أعلن رئيس الوفد الفلسطيني في القاهرة عزام الاحمد، مساء الأربعاء 13\8\2014، أن الهدنة الجديدة التي تم التوصل إليها في قطاع غزة مع إسرائيل ستكون لمدة خمسة أيام.

وقال عزام الاحمد للصحافيين في القاهرة ان التهدئة الجديدة 'ستكون لمدة 120 ساعة أي خمسة أيام' تبدأ منتصف ليل الأربعاء-الخميس.

وأوضح الاحمد ان هناك حاجة لمزيد من الوقت لمناقشة بعض النقاط الخلافية مع اسرائيل للتوصل لاتفاق هدنة دائم.

وأشار إلى أن الوفد الفلسطيني سيعود إلى أرض الوطن للتشاور مع الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، من أجل تأمين التوصل لوقف إطلاق نار نهائي.

وأضاف: حصل تقدم واتفاق على كثير من النقاط المتعلقة برفع الحصار، ومعظم النقاط توافقنا عليها، والخلاف حول بعض الكلمات ربما تغيير الجوهر، مشيرا إلى أن مناخ الهدوء يأتي كي يتم التوصل إلى اتفاق على بعض البنود مثل رفع الحصار برا وبحرا، منوها إلى أن هناك بعض العقبات ما زالت موجودة، مثل النقاط المتعلقة بالأمن.

وبالنسبة للأمم المتحدة، قال الأحمد هناك اتفاق لعقد مؤتمر للمانحين من أجل إعادة إعمار غزة، وكان المفترض عقده في النرويج ولكن تم الاتفاق على نقله إلى مصر.

ولفت الأحمد لأهمية رفع الحصار عن قطاع غزة برا وبحرا، وتأمين تدفق المساعدات من مختلف المناطق لمعالجة العدوان الإجرامي الإسرائيلي الذي شهده العالم، وأدى لسقوط نحو ألفي شهيد وأكثر من 10 آلاف جريح، وهدم أكثر من 10 آلاف منزل بالكامل، وكذلك تدمير البنية التحتية؛ الكهرباء والمياه والطرق والصرف الصحي.

وأوضح أن طريقة الوفد الإسرائيلي وعدم تواجده بالقاهرة طوال الـ72 ساعة، مع العلم أن الوفد الفلسطيني تواجد، أخر التوصل لاتفاق، ولكن باللحظات الأخيرة أو الدقائق الأخيرة تم الاتفاق على تجديد وقف إطلاق النار، وأعرب عن أمله أت تكون هذه الهدنة هي النهائية، وأن يتم التوصل لاتفاق نهائي الأسبوع المقبل.

وقال الأحمد أن الوفد لا يمثل الفصائل ولكنه يمثل فلسطين وجاء بقرار من الرئيس محمود عباس، إلا أن الوفد الاسرائيلي تعامل طوال الوقت بعقلية الانقسام، وكنا نؤكد في كل مرة أن الوفد مفوض من قبل الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية ولا يمثل حركة حماس ولا حركة فتح ولا الجهاد الاسلامي. وقلنا المسؤول عن تنفيذ ما يتفق عليه هو السلطة الشرعية المعترف بها دوليا وعربيا، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وهي المسؤولة عن ذلك وليس هذا الفصيل أو ذاك.

وأشار إلى أن الوفد الاسرائيلي مارس سياسة التعنت وحاول فرض شروطه، إلا أن الوفد الفلسطيني بقي على مواقفه العادلة.

وقال الأحمد ان الدمار الذي احدثه الاحتلال في قطاع غزة كبير، ورحب بتشكيل لجنة أممية للتحقيق في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

ونفى الأحمد تقديم مصر أي ورقة محددة، قائلا: مصر تقوم بتقديم صيغ لتقريب الطرفين إلى اتفاق نهائي، ومعظم النقاط التي قدمت من قبل مصر تم الاتفاق عليها من قبل الأطراف.

وأضاف: أن قضيتي الميناء والمطار مطروحة في صلب الاقتراح المصري، ولكن الوفد الفلسطيني رفض أي صيغة غير ذلك، هذه حقوق لنا سرقتها إسرائيل، والمطار والميناء استحقاقات فلسطينية باتفاقيات دولية سابقة وقعتها إسرائيل مع منظمة التحرير ونحن لم نطلب شيئا جديدا.

وأكد أن معظم النقاط تم التوافق عليها ولكن تبقى بعض الأمور بقية عالقة، ومبادئ الاتفاق أصبحت حقيقة قائمة، مؤكدا ان معبر رفح هو قضية خاصة بين مصر وفلسطين ولا علاقة لإسرائيل بهذا الموضوع .