بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 30- 9- 2024

*فلسطينيات
أبو ردينة: مستقبل المنطقة بأسرها مرتبط بحل القضية الفلسطينية

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن "المنطقة بأسرها دخلت مرحلة جديدة وخطيرة من عدم الاستقرار، والحل الوحيد لضمان مستقبل أمن ومستقر للمنطقة هو حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً، وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وأضاف أبو ردينة: إن استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا، والتي ذهب ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد، وأكثر من مئة ألف جريح في قطاع غزة، بالإضافة إلى أكثر من 700 شهيد، و11 ألف معتقل منذ 7 أكتوبر في الضفة الغربية، وتدمير المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل سيجر المنطقة والعالم إلى مزيد من العنف والفوضى وعدم الاستقرار.
وتابع: ما دامت القدس محتلة بمقدساتها وتاريخها وإرثها، فستبقى الحروب التي نشهدها اليوم مستمرة كما كانت منذ مائة عام، والبديل فقط هو تجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة أن استمرار الفوضى والحروب وعدم الاستقرار تتحمل مسؤوليته الإدارات الأميركية المتعاقبة من خلال سياساتها الخاطئة التي تتخذها، وتقديم الدعم السياسي والمالي والعسكري لاستمرار الاحتلال، الامر الذي شجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا، وبحق شعوب المنطقة، في سوريا ولبنان، والتهديدات المستمرة التي تطال مناطق أخرى.
وشدد على أن البديل ليس الحرب أو التطبيع، بل بتطبيق الشرعية العربية والدولية، التي تجمع عليها غالبية دول العالم.

*عربي دولي
"اليونيسف": الوضع في لبنان وغزة صعب للغاية والأطفال يدفعون الثمن

أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" سليم عويس، اليوم الاثنين، أن الوضع في لبنان صعب للغاية، لا سيما على الأطفال الذين يدفعون أغلى ثمن في تلك الظروف.
وأشار إلى أن المنظمة تتواجد ميدانيًا سواء في لبنان أو غزة، وتحاول بكل استطاعتها تقديم المساعدات، والتواصل مع كل الأطراف لمحاولة الوصول إلى وقف للأعمال العدائية.
وبحسب الموقع الرسمي للمنظمة، قال عويس في مداخلة صحفية: "بدأنا منذ الأيام الأولى للنزاع بتحريك الإمدادات المهمة كنوع من التجهيز، التي بلغت نحو مئة طن من المواد الطبية، ويجري توزيع الأساسيات على النازحين وتوفير أقصى ما يمكن توفيره، خاصة من مساعدات منقذة للحياة تضم أساسيات المعيشة".
وأضاف: أن الأمم المتحدة تناشد دومًا ضرورة وقف النزاعات في المنطقة، ولكن يبقى الدور الأساسي على أطراف النزاع وعلى الدول الأعضاء بالأمم المتحدة للتحرك سياسيًا لوقف النزاعات، وهو أمر منوط بالإرادة السياسية، مشيرًا إلى أن دور المؤسسات الإنسانية سيبقى في إيصال المساعدات وتقديم التقارير لمساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات المهمة.
وحول العملية التعليمية في قطاع غزة ولبنان، أوضح عويس أن هناك أكثر من 600 ألف طفل في قطاع غزة فاتهم عام دراسي، وأكثر من 45 ألف طفل لم يلتحقوا بالسنة الأولى من حياتهم الدراسية، وفي لبنان أيضًا هناك أعداد كبيرة توقفوا عن الدراسة بسبب إغلاق المدارس في ظل الظروف الحالية، مؤكدًا أن المنظمة تحاول القيام ببعض التدخلات التعليمية في غزة ولكن يعترضها عدم وجود مكان آمن لضمان سلامة الأطفال.

*إسرائيليات
نتنياهو: "كما هو مكتوب في التوراة سألاحق أعدائي وسأقضي عليهم"

لجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من جديد إلى التوراة لتبرير وتفسير العدوان الذي تشنه إسرائيل على فلسطين ولبنان واليمن، متوعدًا بتغيير المعادلات بالمنطقة.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي مع الوزير الجديد في مجلس الوزراء الإسرائيلي جدعون ساعر، "كما هو مكتوب في التوراة سألاحق أعدائي وسأقضي عليهم".
وأضاف: "نعمل بمنهجية على اغتيال قيادات الجبهة الشمالية في لبنان، وتغيير الواقع الإستراتيجي في الشرق الأوسط كله".
وأكد أن تغيير توازن القوى يجلب معه احتمالًا بتحالفات جديدة في المنطقة لأن إسرائيل حينئذ تنتصر.
وتابع: "نعيش حربًا في "7" جبهات وحطمنا الفصائل الفلسطينية في غزة وضربنا الجبهة الشمالية في لبنان ومنذ ساعة ضربنا الحوثيين في اليمن".
وفي تعليق على الهجمات التي شنتها إسرائيل مساء اليوم على مدينة الحديدة باليمن، قال نتنياهو: "ضربنا الحوثيين في اليمن وجميعنا رأى الأهداف والثمن الذي يتكبده كل من يهاجموننا".
وشدد على ضرورة الوحدة الداخلية، قائلاً: إن "وحدة الصف هي الشرط الضروري لكي نتمكن من الوقوف في وجه أعدائنا والقضاء على الفصائل الفلسطينية".
وكثيرًا ما يلجأ نتنياهو وقادة إسرائيليون آخرون إلى نصوص التوراة لتبرير مواصلة العدوان على قطاع غزة وغيره من الجبهات؛ ففي خطاب متلفز يوم الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استدعى نتنياهو "نبوءة إشعياء" في إطار سعيه لمواصلة حرب الإبادة على قطاع غزة، وقال: "نحن أبناء النور بينما هم أبناء الظلام، وسينتصر النور على الظلام".
وأضاف نتنياهو: "سنحقق نبوءة إشعياء، لن تسمعوا بعد الآن عن الخراب في أرضكم، سنكون سببًا في تكريم شعبكم، سنقاتل معًا وسنحقق النصر".
كما استدعى نصًا دينيًا آخر، حين قال: "يجب أن تتذكروا ما فعله عماليق بكم، كما يقول لنا كتابنا المقدس. ونحن نتذكر ذلك بالفعل، ونحن نقاتل بجنودنا الشجعان وفرقنا الذين يقاتلون الآن في غزّة وحولها وفي جميع المناطق الأخرى في إسرائيل".
وكلمة العماليق تحيل إلى قبيلة من البدو الرحل سكنوا شبه جزيرة سيناء وجنوبي فلسطين، وصارت تعني في الثقافة اليهودية "ذروة الشر الجسدي والروحي".

*أخبار فلسطين في لبنان
برعاية سفارة دولة فلسطين: توقيع اتفاقية تعاون بين حملة المطران كبوجي ووكالة الأونروا

برعاية سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، وحضور السفير أشرف دبور، جرى توقيع اتفاقية بين حملة المطران هيلاريون كبوجي لإغاثة قطاع غزة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قدمت خلالها الحملة الف طن طحين وهي الكمية التي تم جمعها لصالح أبناء شعبنا في غزة وبسبب ظروف إغلاق المعبر وعدم إمكانية ايصالها إلى القطاع قررت إدارة الحملة تسليم الكمية إلى الاونروا في لبنان حيث ستقوم الوكالة ونظراً للظروف الصعبة في لبنان باستخدامها لصالح اللاجئين الفلسطينيين على أن تقوم الأونروا بتأمين كمية بالقيمة والمثل وتوزع في قطاع غزة.
ووقع نزيه البقاعي وعمر غندور عن حملة المطران كبوجي ومديرة شؤون الوكالة في لبنان دوروثي كلاوس عن وكالة الأونروا.
وشكر البقاعي، السفير دبور على رعايته وتقديمه كافة التسهيلات الممكنة لنجاح هذه المبادرة وعلى اتصالاته مع وكالة الاونروا لإنجاز هذه الاتفاقية.
كما وجه الشكر لكل من ساهم من وزارات وإدارات لبنانية وفعاليات المناطق اللبنانية لمساهمتهم في هذه الحملة الانسانية.
بدورها، شكرت كلاوس حملة المطران كبوجي على هذه المبادرة القيمة والتي تسهل من عمل الاونروا فيما خص النقل والاستيراد للمواد.

*آراء
دموية إسرائيل تعمق أزماتها/ بقلم: عمر حلمي الغول

الإبادة الجماعية الإسرائيلية الأميركية على الشعب الفلسطيني نحو عام كامل، وتلازم ذلك مع ما يجري في الساحة اللبنانية من جرائم حرب مجنونة تعاظمت وتوحشت في الأيام القليلة الماضية، طالت الأراضي اللبنانية كافة، وخاصة في الضاحية الجنوبية من بيروت والجنوب والبقاع ضد أبناء الشعب اللبناني الشقيق عمومًا، وقيادات وكوادر وعائلات أنصار حزب الله اللبناني خصوصًا، سقط نتاجها آلاف الشهداء والجرحى وفي مقدمتهم السيد حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، ودمار هائل يشبه ما وقع في قطاع غزة، كما ترافق في هجوم وحشي على اليمن الشقيق أمس الأحد 29 أيلول/ سبتمبر الحالي تركز على مدينة الحديدية ومينائها، وأيضًا في استهداف متوالي على الأراضي السورية في أكثر من محافظة ومدينة، وقد توسع دولة إسرائيل عدوانها على عدد آخر من الدول الشقيقة، تحقيقًا للهدف الأميركي الغربي الرأسمالي الإسرائيلي تغيير معالم الشرق الأوسط القديم الجديد، وتسيد الدولة العبرية عليه.
الأسئلة المطروحة على المراقبين جميعًا من مختلف المشارب والاتجاهات كثيرة وعديدة، منها، هل إسرائيل قادرة لوحدها على فتح الجبهات المختلفة، أم هي بمثابة رأس حربة للغرب بقيادة الولايات المتحدة؟ وهل الدولة المارقة والخارجة على القانون بعيدة عن التداعيات والأزمات نتاج هذا الانفلات من عقال القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي؟ وإلى أي مدى ستؤثر تلك الأزمات على مستقبل الدولة الإسرائيلية؟ وما هي الارتدادات اللاحقة على الدولة اللقيطة؟ وهل هذا الجنون الدموي الوحشي يحقق أهداف نتنياهو وحزبه وائتلافه ودولة إسرائيل، أم لا؟ وهل سيسقط هذا الإرهاب الدولاني وجرائم الإبادة الجماعية ملاحقة نتنياهو وأركان ائتلافه وقادة جيشه القاتل؟ وهل يمكن لإسرائيل وسادتها في الغرب وخاصة في واشنطن تحقيق هدفهم الاستراتيجي في الشروط الراهنة؟ ألم يطرح هدفهم منذ أواسط سبعينيات القرن الماضي مع اشتعال الحرب الاهلية اللبنانية 1975، وبعد التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد الأولى 1979، ثم حرب الخليج الثانية 1991، واحتلال العراق الشقيق 2003، وما يسمى الربيع العربي 2011؟.
كثيرة الأسئلة ومتداخلة التي يمكن إثارتها في هذا المضمار. لكن بتكثيف شديد سأحاول الإجابة عليها، لعلني أتمكن من تغطيتها قدر المستطاع، وبالضرورة من وجهة نظري الشخصية. أولاً دولة إسرائيل التي اعتمدت في حروبها منذ وجدت في فلسطين على أنقاض نكبة الشعب الفلسطيني 1948، على نظرية الحرب الخاطفة والسريعة،  لأنها لا تستطيع تحمل أعباء حرب طويلة ومتعددة الجبهات لوحدها، وما كان يمكن لها فتح أبواب حرب الأرض المحروقة بعد 7 تشرين اول/ أكتوبر 2023 على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، لولا وقوف الغرب الامبريالي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وهذا ما أكده الرئيس بايدن عندما قال: "ما كان لإسرائيل أن تقف على أقدامها لولا تدخل أميركا وحلفائها إلى جانب إسرائيل"؛ ثانيًا خاضت إسرائيل الإبادة الجماعية على فلسطين ولبنان واليمن وسوريا وفق خطة استراتيجية مشتركة مع الإدارة الأميركية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا وأستراليا، ومن يدور في فلكهم من دول الإقليم لتحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل بإعادة هيكلة الشرق الأوسط؛ ثالثًا إسرائيل تعيش منذ زمن بعيد جملة من الازمات السياسية والعسكرية الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والثقافية، والحرب الدائرة عمقت مجمل الأزمات، وما زالت تتسع وتتعاظم تلك الأزمات الداخلية، وتحمل في طياتها تداعيات خطيرة على مستقبل دولة المشروع الصهيوني. بيد أن من يخفف من حدة الأزمات تدخل الغرب الامبريالي المباشر وقيادة دفة الحروب على الشعب الفلسطيني خاصة والشعوب العربية في لبنان واليمن وسوريا؛ رابعًا رغم هذا التدخل المباشر بالسلاح والعتاد والقوات والأساطيل البحرية والمال والاقتصاد والدعم اللوجستي والسياسي والديبلوماسي والإعلامي والتغول على المنابر الأممية كافة لمواصلة الإبادة الجماعية، إلا أن ذلك لا يعني أن الارتدادات لن تصيب إسرائيل في مقتل، لأنها تركت آثارًا كبيرة على المجتمع الإسرائيلي؛ خامسًا استطاع نتنياهو وائتلافه الحاكم النازي من خدمة العديد من الأهداف الشخصية وتحسين مكانة الليكود في استطلاعات الرأي الأخيرة، وبهذا عززت نسبيًا مكانة الائتلاف بالمقارنة مع أحزاب المعارضة الإسرائيلية، الشريكة في الإبادة الجماعية والحروب الدائرة على الدول الشقيقة وبخاصة لبنان، لكنه لم يحسن من وضع ومكانة إسرائيل على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تعيش إسرائيل عزلة تشبه لحد بعيد سنوات وجودها الأولى، لا بل أكثر من ذلك بعدما افتضحت صورتها كدولة إبادة جماعية ودولة تطهير عرقي وخارجة على القانون الدولي.
كما أن التحسن النسبي في مكانة رئيس الوزراء وحزبه وائتلافه، هو تحسن مؤقت ولحظي، سيتحول إلى نقيضه في المستقبل المنظور. كما أن المحاكم الأممية ستلاحق رجل إسرائيل القوي وقادة حيشه وائتلافه النازي، كمجرمي حرب؛ سادسًا لا أعتقد أن هدفهم الاستراتيجي بتغيير هيكلية الشرق الأوسط سيتحقق. لأن هذا الهدف المطروح من زمن الحرب الأهلية في لبنان عام 1975 وحتى الآن، ورغم التحولات السلبية والخطيرة في بنية النظام العربي على مدار العقود الماضية باءت بالفشل كافة سيناريوهات واشنطن ولندن وبرلين وباريس وروما وتل أبيب، وغيرها من العواصم. لأن العالم العربي لا يقبل ذلك، كما أن المجتمعات العربية كافة تعيش مخاضًا شديدًا نتاج السخط والغضب الناجم عن جرائم الحرب والابادة الجماعية على الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة، ولن تكون اللحظة الراهنة أفضل من المحطات التاريخية السابقة، وافترض أنها قد تحمل في طياتها تحولات غير منظورة في المستقبل القريب، ولا أقول الوسيط أو البعيد.