بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 1- 10- 2024

*فلسطينيات
الرئاسية العليا لشؤون الكنائس تستكمل جولتها الرسمية في المجر لحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية

واصلت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، جولتها الرسمية للعاصمة المجرية بودابست، ضمن جهودها لحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، وذلك خلال سلسلة من اللقاءات الرسمية.
وتأتي هذه الزيارة ضمن إطار جدول مكثف يهدف إلى تسليط الضوء على معاناة شعبنا بجميع مكوناته نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
وضم الوفد عدداً من الشخصيات البارزة، منهم عضو اللجنة الرئاسية وممثلتها في أوروبا السفيرة أميرة حنانيا ومؤسس ورئيس كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في بيت لحم القس متري الراهب، بالإضافة إلى ممثل الكنيسة الأسقفية القس فادي دياب، ومستشار حراسة الأراضي المقدسة الأب ساندرو توماشبفيتش، وسفير دولة فلسطين لدى المجر فادي الحسيني، إلى جانب الدبلوماسية يعاد جرادات.
وشملت الاجتماعات لقاءً مع رئيس الأساقفة في بودابست الكاردينال بيتر إردو، في قصر الكاردينال، وعضو البرلمان المجري السابق الأسقف زولتان بالوغ، بالإضافة إلى العديد من اللقاءات الدبلوماسية رفيعة المستوى، تضمنت زيارات إلى السفارتين الفنزويلية والكوبية في بودابست، واجتماعاً مع مسؤول شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية المجرية يانوش لاتفوشكا، ونائب رئيس اللجنة الخارجية في البرلمان المجري وميهالي بالا.
وشدد الوفد خلال اللقاءات على أن المسيحيين الفلسطينيين جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وهم شركاء في النضال من أجل الحق والحرية والعدالة، كما تناولوا الحديث عما يتعرض له الرهبان والكنائس المسيحية من الاعتداءات والانتهاكات المتكررة من المستعمرين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسياسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، مشيرين إلى الحملة المستمرة لتهجير العائلات المسيحية بهدف تغيير التركيبة الديموغرافية في القدس وبيت لحم، ما يشكل تهديداً وتحدياً للوجود المسيحي والتراث الديني في المنطقة.
وأكدوا أهمية تعزيز التضامن الدولي مع الفلسطينيين، وربط الدعم التنموي بالمواقف السياسية، لمنع استمرار إهدار الموارد التنموية نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة على البنية التحتية الفلسطينية.
وزار الوفد، الجناح الفلسطيني في معرض الكتاب الدولي في بودابست، الذي نظمته سفارة دولة فلسطين لدى المجر، بالإضافة إلى الكنيسة القبطية في بودابست حيث التقوا بالقس يوسف خليل، وسفير مصر في المجر محمد بك الشناوي.
وشارك الوفد في عدد من القداديس ضمن مبادرة لدعم القضية الفلسطينية، حيث تخلل القداديس كلمات للوفد مطالبين برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، وتضمنت القداديس القداس الصباحي في "الكنيسة المصلحة"، والقداس المسائي في "كنيسة سانت ستيفان للفرانسيسكان"، بالإضافة إلى قداس الأحد برئاسة القس ليونارد هيتيوجش، الذي تلاه صلاة قدمها الأب فادي دياب لدفع الظلم وإحلال السلام في الأراضي المقدسة.

*مواقف "م.ت.ف"
دائرة حقوق الإنسان بالمنظمة تفتتح مكتبًا لها في محافظة أريحا والأغوار

افتتحت منظمة التحرير الفلسطينية، يوم الاثنين، أول مكتب لدائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني، في محافظة أريحا والأغوار.
وقد افتتح الدائرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد التميمي، ومحافظ محافظة أريحا والأغوار حسين حمايل.
وشارك في الافتتاح وزير التربية والتعليم أمجد برهم، وقائد منطقة أريحا والأغوار متعب عطاونة، ورئيس بلدية أريحا عبد الكريم سدر، ورئيس الغرفة التجارية تيسير الياسيني، ومدير مكتب حقوق الإنسان في أريحا علي السنتريسي، ورئيس جامعة الاستقلال نور الدين أبو الرب، وقادة الأجهزة الأمنية، وعدد من المؤسسات الحكومية والأهلية وموظفي منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال التميمي: "إن افتتاح هذا المقر هو اللبنة الأولى في بناء منظومة متكاملة لحماية حقوق الإنسان الفلسطيني ومتابعة الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني".
وأضاف: أن المقر ليس فقط منشأة إدارية بل أداة لرصد ومتابعة كل الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء شعبنا وتوثيق الجرائم والانتهاكات بشكل منهجي وتقديمها إلى المؤسسات الدولية، من أجل الضغط على الاحتلال وإدانته دوليا والعمل على محاسبته وفقا للقانون الدولي.
بدوره، ثمن حمايل خطوة منظمة التحرير بافتتاح مكتب حقوق الإنسان والمجتمع المدني في مقر محافظته. 
وقال: إن افتتاح الدائرة يؤكد الالتزام الراسخ بالدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني، وتعزيز صمود المواطنين ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستعمرين بحق أبناء شعبنا، مؤكدًا أن سيادة الرئيس محمود عباس يتابع بشكل دوري مع المجتمع الدولي وقف اعتداءات الاحتلال والمستعمرين على الضفة وقطاع غزة، حتى تحقيق الحرية والاستقلال.

*عربي دولي
اليابان تدعو إلى "أقصى درجات ضبط النفس" بالشرق الأوسط

دعت الحكومة اليابانية إلى أقصى درجات ضبط النفس، ووقف إطلاق نار فوري بمنطقة الشرق الأوسط، "من أجل تجنب المزيد من التصعيد".
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء هاياشي يوشيماسا، اليوم الثلاثاء، في تصريح صحفي: إن "بلاده قلقة جداً بشأن الغزو الإسرائيلي للبنان الذي يتعرض لغارات جوية عنيفة منذ نحو أسبوع".
وشدد يوشيماسا على "ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة كافة لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين"، وفق تعبيره.
كما طالب الأطراف بالبحث عن حلول دبلوماسية من أجل تجاوز الأزمة الراهنة.

*إسرائيليات
استطلاع: سلاح الجو ينال أعلى ثقة ونتنياهو أدناها بين الإسرائيليين

نشر "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، يوم الثلاثاء 2024/10/01، استطلاعًا حول ثقة الجمهور اليهودي في إسرائيل بالقيادة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي وحول انتصار إسرائيل في الحرب على غزة.
وتبين من الاستطلاع، الذي أجري أمس وأول من أمس، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حصل على أدنى مستوى من الثقة، إذ عبر 37% عن ثقتهم به.
وعبر 57% عن ثقتهم بوزير الأمن يوآف غالانت، بينما حصل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي، على أعلى مستوى ثقة بين الثلاثة، بنسبة 63%.
وسُجل في الاستطلاع الحالي ارتفاع بثقة الجمهور اليهودي بهؤلاء المسؤولين، قياسًا بالاستطلاع السابق الذي نُشر في منتصف الشهر الفائت، وكانت نسبة الثقة بنتنياهو 30%، وبغالانت 35%، وبهليفي 46%.
وقال 76% إنهم متأكدون أو يعتقدون أن إسرائيل ستنتصر في الحرب على غزة، مقابل 66% في الاستطلاع السابق، فيما رأى 13% أنهم متأكدون أو يعتقدون أن إسرائيل لن تنتصر في هذه الحرب، وقال 11% إنهم لا يعرفون الإجابة على هذا السؤال.
وعبر 89% عن ثقتهم بسلاح الجو الإسرائيلي، بينما كانت هذه النسبة 79% في الاستطلاع السابق؛ وقال 87% إنهم يثقون بالجيش الإسرائيلي، مقابل 79% في الاستطلاع السابق.
ويأتي هذا الاستطلاع بعد أن نقل الجيش الإسرائيلي مركز الثقل في الحرب إلى لبنان، واغتيال قياديين في الجبهة الشمالية بغارات جوية، في مقدمتهم أمين عام الجبهة حسن نصر الله، وقبل توغل قواته إلى جنوب لبنان، الليلة الماضية.

*أخبار فلسطين في لبنان
السَّفير ديور يتفقد النازحين من أبناء شعبنا في مراكز الإيواء

تفقد سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، اليوم الاثنين، نازحين من أبناء شعبنا في مراكز الايواء.  
واستمع السفير دبور إلى همومهم والقضايا والمشاكل التي يعانون منها، موجهاً بتوفير كافة الامكانيات الضرورية للتخفيف من معاناتهم، ومؤكداً لهم أن الواجب يحتم علينا  تسخير كافة الإمكانات والطاقات لخدمتكم، متوجهًا بالشكر للسيد الرئيس محمود عباس أبو مازن على متابعته الدائمة وحرصه واهتمامه ورعايته قضايا أبناء شعبنا اللاجئ في لبنان. 
كما وجه السفير دبور، الفرق المكلفة بضرورة المتابعة اليومية لشؤونهم والعمل على إيجاد الحلول الكفيلة بالتخفيف من الصعوبات التي تواجههم في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة وبسرعة التحرك لإنجاز الذي يتطلبه الواجب تجاههم، منوهاً بعزيمتهم وتحملهم وصبرهم في ظل هذه الظروف الصعبة والمصيرية.

*آراء
إسرائيل تغير واقع المنطقة..كيف نتعامل مع المتغيرات؟/ بقلم: باسم برهوم

هناك تطورات خطيرة تحدث، فلم يعد خافيًا أن إسرائيل تقوم بعملية عسكرية إستراتيجية في لبنان من شأنها تغيير الواقع الذي كان سائدًا في المنطقة منذ أكثر من عقدين، ربما نكون بعد عدة أسابيع أو أشهر قليلة أمام شرق أوسط مختلف، قد يكون بموازين قوى جديدة، فيها إسرائيل هي  صاحبة اليد العسكرية العليا. هذا الواقع الجديد يحتاج إلى نمط تفكير وأدوات وآليات عمل مختلفة، فالواقع الجديد لا تصلح معه أساليب التفكير القديمة، ولا حتى أنماط النضال القديمة، نحن أمام أسئلة كبيرة تحتاج إلى إجابات ذكية ومن خارج الصندوق.
صحيح أننا لم نصل إلى خواتيم الأحداث، ولكن معظم الظروف السياسية والعسكرية تشي بأننا أمام التغيير المشار إليه، فلدى إسرائيل ليس فقط الغطاء بل وكامل الدعم من الولايات المتحدة الأميركية، وهناك غياب لأي فعل دولي مؤثر  يمكن أن يقنع واشنطن بلجم إسرائيل، كما أن إيران، بالمقابل، لم تفِ بوعدها لمحور المقاومة وحافظت حتى الآن على الأقل بحساباتها الخاصة، من هنا تنبع الحاجة إلى التفكير في المرحلة القادمة بمنطق مختلف. ولكن  ونحن نفكر  بالتغيير الذي تحاول إسرائيل تحقيقه وفرضه، فإن هناك ثلاث حقائق محلية وإقليمية لابد من أخذها بالاعتبار، أولاها: الحقيقة العربية في المنطقة وهي التي مهما جرى لا يمكن المس بها  كحقيقة من جوهر تكوين المنطقة، ثانيًا:  وهي الحقيقة الفلسطينية التي فشلت كل المحاولات بطمسها، بل هي أكثر تعززًا اليوم على الساحة الدولية، ثالثًا: حقيقة أن الشرق الأوسط هو منطقة صراعات ولن تتوقف عن كونها كذلك، فما إن ينطفئ صراع حتى  يظهر مكانه آخر.
انطلاقًا من ذلك فإن أحد الأسئلة الهامة هو ما إذا كان العرب سيبادرون لملء الفراغ الإيراني وأنهم جاهزون له، ويبادرون أساسًا إلى استعادة القضية الفلسطينية، التي أهملوها، وتركوا طهران تمسك بورقتها لأكثر من عقدين، وكانت أحد أهم أسلحة تمددها في المنطقة. كما عليهم، أي العرب، وبسرعة وقبل فوات الأوان ملاحظة أن إسرائيل هي من يتمدد اليوم عبر تفوقها العسكري، مستغلة انها تواجه إيران وأذرعها، وأن إسرائيل بعد السابع من أكتوبر، وبعد أن فرضت إرادتها بالقوة، لن تكون هي إسرائيل ذاتها قبل السابع من أكتوبر.
إن الأساس في ملء الفراغ هو الإمساك مجددًا بورقة القضية الفلسطينية، ولكن بشكل صحيح، وليس من قبيل المنافسة أو تقاسم المنافع قصيرة الأمد، أو حتى تقاسم الشعب الفلسطيني وقضيته. هناك مدخل وحيد هو باب الشرعية الوطنية الفلسطينية، وليس عبر الفصائل، مهما كانت أهميتها، بل أن تحث هذه الدول دون أي تدخلات مباشرة بأن ينضوي الجميع تحت راية الشرعية الممثلة في منظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الوطنية، المعترف بها دوليًا، عبر تقوية وتمكين الكيانية الوطنية الفلسطينية الموجودة على الأرض في فلسطين، والمقصود بها السلطة الوطنية ومؤسساتها.
وبهذا الشأن يمكن اعتبار التحالف الدولي للدفاع عن حل الدولتين، الذي بادرت السعودية لإنشائه نموذج لعمل عربي موحد، ويمكن تطويره ليكون رافعة لعمل سياسي ودبلوماسي عربي نشط. فملء الفراغ لن يتم لا بتمنيات ولا الدخول إليه من أبوابه الخاطئة، إنما عبر العمل الفاعل الموحد، فأنماط العمل في العقدين الأخيرين، وخصوصًا، جهود بعض الدول العربية في تعميق الإنقسام الفلسطيني، وإضعاف السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية، لم يستفد منه سوى طرفين: الأول إسرائيل، وثانيًا القوى الإقليمية الطامعة بالتمدد في الجغرافيا العربية من خلال الورقةالفلسطينية، وعندما يكون الفعل العربي إيجابيًا فإن نصائحه للجانب الفلسطيني ستكون مسموعة أكثر في أمور تتعلق بتوحيد الصف الفلسطيني والإصلاح.
أما على الصعيد الفلسطيني، فالمسؤولية أصعب وأدق في المرحلة المقبلة، فلم يعد مسموحًا بالارتجال، ولا بمحاولات التنافس على أرضية الانقسام، فقد سقطت مع المتغيرات الجديدة مقولات مثل محور المقاومة والاختباء خلف هذا المحور لتعميق الانقسام، وتعزيز فكرة انفصال قطاع غزة كي يحتفظ طرف بسلطته هناك. نحن بحاحة إلى إستراتيجية مختلفة ووسائل نضالية مختلفة أساسها الاهتمام بالإنسان ووعيه، وقبل كل شيء وضع صيغة لوحدة فلسطينية ضمن المؤسسات يمكن لكل طرف فيها الاحتفاظ بمواقفه من خلالها، مؤسسات تعمل وفق أسس ومبادئ ديمقراطية.
التحدي كبير، والمتغيرات التي شهدتها المنطقة كبيرة وعميقة، نحن أمام إسرائيل مختلفة وواقع إقليمي مختلف، مع عدم الاستسلام لإسرائيل المختلفة والتصرف بمسؤولية وطنية يمكن أن نصنع الفارق.