تسعى إسرائيل لاستغلال تصعيد عدوانها على لبنان والإنجازات العسكرية التي حققتها في مواجهة الجبهة الشمالية، في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، في مخطط يقوده رئيس الموساد دافيد برنياع، بحسب ما أوردت "القناة 12" الإسرائيلية، مساء أمس الأربعاء 2024/10/09.

ووفقًا للتقرير، فإن برنياع يهدف إلى الاستفادة من الإنجازات التي حققتها إسرائيل في مواجهة الجبهة الشمالية، لفرض صفقة تبادل أسرى على قيادة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وأشار التقرير إلى أن هذا التوجه يأتي بعد أن حاولت إسرائيل خلال العام الذي مضى على الحرب الفصل بين الجبهات، والسعي إلى التوصل لتسوية في لبنان بمعزل عن قطاع غزة.

والآن، يسعى برنياع إلى الربط بين الجبهات، عبر اشتراط إسرائيلي بالتوصل لصفقة تبادل أسرى، للموافقة على تهدئة في لبنان وفي إطار المواجهة مع اعدائهم في الشرق الاوسط.

ويقترح برنياع عدم إنهاء التصعيد في لبنان أو حسم المواجهة مع اعدائهم الاخرين، دون إتمام صفقة تبادل أسرى، ودفع اعدائهم في الشرق الاوسط للضغط على زعيم حماس، وفرض عليه صفقة لتبادل الأسرى.

ويهدف برنياع إلى الدفع نحو تنفيذ مقترح صفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل إليها سابقًا. ومع ذلك، فإنه يهدف كذلك إلى فحص إمكانية التوصل إلى صفقة شاملة للإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين في غزة.

وكانت التقارير الإسرائيلية قد أشارت إلى "تشاؤم" لدى المسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية من إمكانية التوصل خلال فترة قريبة، إلى صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية وفق الشروط التي تضعها الحكومة.