بدأت اسرائيل تعاني من جراء المقاطعة الدولية سواء مقاطعة للنقابات والجامعات الاسرائيلية او لمنتجات المستوطنات، وبدأت بشن حملة دولية مضادة لحملة المقاطعة في سعيها لافشال الجهود التي تبذلها جهات ومنظمات دولية تؤمن بالحقوق الفلسطينية وتعارض الاحتلال والاستيطان. وقد حاول نتنياهو في قمة المناخ بباريس الترويج للقاءات مع مسؤولين عرب لضرب حملة المقاطعة، وكأنه يقول: ان العرب لا يقاطعوننا فلماذا تقاطعنا اوروبا ونقاباتها وبعض شركاتها ونقابات اميركية وغربية؟ بالطبع، فان النجدة للمأزق الاسرائيلي تأتي من العرب العاربة والسائدة والبائدة التي تظن انها تتسلح بالاسرائيلي في اوقات الشدة، مع ان الاسرائيلي ليس مستعدا لأن يدافع عن غيره، بل عن نفسه فقط، وإنما يسخّر الآخرين لخدمته. والدليل استثماره لقاءات عابرة مع بعض العرب كسلاح ضد المقاطعة.. وانضم الرئيس التركي اردوغان للترويج للتطبيع مع اسرائيل قائلا: ان المنطقة كلها ستحقق مكاسب كثيرة من تطبيع العلاقات مع اسرائيل! ولم يشر الى تلك المكاسب او يعددها حتى نغرف منها ونتبحبح بنعيمها. فيما لو قال هذا الكلام غير اردوغان لقامت قيامة الجزيرة والإخوان، لكن كما يبدو فان احدا من الاخوان لن يفتح فاه ضد تطبيع اردوغان، فما يحق للاخوان واردوغان لا يحق لغيرهم من بني الإنسان. فلا ضرورة لحملة اسرائيلية ضد المقاطعة طالما ان هناك اردوغان وغيره من العربان تطوعوا لضرب المقاطعة.. قطيعة تقطعهم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها