بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 4- 10- 2024

*فلسطينيات
أبو ردينة: ندين مجزرة مخيم طولكرم ونحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياتها

أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، المجازر الإسرائيلية المتصاعدة بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، والتي كان آخرها المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى.
وحمّل أبو ردينة، حكومة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة البشعة بحق أبناء شعبنا من الأطفال والنساء والشيوخ، والتي تأتي استمرارًا للحرب الشاملة التي تشنها هذه الحكومة اليمينة بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، الأمر الذي جر المنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.
وقال أبو ردينة: إن الإدارة الأميركية تتحمل تبعات هذا العدوان المتواصل والمتصاعد ضد شعبنا منذ نحو عام، وعليها التدخل الفوري لوقف هذه المجازر الإسرائيلية التي تدعمها بالسلاح والمال والغطاء السياسي الذي يشجّع الاحتلال على ارتكاب المزيد من مجازره التي تخالف الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، أن هذه الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل ستجر المنطقة للمزيد من دوامة العنف، ولن تنجح بإجبار شعبنا الفلسطيني على التنازل عن حقوقه المشروعة وسيبقى صامدا فوق أرضه مهما كان الثمن.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يدين مجزرة الاحتلال بطولكرم ويدعو لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة

أدان رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بقصف إحدى مقاهي مخيم طولكرم والتي أسفرت عن استشهاد اكثر من 18 مواطنًا والعديد من الاصابات.
وقال فتوح في بيان له، ليلة أمس: إن "هذا العدوان الدموي الإجرامي واعدام المدنيين بدم بارد هو جريمة حرب و قتل جماعي وانتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية، ويؤكد مجددًا تصميم حكومة المتطرفين الإرهابية استهدافه الأبرياء وإشباع غريزتها الإجرامية".
وشدد على أن صمت المجتمع الدولي كشف حجم النفاق في التعامل مع قضية الشعب الفلسطيني وعمليات الإبادة والتطهير التي يتعرض لها، وهذا الصمت على جرائم الاحتلال وعمليات التطهير والإبادة في غزة كان سبب العدوان على لبنان وارتكاب المجازر بالضفة.
وطالب رئيس المجلس الوطني المجتمع الدولي باحترام القانون الدولي الانساني والتدخل فورا لوقف هذا الانفلات لحكومة الإرهاب اليمينية ومحاسبة قادة حكومة الاحتلال الفاشية على جرائمها.

*عربي دولي
الخارجية الأردنية تدين العدوان الإسرائيلي على مخيم طولكرم

أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، العدوان الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم طولكرم، ما أسفر عن ارتقاء وإصابة العشرات، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وحمل الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات المتواصلة والاستهدافات الإسرائيلية المتصاعدة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بالتزامن مع عدوانها المتواصل على غزة ولبنان، يعكس تصميمًا إسرائيليًا على توسيع الصراع إقليميًا وتهديد أمن المنطقة واستقرارها.
كما أكد السفير القضاة، أن هذا التصعيد يعكس تعنت الحكومة الإسرائيلية في عرقلة الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق التهدئة، داعيًا المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته في وقف هذا العدوان بشكل فوري، وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي.

*إسرائيليات
"هليفي": لن نسمح لجبهة الشمالية بالتمركز في هذه الأماكن مجددًا

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، عقب تقييم للوضع، عند الحدود مع لبنان: إن "تل أبيب لن تسمح لجبهة الشمالية في لبنان، بإعادة التمركز في هذه الأماكن مجددًا".
وأضاف: أنه "طوال العطلة (بمناسبة رأس السنة العبرية)، يواصل الجيش الإسرائيلي القتال بقوة في لبنان، وفي جبهات القتال الأخرى".
وتابع: "التقيت اليوم بقادة ومقاتلي الفرقة 98 والفرقة 36، الذين يقاتلون في لبنان، من أجل هدف مهم للغاية، وهو إرساء الأمن في الشمال، وإعادة السكان إلى منازلهم، بعد أكثر من عام من إجلائهم".
وقال هليفي: إن "عودة السكان تعني تدمير البنية التحتية التي بنتها الجبهة الشمالية بالقرب من الحدود، حتى يتمكن من مهاجمة بلداتنا، ليقتل مدنيين إسرائيليين".
وأضاف: "نحن مصمّمون بشدة على تدمير هذه البنى التحتية، وقتل من يوجد فيها، ولن نسمح لجبهة الشمالية بالاستقرار في هذه الأماكن في المستقبل".

وشدّد على أن الأضرار الجسيمة التي لحقت بجبهة الشمالية في كل الأماكن في بيروت، و(عمق) لبنان، وفي جنوب لبنان، ستستمر.
وقال: "قواتنا في لبنان تقضي على المزيد من المخرّبين، وكل مواجهة من هذا القبيل تنتهي واليد العُليا لنا".
وأضاف: "قواتنا جاهزة ومدربة أكثر من أي وقت مضى، ومملوءة بالخبرة من القتال في غزة، وتفوّقها في ساحة المعركة واضح".
ولفت إلى قدرات نارية من الجوّ ومن الأرض، ترافق القوات الإسرائيلية في لبنان.

*آراء
التراجع أحياناً يتطلب شجاعة أكبر/ بقلم: أشرف العجرمي

عندما قررت حركة "حماس" الهجوم على تجمعات غلاف غزة في السابع من أكتوبر من السنة الماضية لم تكن تقدر حجم الرد الإسرائيلي، ولا إلى أي مدى ستذهب إسرائيل في ردها. وبطبيعة الحال لم تتوقع حجم الانهيار الذي حصل لدى الجيش وقوى الأمن الإسرائيلي في منطقة الهجوم. ولكن كان واضحاً من اليوم الأول للحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة أنها تريد تدمير القطاع وتهجير سكانه. وأنها تريد تغيير الواقع في غزة بصورة جذرية لإسكات جبهة غزة مرة وإلى فترة طويلة قادمة إذا لم يكن إلى الأبد، طالما هي تستطيع ذلك. وشجع إسرائيل في ذلك الضوء الأخضر الكبير والواضح من الولايات المتحدة ومن عدد من الدول الغربية التي سارعت لتقديم كل أنواع الدعم لإسرائيل في حربها، بما في ذلك مدها بجسر جوي من السلاح والعتاد بصورة غير مسبوقة.
هجوم "حماس" كان ورطة كبيرة غير محسوبة ساهمت في منح إسرائيل الذريعة لتنفيذ مخططات كان من غير الممكن تنفيذها في ظروف مغايرة. ولكن المشكلة هنا لا تتعلق فقط برغبة إسرائيل التخلص من ثقل الجبهة الغزية بل في محاولة انتهاز أي فرصة لتقليص خطر الجبهة الشمالية، وتحديداً الخطر الذي يمثله "حزب الله" الذي باتت قوته تقلق إسرائيل كثيراً، وبخاصة تزوده بكمية كبيرة من الصواريخ والصواريخ الدقيقة التي يمكنها إحداث أضرار كبيرة في الجبهة الداخلية الإسرائيلية. هجوم  «حماس» ورط «حزب الله» في الدخول في حرب لم يكن مستعداً لها والإعلان عن أن لبنان "جبهة مساندة". فاضطر بسبب التمسك بشعار "وحدة الساحات" و"محور المقاومة أو الممانعة" ألا يتخلى عن «حماس»، وهذا ما كانت إيران تريده أيضاً وخاصة وأنها ترغب في تثبيت معادلة وحدة وتضامن حلفائها في مواجهة الأعداء. وورطة "الحزب" كانت أساساً في ربط وقف إطلاق النار المتزامن بين جبهة غزة وجبهة جنوب لبنان. 
ربما كان دخول "حزب الله" الحرب إلى جانب فصائل غزة مفيداً من الناحية المعنوية، ولكنه في الواقع لم يغير في شدة أو وتيرة الحرب في غزة واستمرت قوات الاحتلال في تدمير القطاع بصورة هائلة وغير مسبوقة على المستوى الدولي، وتهجير سكانه من مكان لمكان وقتل أعداد هائلة من المواطنين الأبرياء ومن مقاتلي الفصائل بما في ذلك قتل عدد كبير من القادة. وكان في اعتقاد «حزب الله» أنه يستطيع استمرار الحرب في إطار استنزاف متواصل مسيطر عليه لا تستطيع إسرائيل تحمله، وبالتالي تضطر للبحث عن وقف إطلاق النار وعدم الذهاب نحو حرب شاملة في ظل معارضة دولية كبيرة لتوسيع نطاق الحرب نحو حرب إقليمية على اعتبار أن حرباً واسعة في لبنان تؤدي إلى تدخل إيران.
وفي الواقع، وقعت "حماس" و"حزب الله" في أخطاء تكتيكية واستراتيجية في تقدير ردود الفعل الإسرائيلية وإلى أي مدى يمكنها أن تبالغ في ردودها، وفي تقدير الدور الإيراني وإمكانية التدخل الإيراني المباشر في الحرب، وأيضاً في تقدير حجم الضغوط التي يمكن أن تمارس على إسرائيل نتيجة لتصعيد عدوانها على كل من غزة وجنوب لبنان. وهذا أربك حساباتهما ولكنهما ارتكبا خطأً آخر هو عدم القدرة على التراجع في مرحلة ما وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ففي غزة، كانت "حماس" في مرحلة ما وخاصة بعد تنفيذ الصفقة الأولى للتبادل قادرة على طرح مبادرة للتخلص من قضية المحتجزين بطريقة توقف الحرب ولو لفترة طويلة نسبياً ومؤقتة.
فالرهان على أن حاجة إسرائيل للإفراج عن المحتجزين في غزة مقابل الحفاظ على وجود "حماس" كان خاطئاً. فلم تكن الحكومة الإسرائيلية الحالية في أي مرحلة مستعدة لوقف الحرب تماماً مقابل الإفراج عنهم. وكان لازماً اللعب على خلق آليات لتحويل وقف مؤقت لإطلاق النار لوقف دائم، حتى لو كان الثمن الموافقة على نزع سلاح غزة. وها نحن في وضع إسرائيل مستمرة في حربها في غزة على نار هادئة وتتفرغ لحربها في الجبهة الشمالية.
أما خطأ "حزب الله" فكان في التصاقه بموقف وقف إطلاق النار المتزامن بالرغم من الهجوم الإسرائيلي الشرس الذي ابتدأ بتفجير أجهزة الاتصال والأجهزة الإلكترونية وتصعيد حدة القصف واستهداف قادة الحزب. كان على قيادة "حزب الله" أن تبحث بسرعة عن طريقة لوقف إطلاق النار وعدم توفير أي ذريعة لإسرائيل لتدمير جنوب لبنان وربما جزء كبير منه، عدا عن خسائر الحزب الفادحة بما فيها تصفية الأمين العام حسن نصر الله وعدد كبير من قيادات الحزب. فالتراجع خطوة أو خطوتين للوراء يتطلب شجاعةً وحكمة ربما أكبر حتى من القرار بالهجوم والحرب. والموضوع في نهاية المطاف حسابات ربح وخسارة.
ما حصل في الحرب التي تحدث في غزة ولبنان هو خسارة كبيرة كان يمكن تفاديها أو التقليل منها في مرحلة ما قبل الذهاب نحو خط النهاية المدمر بغض النظر عن مدى نجاح إسرائيل في الوصول إلى كامل أهدافها. فما تستغله إسرائيل هو حالة الحرب المدعومة من الولايات المتحدة ومن عدم وجود ضغوط دولية حقيقية لوقفها، التي تمكنها من الذهاب نحو تحقيق أهداف كانت بمثابة أحلام بعيدة المنال. فالحفاظ على القوة ولو بشكل غامض ربما كعصا يمكن التلويح بها لتحقيق توازن ما أفضل من الدخول في معركة تكسر فيها العصا وتكون الخسارة كبيرة.