استضافت قناة فلسطيننا الكاتب والمحلل السياسي د.فادي أبو بكر، في لقاءٍ خاص قدمته الإعلامية مريم سليمان للبحث في مخططات الاحتلال التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية
بدايةً، أكَّد أبو بكر أنَّ مخطط ضمّ الضفة الغربية طرحه الرئيس الأميركي المنتخب ترامب في العام 2020، في أجندة صفقة القرن، اليوم تُعوّل إسرائيل على حكومة ترامب لإعادة طرحه مرةً أُخرى، وتعتبرها الفرصة المثالية للتطبيق، لذلك تحاول حكومة نتنياهو اليمينية إطالة أمد هذه الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر لتطال الضفة الغربية، ولكن بشكل أكثر تكثيفًا وعمقًا.
وأضاف انَّ نتنياهو يأمل بأن الإرث الذي سيخلفه في قطاع غزة ولبنان، على الصعيد الجغرافي والديموغرافي، وما سيحدثه من تغيّر بفرض أمر واقع جديد في المنطقة، سيشفع له ما بعد الحرب إسرائيليًا وأمريكيًا، لذلك هو ماض بلا تفكير بعملية التوغل والتوسيع وحرب الإبادة ، من أجل إفراغ قطاع غزة سكانيًا وإعادة هيكلته جغرافياً، وجعله نقطة انطلاق للمستوطنات، بما يكفل أمن الكيان الصهيوني ومستقبله لبناء ما يسمى إسرائيل الكبرى.
علق أبو بكر حول التطورات الميدانية والعسكرية في لبنان، أن إسرائيل اليوم وجدت نفسها في ورطةٍ فعليةٍ مع لبنان، وإعلانها بحرب برية ثانية فقط من أجل الضغط على حزب الله ، لفرض شروط إسرائيلية وتدفعهم للانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني، وستتلقى إسرائيل دعمًا أمريكيًا دبلوماسيًا لهذا الحراك السياسي.
وحول انعقاد الموتمر العربي الإسلامي في الرياض، أشار أبو بكر على إنَّها خطوة متقدمة للغاية وغير مسبوقة من حيث معالم النقاش والقرارات المخرجات، وأنَّها خطوة عربية إسلامية استباقية قبل وصول ترامب لسدة الحكم، من أجل استخدام الضغط الدبلوماسي الممكن لوقف الحرب على غزة ولبنان، ولوضع حد لقرار إيقاف عمل وكالة الأونروا، وتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، والتأكيد على القرار 194 "حق العودة"، وعدم السماح لإسرائيل والولايات المتحدة في إيجاد بديل للأونروا لشطب حق العودة الذي هو أحد التوابع المركزية لحق تقرير المصير، وانهائه هو شطب للقضية الفلسطينية مرةً واحدةً سياسيًا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها