(الأخواني اليهودي ) ( الاخواني المسلم ) يساعد أحدهما الآخر كلما وقع واحد منهما في أزمة ، لكن ماذا لو وقعا بنفس اللحظة ، فمن تراه سيكون منقذا ... الجواب بكل بساطة انه ( الصاروخ اللقيط ) !!.
دعونا نعتقد دائما ان محور العقيدة العسكرية لجيش وساسة دولة الاحتلال هي وجوب ألا تتأثر قوة الردع الاسرائيلية تحت أي ظرف ، ما يعني ان ساسة تل ابيب وجيشهم لن يسمح بأدنى خلل قد يؤدي الى انطباع ما بأن قوة الردع قد مسها ضعف ولو ضئيل ، لذا واعتبارا للخسائر البشرية ( 7 جرحى اسرائيليين ) لذا فان نتنياهو الواقف الى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذه اللحظات ويحتفظ بالقلم الذي وقع به ترامب على قرار اعتراف ادارته بيادة دولة الاحتلال اسرائيل على الجولان العربية السورية ، ويعلن نيته الرد بقوة على ( الصاروخ ) الفريد حتى الآن ، سيقرر مهاجمة غزة بعنف رغما عنه ، حتى وان كان قد كشف في وقت سابق عن المؤامرة كما وصفها شاهد من اهل اسرائيل (افيغدور ليبرمان ) وهي المؤامرة التي نعرفها جيدا وهدفها ادامة سيطرة حماس على قطاع غزة لمنع قيام دولة فلسطينية ، لتمرير صفقة القرن . فالرد العنيف المدمر والدموي هو اقوى تعبير عن العقيدة العسكرية الناظمة لدولة ارهاب متمردة على القانون الدولي .
يفكر امراء ومشايخ الآخوان المسلمين فرع فلسطين المسمى حماس دائما برد الجميل لصديقهم العظيم ( نتنياهو ) ، وسيثبت لنا ذلك اذا اقنع نتنياهو الكابينت الاسرائيلي وقادة جيشه بدخول حرب طويلة نوعا ما تتجاوز يوم الانتخابات للكنيست في التاسع من نيسان القادم ، او اقناعهم بنصف حرب قد تتوقف قبل بضعة ايام من موعد الانتخابات فتكون ذريعته جاهزة لتأجيلها ، أو لكسب اصوات المستوطنين ان كانت الحملة العسكرية على غزة دموية ومدمرة بما يشبع رغبة المستوطنين الاجرامية فيكسب اصواتهم في اللحظة الأخيرة ، خاصة بعد ان كشفت استطلاعات الرأي تراجع حزبه في نسبة المقاعد التي قد يحصل عليها في الانتخابات القادمة .
صاروخ كفار سابا محاولة لتغيير اولويات الشارع في غزة ، سيمكن حماس عبر رد اسرائيلي محدود من تحقيق هذا الهدف ، خاصة اذا كان مخططا ان يكون الصاروخ بلا راس متفجر أو صاروخ يسقط في أرض خالية ، مثل سابقيه ، واتخاذ غارات اسرائيلية محدودة في الزمان والمكان على ارض خالية ايضا ذريعة لذبح حراك " بدنا نعيش " تحت يافطة الاتهام الجاهز ( إنهم متآمرون على المقاومة )!!! ....لكن هل وضعوا الراس المتفجر هذه المرة ليؤكدوا قدرتهم على ابتزاز معلمهم في المؤامرة نتنياهو ليرضخ لمطلبهم في ارسال حقائب الأموال مضاعفة ومباشرة اليهم وليس عبر البنوك ، ، أم أن الرأس المتفجر دسه اتباع تيار في حماس معنيون بإسقاط رؤوس محددة فيها ليتمكن اللاعبون الكبار مع نتنياهو من استكمال لعبتهم معه على المكشوف ؟! وسيتبين لنا ذلك بعد انقشاع غبار ودخان الحملة على غزة التي لانريد إلا سلامة هذا الجزء العظيم من شعبنا فيها .
قد يكون صاروخ كفار سابا احد سبل امراء حماس للهروب من أزمتهم الحالية لأن عسكرهم الذين أطلقوا عليهم مسميات مثل : " المجاهدين " " المرابطين" " المقاومين " قد اسقطوا صورة حماس من وعي الجماهير الفلسطينية والعربية بعد انكشافها ووضوح معالمها الحقيقية رغم كل عمليات التزييف والتجميل التي صرف الاخوان عليها مليارات الدولارات من خزينة القيادة الدولية لجماعة الاخوان المسلمين والقوى الاقليمية التي استخدمت حماس مباشرة وعلى رأسها دولة الاحتلال اسرائيل ، فصور جرائم عسكرهم بحق المواطنين الفلسطينيين المتظاهرين سلميا تحت شعار" بدنا نعيش" كانت بمثابة انفجارات نبهت بصائر الناس الى العدائية المطلقة للوطنية الفلسطينية ، والحقوق والحريات ، والرأي والتعبير لدى امراء الحرب وتجار الدين في حماس ... لكن البصائر ألأهم التي استفاقت على وقع جرائم عسكر حماس هم المواطنون الفلسطينييون في غزة الذين كانوا ضحايا حروب (الاخوان اليهود فرع اسرائيل ) و( الإخوان المسلمين فرع فلسطين المسمى حماس ) ، وهذا ما أسقط هؤلاء الى اسفل ترتيب وتصنيف الجماعات والتنظيمات الدكتاتورية ...
رغم ادعائها أنها أب وأم المقاومة في غزة إلا أن حماس تخشى تبًني الصاروخ وتذهب الى حد نفي صلتها ( بالصاروخ البكر) !! الذي يستحق هذا المسمى حسب ما بدا من صور آثار انفجاره على بيت في مستوطنة كفار سابا شرق شمال تل ابيب حيث اصيب سبعة اسرائيليين بجراح . ..لكن من الذي اطلق (الصاروخ المنقذ ) هذا لحماس وحزب الليكود الاسرائيلي على حد سواء ؟! ربما الجواب عند القيادي في حماس فتحي حماد الذي كان قد اطلق ثلاثة صواريخ اثناء فترة تهدئة خلال حرب العام 2014 ليتمكن الجيش الاسرائيلي من خرق وقف اطلاق النار وضرب الهدف الذهبي ( محمد ضيف ) قائد كتائب القسام ، فيما كانت المفاوضات في القاهرة تحت رعاية مصرية بين جانب اسرائيلي وجانب فلسطيني موحد برئاسة عضو مركزية فتح عزام الأحمد حينها في القاهرة .. فهذه الصواريخ اللقيطة تعرف حماس اصلها وفصلها لكن مصالحها تمنعها حتى لو كان الثمن دماء المواطنين الابرياء
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها