تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة عن عزمه وقف منح الجنسية للمولودين على الأراضي الأميركية لأبوين غير مواطنين، قد تغير خطة عدد من الآباء الطامحين لمنح أطفالهم الجنسية الأميركية، والتوجه إلى بلاد أحلام أخرى بعيدا عن الولايات المتحدة لحمل جنسيتها.
وتحدث ترامب عن الأمر مجددا، عندما قال: "إن الدستور الأميركي لا يكفل الحق في الحصول على الجنسية لكل من يولد في الولايات المتحدة"، متوعدا بأنه "سيمضي قدما في مساعيه لإنهاء الأمر".
وكتب ترامب في تغريدة على "تويتر": "ما يعرف بالحق في الجنسية بحكم الميلاد، الذي يكلف بلدنا مليارات الدولارات ويظلم مواطنينا كثيرا، سينتهي بطريقة أو بأخرى، هذا لا يكفله التعديل الرابع عشر، كثيرون من فقهاء القانون يتفقون حول هذا".
وكشف ترامب عن عزمه إصدار أمر تنفيذي بإلغاء منح الجنسية للأطفال المولودين على أراضي الولايات المتحدة.
وفي لقاء خاص مع Axios on HBO" "، صرح الرئيس الأميركي أنه "لطالما اعتقد أن اتخاذ مثل هذا القرار يتطلب تعديلا دستوريا، لكنه اكتشف أنه من الممكن للرئيس أن يصدر أمرا تنفيذيا بهذا الشأن".
وينص التعديل الرابع عشر من الدستور الأميركي على اعتبار "جميع الأشخاص المولودين في الولايات المتحدة أو الحاملين لجنسيتها والخاضعين لسلطانها، من مواطني الولايات المتحدة ومواطني الولاية التي يقيمون فيها".
ومن المتوقع أن يثير هذا القرار الكثير من الجدل، وأن يواجه تعقيدات قضائية في المحاكم، كما حدث مع محاولة ترامب السابقة منع مواطني ثماني دول من دخول الولايات المتحدة.
وفي المقابل، يرى سياسيون محافظون أن التعديل الرابع عشر معني بالأطفال المولودين لأبوين يحظيان بإقامة دائمة في الولايات المتحدة، وليس أبناء المهاجرين غير الشرعيين على سبيل المثال، أو الذين يزورون الولايات المتحدة لفترة قصيرة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها