بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 17- 8- 2024

*فلسطينيات
أبو ردينة يحذّر من خطورة تصاعد جرائم المستوطنين ويؤكد أن الموقف الأميركي الخجول لا يكفي

حذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، يوم الجمعة، من خطورة تصاعد جرائم المستوطنين الإرهابيين بدعم وحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين في الضفة الغربية، كما حصل أمس في قرية جيت شرق قلقيلية، حيث استشهد شاب وأصيب آخرون وأحرقت منازل ومركبات.
وأضاف: أن "هذه الاعتداءات والجرائم من قبل ميليشيات المستوطنين الإرهابية ما هي إلا نتيجة لاستمرار حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، محمّلاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم".
وشدد أبو ردينة على أن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، واستمرار جرائم القتل والاعتقال في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، واعتداءات المستوطنين المتصاعدة، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، تتطلب تدخلاً عاجلاً من قبل الإدارة الأميركية، لإجبار سلطات الاحتلال على وقف جرائمها التي انتهكت جميع المحرمات في القانون الدولي جراء الدعم الأميركي الأعمى سياسيًا وعسكريًا وماليًا، مشيرًا إلى أن الموقف الأميركي الخجول لا يكفي.
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، ضرورة تدخل المجتمع الدولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والمحاكم الدولية، وآخرها قرار محكمة العدل الدولية، والذي أكد أن الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي للأراضي الفلسطينية، وعلى إسرائيل أن تنهي احتلالها، وأن تفكك مستعمراتها وتخرج مستعمريها من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد على أن المواقف المنددة بهجوم المستوطنين على قرية جيت من الأمم المتحدة والإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي جيدة، ولكن هذه المواقف يجب أن تتحول إلى أفعال عبر العمل الفوري على إجبار إسرائيل على وقف عدوانها الشامل على شعبنا وأرضه ومقدساته، ووضع حد لكافة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنين وفرض مزيد من العقوبات عليهم للجم إرهابهم المتصاعد.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يحذر من تقليص الاحتلال "المناطق الإنسانية"

حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح من قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتقليص ما يسميها "المناطق الإنسانية"، وحصر أكثر من مليون ونصف مليون مواطن فلسطيني في مساحة لا تتجاوز ثلاثين كيلو مترًا دون وجود ما يحميهم من قذائف المدافع ورصاص الطائرات المسيرة التي تطلق الرصاص دون توقف على الخيام والنازحين بالعراء.
وقال في بيان له، مساء يوم الجمعة: إن إجبار أهالي غزة النزوح المستمر هو عذاب نفسي وجسدي واقتصادي يثقل على كاهل المواطنين الذين لا يملكون قوت يومهم وتوفير أبسط متطلبات العيش.
وأضاف فتوح: أن "قتل الاحتلال أمًا وبناتها الأربعة في قصف على خيام نازحين في خان يونس، هي جريمة حرب، وأن الاحتلال يخطط لإيقاع أكبر عدد من الضحايا لتنفيذ إبادة جميع سكان قطاع غزة، ثم تهجيرهم".
ووجه فتوح نداء إلى العالم بإنقاذ أكثر من مليوني انسان من خطر الإبادة والتطهير وحصار التجويع والقتل بالأوبئة، وخاصة شلل الاطفال والكبد الوبائي، مناشداً بالضغط لإيقاف تصدير السلاح وأدوات القتل التي قتلت عشرات الآلاف من شعبنا الفلسطيني، وفرض عقوبات على كيان الاحتلال وميليشيات المستعمرين الارهابيين لوقف نزيف الدم والمجازر اليومية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ورفع الحصار الظالم وادخال قوافل المساعدات الغذائية والطبية.

*عربي دولي
متحدثة أممية: الهجوم الأخير لمستعمرين بالضفة الغربية ليس حادثًا منفردًا

قالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شمداساني، يوم الجمعة: إن الهجوم الأخير للمستعمرين الإسرائيليين على قرية جيت شمالي الضفة الغربية، ليس حادثًا منفردًا.
وأكدت شمداساني في مؤتمر صحفي بجنيف، أن الهجوم المذكور كان "نتيجة مباشرة لسياسة الاستعمار الإسرائيلية ولمناخ الإفلات من العقاب السائد".
وأوضحت أن ما لا يقل عن 609 فلسطينيين قتلوا برصاص المستعمرين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينهم أكثر من 140 طفلاً.
وشددت على أن "عمليات القتل يجب أن تتوقف"، وأن الحل يكمن في "محاسبة مرتكبيها".
وقالت شمداساني: "لم يكن هناك سوى عدد قليل جدا من التحقيقات (في الهجمات التي وقعت في الضفة الغربية)، وحتى هذه التحقيقات لم تسفر عن تحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم، ومن الواضح أن هناك مسؤولية للدولة في هذا الأمر".

*إسرائيليات
"معاريف": نتنياهو قرّر إقالة غالانت

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، يوم أمس الجمعة، عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرّر إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، بعدما وصل التوتر بينهما إلى نقطة الغليان.
ووجّه غالانت انتقادات حادة لنتنياهو أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، بقوله: إن "صفقة الأسرى تأخّرت بسبب إسرائيل"، معتبرًا أن نتنياهو لا يبدي الشجاعة التي يتحدّث عنها علنًا، في الغرف المغلقة.
وتدور خلافات عدة داخل الحكومة الإسرائيلية بين الداعي إلى إبرام اتّفاق مع "الفصائل الفلسطينية" يٌفرج عن الأسرى في غزة، وبين الرافض للاتّفاق مصرّاً على الضغط العسكري ومواصلة الحرب.

*أخبار فلسطين في لبنان
"الحاج" في البقاع يستقبل وفد وحدة الإسعاف والطوارئ في لبنان

استقبل أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في البقاع م.فراس الحاج، وفدًا من وحدة الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان. تقدم الوفد مسؤول وحدة الإسعاف والطوارئ في لبنان د.زياد أبو العينين لمناقشة خطة الطوارئ والجاهزية لمواجهة المخاطر والتهديدات التي يمكن ان يتعرض لها أبناء شعبنا في البقاع، وبحضور عضو قيادة منطقة البقاع خالد أبو رويس، أمين سر المكتب الحركي للشباب والرياضة في البقاع حسام جحا، وذلك يوم الجمعة الموافق ٢٠٢٤/٨/١٦ في مكتب قيادة المنطقة في مخيّم "الجليل".
بدايةً رحب أمين السر المنطقة م.فراس الحاج بالوفد مثنيًا على دور وحدة الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خدمة أبناء شعبنا في لبنان عامةً وفي منطقة البقاع خاصةً.
وبحث المجتمعون خطة الطوارئ والتحضيرات وجميع التجهيزات لمواجهة اي طارئ يمكن ان يحصل في ظل التهديدات التي تقع على لبنان من وقوع حرب على أراضيه يعرِّض التجمعات والمخيمات الفلسطينية للخطر.

*آراء
حجر الرحى في الخطاب/ بقلم: عمر حلمي الغول

ألقى الرئيس محمود عباس خطابًا هامًا ونوعيًا، حمل في طياته موقفًا شجاعًا وحكيمًا أمام قبة البرلمان التركي أول أمس الخميس 15 آب/أغسطس الحالي بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس وأعضاء مجلس النواب جميعًا وأعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي في الجمهورية التركية.
وجاءت زيارة الرئيس عباس، وإلقاء خطابه الهام تلبية لدعوة رئيس البرلمان التركي، نعمان كورتولموش، التي وجهها له في أعقاب المسرحية الهزلية، والهمروجة المفتعلة لكلمة نتنياهو أمام قبة الكابيتول وبمشاركة أعضاء المجلسين: الشيوخ والكونغرس في الرابع من يوليو الماضي، وتكمن أهمية الدعوة لإلقاء الخطاب في استثنائية الجلسة، وحضور أعضاء البرلمان لها، رغم أنهم في إجازة البرلمان الصيفية، ومشاركتهم جميعًا فيها، والترحيب والتصفيق الحار والصادق من النواب بمواقف رئيس الشعب الفلسطيني الشجاعة.
وهذا الموقف الإيجابي لرئيس البرلمان كورتولموش، جاء انسجامًا مع مواقف الرئيس أردوغان والشعب التركي وقواه ونخبه السياسية عمومًا، الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، والمؤيدة للعدالة الإنسانية والسياسية والقانونية، والرافضة للفاشية الاستعمارية الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية ومن يدور في فلكها. وهذا ما ثمنه الزعيم الفلسطيني في سياق خطابه الهام، حيث أكد على الدعم المباشر وغير المباشر للنظام السياسي التركي للشعب الفلسطيني الواقع تحت هول وفظاعة ووحشية الإبادة الجماعية الإسرائيلية الأميركية، رغم مرور 315 يومًا نتاج الفيتو الأميركي، واستباحة مجلس الأمن الدولي، وحماية إسرائيل من المحاسبة.
ومن أهم وأبرز وأشجع المواقف التي أعلنها رئيس منظمة التحرير الفلسطينية في خطابه، والتي شكلت حجر الرحى فيه، هو إعلانه التوجه إلى قطاع غزة مع أركان القيادة الفلسطينية والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بعد أن تؤمن الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن الدولي وصول الوفد الفلسطيني للقطاع، وتأمين سلامتهم.
وهذا الموقف النبيل، الذي أكده الرئيس عباس في لحظة سياسية وكفاحية مهمة من نضال الشعب الفلسطيني، عكس إصراره على تحقيق العديد من الأهداف، وإرسال رسائل عديدة للعالم أجمع، منها أولاً التأكيد أن أرواح الرئيس أبو مازن وأركان القيادة الفلسطينية ليست أغلى من أرواح الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، الذين بلغ عدد الشهداء منهم أكثر من أربعين ألفًا، وعدد الجرحى الذي فاق الإثنين وتسعين ألفًا، غير المفقودين تحت الأنقاض والذي يفوق عددهم العشرة آلاف؛ ثانيًا لتكريس التلاحم بين القيادة والشعب التي لم تنفصم عراها يومًا، لا سيما أن الجميع يقف في ذات الخندق المتقدم لمواجهة الفاشية الإسرائيلية المنفلتة من عقال القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية؛ ثالثًا الإصرار على المضي قدمًا في خيار الوحدة الوطنية، وكسر حالة الجمود والمراوحة طيلة السنوات الماضية، وتجاوز لغة البيانات السياسية الصادرة عن لقاءات صنعاء والقاهرة والدوحة والشاطئ والجزائر وموسكو وبكين، ومد اليد الرئاسية والوطنية عمومًا لحركتي حماس والجهاد الإسلامي لتعميد قواعد الشراكة السياسية مع الكل الفلسطيني تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب؛ رابعًا التأكيد على أهمية ومركزية تجسيد الوحدة الوطنية في تعزيز وتعميق عوامل الصمود في مسيرة الكفاح الوطني التحرري، باعتبارها الرافعة الأساسية لمواجهة التحديات الصهيو أميركية، ورفض عوامل التفتيت والتمزيق والفتن الداخلية؛ خامسًا حماية المصالح الوطنية العليا، والتقدم بثبات نحو أهداف الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير؛ سادسًا رفض وجود أية قوى محلية مثل روابط القرى، أو غيرها في قطاع غزة؛ سابعًا تعميق ما تضمنه خطابه، بأن القطاع جزء أصيل لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني، ولا يمكن السماح تحت أي اعتبار لفصله عن محافظات الشمال وفي مقدمتها القدس الشرقية، العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية؛ ثامنًا الاستعداد من خلال الحكومة الفلسطينية الواحدة، الممثلة للكل الفلسطيني وتحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد على إعادة إعمار ما دمرته الإبادة الجماعية الإسرائيلية من خلال تضافر الجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية والعالمية، وكنس كل ملمح للاستعمار الفاشي الصهيوني عن أرض الوطن والدولة الفلسطينية ومحافظاتها ومدنها وقراها ومخيماتها.
خطاب الرئيس عباس حمل الكثير من الرسائل للأشقاء العرب والدول الإسلامية والأصدقاء الأمميين عمومًا في أرجاء المعمورة، ولهذا وجب اعتباره وثيقة هامة من وثائق منظمة التحرير، وهو ما يستدعي عقد المجلس المركزي للمنظمة فورًا وفي أقرب الآجال لتدارس الواقع واشتقاق الرؤية البرنامجية السياسية والتنظيمية والكفاحية التي تتواءم مع طبيعة المرحلة الراهنة من الصراع.