منذ ان بدأت المفاوضات التي حددت مسارها بسقف زمني مقداره تسعة اشهر ينتهي في نيسان المقبل وحكومة الاحتلال تتخبط في سياساتها التي تحاول من خلالها التهرب من كل التزاماتها بشتى الطرق وبكل الوسائل منها ما هو جديد ومنها ما هو قديم والتشابه فيما بينهما واحد وهو روح العنصرية والكراهية التي تسكن تلك الاساليب التي تحمل العداء وتتمسك بنظرية الاحتلال والاستيطان القائم على الأرض بفعل القوة والارهاب، فتارة تسعى لتوجيه اتهامات للقيادة الفلسطينية وتارة اخرى في وضع العراقيل على الأرض من خلال زيادة التعديات والاعتداءات وتصعيد عملياتها تجاه المواطنين وتجاه كل ما هو فلسطيني من شجر وحجر وانسان، حيث يات هذا الارتباك بعدما فشلت في كسب رأي عام دولي داعم لها كما كانت العادة وبعد ان فضح امرها ولدى كثيرا من دول العالم التي فهمت الحقيقة ولم تعد مضللة كما كانت تفعل في السابق من خلال ترويج دعايتها الكاذبة، لهذا نجدها بهذا الشكل الذي هي عليه اليوم كحكومة ضعيفة تطلق تصريحات مجنونة هنا وهناك وتمارس على الأرض عهر الاحتلال وظلاميته والتي كان آخرها الدعوة لتغيير القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الذي اعلن عن مواقفة الثابته المتمسكة بحقوق الشعب الفلسطيني التي لا يمكن لاي فلسطيني كان من كان ان يتنازل عنها وهي مكفولة بقوانين دولية وبقرارات صدرت عن مجلس الأمن خاصة فيما يتعلق بالحدود والقدس واللاجئين والسيادة الكاملة على اراضي الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967.
حكومة الاحتلال ازدادت تخبطا في الفترة الاخيرة وبدأ يعلو صوتها العنصري وتدافعت للاعلان عن ضرورة تغيير القيادة والرئيس محمود عباس المتمسك بالاجماع الفلسطيني والرافض للتنازل عن اية حقوق وجدد ذلك في كل المحافل الدولية والعربية والاقليمية، وبهذا الشكل الوقح ينادي الاحتلال الباحث عن قيادة عميلة تلبي له اهدافة وتوافقه على ما يسعى وما يخطط وهذا النوع من القيادة لن يجده الا في كوكب آخر، وليس في فلسطين وعليه ان يعلم جيدا ان الشعب الفلسطيني بكل فصائله وبكل توجهاته السياسية يقف اليوم مع القيادة والرئيس في خندق واحد وهو خندق الدفاع عن الثوابت والحقوق الوطنية وعلى المجتمع الدولي ان يتحمل كامل المسؤولية عما سوف تسفر عنه الاوضاع بفعل هذا الارهاب الممارس من قبل دولة الاحتلال وحكومتها اليمينية المتطرفه وقبل فوات الأوان.