أجرت قناة "فلسطيننا" اتصالًا هاتفيًا مع المتحدّث باسم حركة "فتح" منذر الحايك، ضمن تغطيتها المستمرة لأحداث العدوان الصهيوني وتداعياته، وخلال الحوار مع الإعلامية مريم سليمان، قدَّم الحايك رؤيته حول مخطط ضمّ الضفة الغربية.

بدايةً، أكّد الحايك أنَّ المشروع الوطني الفلسطيني بأكمله في حالة خطر؛ لأنَّ الاحتلال بعد السابع من أكتوبر يفكّر جليًّا في كيفية القضاء على القضية الفلسطينية، وقد بدأ بتنفيذ أهدافه الاستراتيجية، ويعمل على تحقيقها من خلال فرض سيادته على الضفة الغربية، وتهويد المدينة المقدسة، ومواصلة الإبادة الجماعية لقطاع غزة.

وتابع أنَّ الاحتلال الآن يقوم بتفريغ المنطقة من سكانها ضمن خطة “إيلاند” (خطة الجنرالات)، التي تقوم على تقسيم قطاع غزة إلى ثلاثة أقسام، وقد استطاع تحقيق هذا التقسيم من خلال محور نتساريم والمحور الحدودي مع جمهورية مصر العربية، حيث فصل الشمال عن الجنوب، وعزل القطاع عن العالم الخارجي، لتسهيل عملية الاستيطان، وقال: "إن كنت تستطيع أن تحمي مستوطني منطقة غلاف غزة، فعليك أن تأتي إلى غزة وتسكن فيها بنفسك".

وأضاف أنَّ عملية فصل قطاع غزة عن باقي محافظات الوطن تأتي ضمن هذه المخططات لمنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وهذه هي خطة الحركة الصهيونية منذ زمن؛ فعندما عادت السلطة الوطنية إلى قطاع غزة والضفة الغربية ضمن اتفاق "غزة وأريحا أولًا" والسعي لإنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، عملت الحركة الصهيونية على خلق الانقسام، وذلك من خلال فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة ضمن إطار حكومتين وشرطتين وإدارتين منفصلتين.

وختم حديثه قائلًا: "نحن أمام مجتمع إسرائيلي متطرف بالكامل، لا نجد فيه من ينادي بعملية السلام، ومن خلال كل المخططات التي دمرت القطاع، وحتى اللحظة، تعمل حكومة الاحتلال على فرض قيود على السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية من خلال الحصار المالي، بالإضافة إلى الاقتحامات المستمرة لمخيم جنين، ونابلس، وطولكرم، وكل المدن في الضفة، لخلق حالة من التوتر على مستوى الوطن بأكمله".