اعتقد ان القضية الفلسطينية -رغم كل ما يجري في المنطقة والعالم- قد حققت مكاسب اضافية تتعلق بان هذه القضية اصبحت مدرجة على جدول الاعمال، وان استثناءها من التداول امر صعب وفادح الاضرار ايضا، ونحن اذ ندخل العام الجديد بينما هبتنا الشعبية السلمية تدخل شهرها الرابع فان هذا يدل على ان موضوع انهاء الاحتلال هو الرسالة التي ترسلها الاجيال الفلسطينية الى العالم، وهذه هي الرسالة الاهم بالنسبة لمجموع الشعب الفلسطيني، وبالنسبة لمجموعة القوى المتداخلة مع القضية الفلسطينية بطرق مختلفة واهم الحقائق التي استطاعت ان تكرسها القيادة الفلسطينية.
هي انها ليست مغلقة على نمط واحد ولا على صورة عقلية واحدة، بل هي قيادة متفتحة على كامل الفرص المتاحة، ومتفتحة على كافة المدارات المطروحة، والحديث الذي ادلى به نتنياهو قبل ايام حول تبرير الارهاب اليهودي واعتبار ان مبررات هذا الارهاب تختلف عن الارهاب الذي يعاني منه العالم، هو منطق مقلوب لأن الارهاب اليهودي اصبح يعبر عن نفسه بعمليات وممارسات خطيرة جدا ولا يمكن القول ان احراق البشر وهم احياء هو عمل ارهابي ولكن مختلف عن البشاعات التي ندينها جميعا ونشترك في محاربتها بوجه عام، وبالتالي فان دخول الهبة لشهرها الرابع هو تعبير عن انها تأخد شرعيات من المعاناة وتأخذ افقها من الهدف الذي تسعى اليه وهو انهاء الاحتلال الاسرائيلي وسوف يكتشف الاسرائيليون ان بقاءهم يحتلون شعبا بهذه الكيفية لا يمكن ان يلاقى بالقبول ابدا وان عوامل الرفض لهذا الاحتلال تتزايد وتتعمق بعكس نتنياهو الذي جعل من نفسه ومن حكومته شريكا للارهاب على المكشوف.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها