أجرت قناة "فلسطيننا" اتصالًا هاتفيًا مع الكاتب والمحلل السياسي والقيادي في حركة "فتح" الأخ جميل مطور، للحديث حول خطورة هذه المرحلة ومخططات الاحتلال في المنطقة.

بدايةً، استهل الكاتب والمحلل السياسي والقيادي في حركة "فتح" الأخ جميل مطور حديثه حول تصريحات حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وبناء ما تسمى إسرائيل الكبرى، قائلاً: "في واقع الأمر، هكذا يتطلع القادة اليمينيون في الكيان الصهيوني، أتباع جابوتنسكي وغيرهم من المتطرفين، وفق عقائدهم التوراتية وأحلامهم الاستعمارية، ولكن واقع الحال يقول إن شعوب هذه المنطقة، بإرادتهم وصمودهم وثباتهم يرفضون هذه المحاولات التي ستكون كفيلةً بكسر التطلعات والتوجهات الصهيونية".

وفي سياق التطورات الإقليمية، أكَّد مطور أن لدى إسرائيل أطماعًا في لبنان وبعض الدول العربية المجاورة، مؤكدًا أن هناك حراكًا عالميًا يتعلق بالملف اللبناني للوصول إلى حلٍّ سياسي يفضي إلى إنهاء الحرب وحل المشكلات القائمة بين المقاومة اللبنانية والحكومة اللبنانية من جهة، وبين الاحتلال الإسرائيلي من جهة أُخرى.

وصرح مطور حول مسودة اتفاق التسوية، قائلاً: "إنَّ أي حلٍّ سياسي يجب أن يرتبط بإنهاء هذا العدوان جملةً واحدة، وإيجاد حلٍّ سياسي وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، سواءً على صعيد الملف الفلسطيني أو الملف اللبناني".

وأشار مطور إلى أن قرارات القمة العربية الإسلامية تستجيب لمطالب الشعب الفلسطيني وتحترم حقوقه، وتدعو إلى إنصاف أبناء شعبنا بحقه في الحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية، وحقه في وقف العدوان، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وبدء الإعمار، ووقف العدوان على لبنان، والسعي لتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة.

وتابع: "يجب أن يستمر تحشيد الجهد العربي والإسلامي لمزيد من الدعم الدولي للوصول إلى حالة يستطيع فيها مجلس الأمن تطبيق البند السابع من أجل إلزام الاحتلال الإسرائيلي باحترام قرارات الشرعية الدولية والانصياع لمنطق الحل السياسي المستند إلى حل الدولتين".

وختم مطور حديثه معلقًا على أحداث أمستردام، قائلاً: "إنها مسرحية مكشوفة مفضوحة، ونتنياهو يحاول أن يستغل هذه الأحداث لترويج شعاراته "معاداة السامية" وترسيخ فكرة التهديد الوجودي لإسرائيل في المجتمع، لكن الرأي العام الدولي والمؤسسات الأممية باتت على معرفة كافية بطبيعة هذا المحتل وادعاءاته وأكاذيبه".