث عن يأجوج ومأجوج (!!) مثلما كشف ذلك الإعلامي الفرنسي الشهير "جون كلود موريس"، في كتاب له صدر مؤخرًا في باريس، والذي وُصِف بأنّه كتاب مثير للذهول، نقول: لا تدرك الإدارة الأميركية، ولن تدرك، معنى اليمامة بنت كليب، ولا معنى اليمامة فلسطين في الكناية التي تلزم رؤية هذا المعنى، فذهبت إلى "المنامة" لتعقد ورشة تسويق لبضاعتها الفاسدة، التي تُطلِق عليها اسم (صفقة العصر)، ستلوِّح بالمليارات وحتى ليس من خزائنها، على وهِم أنَّ ذلك بوسعه أن يخدعنا، وأن يوهمنا كي ندخل السوق ونتاجر بقضيتنا، وهذا في الواقع ليس أكثر من حلم إبليس بالجنة، لأنَّنا لن نرضى بالذهب كلِّه، مقابل قطرة دم واحدة سالت على ثرى فلسطين من أجل انتصار قضيتها العادلة، وإذا كنا نعرف أنَّ استضافة المنامة للورشة الأميركية لا علاقه له بموقف الشقيقة البحرين، الداعم للحقوق الفلسطينية المشروعة!! غير أنَّنا لن نقبل بالورشة التي ستكون هناك ولا بأيٍّ من نتائجها فلسنا من الذين يبيعون الحقيقة ليشتروا الوهم، والموقف والقرار هو موقف اليمامة على هذه الصورة أو تلك، لأنَّه بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل، والإرادة الوطنية الحرة، ستذهب صفقة العصر ومعها مشروعها الاقتصادي "مشروع الوهم والخديعة" إلى الجحيم، وهذا ما أكَّده الرئيس أبو مازن، بمنتهى الوضوح والحسم. وهذا يعني بعد كلِّ قول إنّه لا أحد يقرِّر مصير فلسطين ومستقبلها، ولا أحد يمكنه التحدث باسمها وبِاسم شعبها سوى ممثِّلها الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها