بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 5- 10- 2024

*فلسطينيات
نقابة الصحافيين : أيلول يشهد انفلاتًا احتلاليًا بالرصاص في الضفة و166 شهيدًا منذ أكتوبر

قالت نقابة الصحافيين اليوم الجمعة: إن شهر أيلول الماضي، شهد "انفلاتًا احتلاليًا بالرصاص"، حيث استشهد زميلان صحفيان، ملتحقين بـ164 من زملائهم الذين قضوا برصاص قوات الاحتلال منذ تشرين أول/أكتوبر 2023.
واستنكرت النقابة التصعيد المستمر في استهداف الصحافيين في قطاع غزة والضفة الغربية، من قبل جيش الاحتلال.
ورصد تقرير صادر عن لجنة الحريات في النقابة، 185 جريمة وانتهاكًا من قبل جيش ومؤسسات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر أيلول، حمل معه الكثير من الجرائم، وفي مقدمتها استشهاد الزميل الصحفي عبد الله كشكش برصاص طائرة مسيرة غرب مدينة رفح، في حين استشهد أيضًا الزميل الصحافي محمد أبو شوقة في مخيم البريج بقصف صاروخي على منزله.
ورصدت لجنة الحريات 9 إصابات دامية بالرصاص الحي وشظايا الصواريخ بالضفة الغربية وقطاع غزة، مع ارتفاع كبير جدًا بإطلاق النار الحي من قبل جنود الاحتلال تجاه الطواقم الصحفية بغرض منعها من التغطية حيث تم رصد 44 حالة.
في حين تم اعتقال 5 صحفيين، بينهم صحفيتان، واقتحام وتدمير وتفتيش 10 مؤسسات ومنازل صحفيين.
كما أصيب 23 صحافيًا بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز السام الذي أطلقه جيش الاحتلال تجاههم، وتعرض 10 منهم لمحاولة الدهس والمطاردة بالعربات العسكرية.
بين التقرير أن منهجية المنع من التغطية طالت 67 صحافيًا في الضفة الغربية خلال عملهم في تغطية الأحداث، وأغلبها في شمال الضفة الغربية.
وأكد التقرير رفض النقابة إجراءات الاحتلال التي طالت قرار إغلاق مكتب الجزيرة بمدينة رام الله، ومصادرة معداتها الصحفية، وكذلك تفجير جهاز البث وتحطيم معدات إذاعة ناس في جنين، وتحطيم محتويات 11 مؤسسة إعلامية.
وأكد التقرير استمرار نقابة الصحافيين في مساعيها لملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق الحالة الصحفية عبر التواصل مع كافة المنظمات الدولية الإعلامية والحقوقية، وصولاً لعدم إفلات كافة مستويات منظومة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على جرائمها بحق الصحافيين الفلسطينيين.

*عربي دولي
طلاب "كولومبيا" يشرعون بقراءة أسماء 2360 شهيدًا تكريمًا لشهداء قطاع غزة

شرع طلاب جامعة "كولومبيا" بولاية نيويورك الأميركية، بقراءة 2360 اسمًا استشهدوا في قطاع غزة خلال عدوان الاحتلال المتواصل منذ قرابة العام، تكريمًا لهم، وتأكيدًا على أنهم ليسوا مجرد أرقام.
وتمكن الطلاب من قراءة هذا العدد من الأسماء، مسجلين في 59 صفحة فقط، من أصل 859 صفحة تحتوي على أسماء 34344 فلسطينيًا استشهدوا في الإبادة الجماعية، ضمن الخطوات الاحتجاجية التي يقوم بها الطلبة، في سياق استمرار حراكهم التضامني مع شعبنا الفلسطيني، ورفض العدوان على قطاع غزة.
وتستمر هذه الخطوة الاحتجاجية النوعية أسبوعًا كاملاً، يرافقها تعليق صور وأسماء أطفال شهداء من غزة والعلم الفلسطيني في ساحات الجامعة، للفت أنظار الطلبة وادارة الجامعة بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وفي 18 أبريل/ نيسان الماضي، بدأ طلاب وأكاديميون رافضون للعدوان على غزة، اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك الأميركية، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم الاحتلال.
ومع تدخل الشرطة واعتقال عشرات المحتجين توسعت حالة الغضب لتمتد إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، شهدت جميعها مظاهرات ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.

*إسرائيليات
الجيش الإسرائيلي يعتزم توسيع عملياته البرية في لبنان

أوردت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، أن الجيش يعتزم توسيع عملياته البرية في لبنان والانتقال إلى المرحلة التالية من القتال بعدما بدأ في السيطرة العملياتية على قرى في الجنوب.
ويستعد الجيش الإسرائيلي لدخول كل بلدة للتأكد من عدم وجود بنى تحتية للجبهة الشمالية من الممكن أن تهدد سكان الشمال؛ وفق ما ورد في "كان 11".
ونقلت عن الجيش الإسرائيلي قوله: إن "قدرات القيادة والسيطرة للجبهة الشمالية قرب الحدود تضررت، وعناصر الجبهة الشمالية يعملون الآن على شكل فرق فردية، وذلك لأنه قبل الدخول البري تم إجلاء سكان القرى وجرى تنفيذ هجمات واسعة على البنى التحتية للجبهة الشمالية وتحديد مواقع المخربين".
وأضاف: "كما تضررت قدرات "المخربين" على تغطية بعضهم البعض بين القرى المجاورة، وفي الوقت نفسه لا تزال عناصر قوة الرضوان و الجبهة الشمالية تستعد داخل القرى وبالقرب منها في محاولة للقتال كوحدة واحدة ضد الجنود".
ونقلت "كان 11"، عن مسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي بعد مرافقته للجنود في جنوب لبنان، قوله: "عندما تمشي في لبنان وترى منصة إطلاق قذائف مضادة للدروع أو نفقًا، تقوم بإدارة رأسك وتشاهد بلدة إسرائيلية وعندها ستفهم على الفور ما تقاتل من أجله".
وأفادت "القناة 12" الإسرائيلية، بأن الجيش واصل توسيع عملياته البرية في جنوب لبنان، وعمل في عدة قرى محاذية للحدود، وذلك ما أدى إلى مواجهات مباشرة مع عناصر  الجبهة الشمالية بالمنطقة.
وأشارت إلى أن الجيش تمكن من قتل نحو 250 "مخربًا"، وفي المقابل تلقى هو بنفسه خسائر فادحة.
وذكرت "القناة 12"، أن قسمًا من المواجهات في لبنان شهدت مقاومة وقتال، بينما في القسم الآخر كان الجيش يلحظ علامات معينة من الانكسار.
وعثر الجيش الإسرائيلي على العديد من المخابئ في المنطقة دون تحديد أرقام، لكن الحديث يدور عن أعداد كبيرة مما كان يعتقد؛ حسبما أوردت "القناة 12".

*أخبار فلسطين في لبنان
السَّفير دبور تفقد النازحين من أبناء شعبنا في مراكز الإيواء في مدينة صيدا ومخيماتها

ضمن إطار من المتابعة الدائمة، والحرص على أبناء شعبنا، وبتوجيهات ومتابعة الرئيس محمود عباس وتأكيده على القيام بالواجب تجاههم وتقديم ما يلزم، تفقد سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، من خلال جولته اليوم مراكز الايواء للنازحين الفلسطينيين في منطقة صيدا.
واستمع السفير دبور من أهلنا النازحين إلى همومهم وقضاياهم واحتياجاتهم الملحة. 
ووجه السفير دبور للجان المختصة ببذل الجهود في تأمين ما يلزم وبضرورة المتابعة اليومية لشؤونهم للتخفيف من معاناتهم  في ظل هذه المرحلة الصعبة والدقيقة والمصيرية، منوهاً بعطائهم وعزيمتهم وإصرارهم.
وأعرب السفير دبور عن ارتياحه وتقديره لما لمسه من جهد مميز في السهر على تأمين احتياجات النازحين ورعايتهم، ومشاعر الارتياح التي عبر عنها أبناء شعبنا النازحين من منازلهم.

*آراء
بيان مجلس الأمن لا يكفي/ بقلم: عمر حلمي الغول

في أعقاب القصف الصاروخي الإيراني على إسرائيل مساء يوم الثلاثاء الأول من تشرين الأول/أكتوبر الحالي، أعلنت حكومة الائتلاف الإسرائيلية الفاشية بعد أقل من 24 ساعة الأربعاء الماضي، أن الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش شخصية غير مرغوب بها، وتمنع دخوله لأراضيها. جاء ذلك، في أعقاب تعليقه على تصاعد التوتر وإطلاق الصواريخ الإيرانية، بإدانة التصعيد في الشرق الأوسط، وقال: "يجب أن يتوقف، نحن بالتأكيد بحاجة إلى وقف إطلاق النار". وعمق وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس في تصريح مكتوب على منصة "إكس" جاء فيه "أي شخص لا يستطيع أن يدين بشكل لا لبس فيه الهجوم الإيراني الشنيع على إسرائيل، كما فعلت كل دول العالم تقريبًا، لا يستحق أن تطأ قدمه أرض إسرائيل". وما هو الموقف الذي يناسب دولة الإبادة الإسرائيلية؟ هل المطلوب من الأمين العام للأمم المتحدة التماهي مع الموقف الإسرائيلي في حربها المجنونة على فلسطين وشعبها ولبنان الشقيق وشعبه على مدار 364 يومًا؟
وهذا الموقف الإسرائيلي الإجرامي بحق الأمين العام للأمم المتحدة ليس جديدًا، ولن يكون الأخير، لأن حكومة الإبادة الجماعية على الشعبين الفلسطيني واللبناني بقيادة نتنياهو، ناصبت العداء للأمم المتحدة بدءًا من أنطونيو غوتيريش إلى آخر مؤسسة أممية، وسنت قرارًا في الكنيست في 22 تموز/يوليو الماضي ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" باعتبارها منظمة إرهابية، ولم يتوقف قادة إسرائيل جميعًا بوصف هيئة الأمم المتحدة منظمة "معادية للسامية" و"داعمة للإرهاب". لأنها تلتزم بميثاق الأمم المتحدة، وتدافع عن حق الشعب العربي الفلسطيني بالحياة، وتطالب بوقف الإبادة الجماعية طيلة عام من حرب الأرض المحروقة في قطاع غزة وعموم الوطن الفلسطيني، وصوتت على العديد من القرارات الأممية المنصفة والمؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني، بل تجاوزت الأعراف والقوانين والمعايير الدولية في التطاول على الأمين العام، وكل دولة في العالم تدعم وتلتزم بميثاق الأمم المتحدة، وتناصر الحق الفلسطيني.
وعلى أثر هذا المواقف اللاأخلاقي، والذي يتنافى مع أبسط معايير القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، صرح مندوب روسيا الاتحادية في الأمم المتحدة فاسيلي نبيينزيا، معقبًا على الموقف الإسرائيلي من منع الأمين العام للأمم المتحدة من دخول إسرائيل، باعتباره بالـ"صفعة بوجه المنظمة الأممية"، داعيًا للرد على هذه الخطوة المشينة. وقال خلال جلسة مجلس الأمن أمس الأول الخميس: هذا "أمر غير مسبوق وفظ للغاية". وأضاف: "إنه صفعة ليس للأمم المتحدة فقط، بل لنا جميعًا". وتابع "وأكرر مرة أخرى أن المجلس لديه الأدوات اللازمة لتحقيق هذه المهام" الرادعة لدولة إسرائيل المارقة والخارجة على القانون. وخلص متسائلاً "السؤال الوحيد هو مدى توفر الإرادة السياسية، نحن نملكها، وأنتم هل تملكونها؟ إننا نحث الجميع على الإجابة على هذا السؤال في أقرب وقت ممكن".
وكان مجلس الأمن الدولي أصدر بيانًا يوم الخميس 3 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، ردًا على الإعلان الإسرائيلي، جاء فيه أن "أي قرار صادر عن أي دولة في الأمم المتحدة بعدم التعامل مع الأمين العام للأمم المتحدة، هو قرار غير بناء، وبخاصة في سياق التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط". دون أن يسمي دولة إسرائيل اللقيطة بالاسم نتاج الضغط الأميركي ومن يدور في فلكها، وهو ما يعكس التغطية على الانتهاك الخطير من قبل الدولة العبرية لقيم ولوائح الأمم المتحدة، والتطاول على ميثاق الهيئة الأممية الأولى، وتهربًا من التشهير بها، والتفافًا على ما نادى به المندوب الروسي نبيينزيا أثناء الجلسة، الداعي لضرورة اتخاذ الإجراءات الأممية اللازمة ضد حكومة نتنياهو، كون اللوائح الداخلية لمجلس الأمن تسمح بذلك.
وفي السياق، عقب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دو غاريك إن "إعلان إسرائيل، أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش شخص غير مرغوب فيه قرار سياسي، واستمرار للهجمات ضد موظفي المنظمة الأممية". ورحب بـ"دعم أعضاء مجلس الأمن الدولي لغوتيريش". لافتًا إلى أن "دولاً أخرى اتخذت قرارات مماثلة في حق موظفين آخرين في الأمم المتحدة". وأضاف: "لا نعتقد أن هذا الوضع يمكن تطبيقه على موظفينا". وأكد في إيجازه الصحفي أنه "لم يسبق وأن صادف بيانًا مماثلاً خلال حياته المهنية التي استمرت 24 عامًا".
ومع ذلك، يعتبر بيان الناطق باسم الهيئة الأممية الأولى، لم يحاكي الموقف البلطجي الإسرائيلي، كما يجب، ويعتبر دون المستوى المطلوب، وكان بإمكانه أن يتناغم مع الموقف الروسي على أقل تقدير، بيد أنه جاء ضعيفًا. وبالتالي مطلوب من دول مجلس الأمن الـ15 متابعة الانتهاك الإسرائيلي، ورفع مستوى الرد عليه، والعمل على تجميد عضوية إسرائيل، وتعميق عزلتها الدولية لتكون عبرةً لها وللولايات المتحدة والقوى الدائرة في فلكها.