تلبيةً لإحياء فعاليات اليوم الوطني العالمي نصرةً لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، ونصرةً لأهلنا في غزة والضفة والقدس، ورفضاً لحرب الإبادة ضد أبناء شعبنا في غزة، نظَّمت هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك في البقاع مسيرةً جماهيريةً حاشدةً، تقدمها أمين سر حركة "فتح" وفصائل م.ت.ف في البقاع م.فراس الحاج، ممثلو فصائل العمل الوطني، واللجان الشعبية وحشدٌ كبير من أبناء المخيّم، وتم خلالها رفع العلم الفلسطيني، وذلك اليوم السبت الموافق ٢٠٢٤/٨/٣ في مخيّم الجليل.

كلمة المرأة الفلسطينية ألقتها أمين سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في البقاع دارين شعبان، وجاء فيها: "بتحية الشهداء الأكرم منا جميعاً، بتحية أسرانا البواسل نسور الحرية، بتحية ماجدات فلسطين اللواتي يسطرن أروع ملاحم البطولة، من خلال صبرهن وصمودهن الأسطوري، نلتقي اليوم في اليوم العالمي للتضامن مع أهلنا في غزة، ومع الأسرى القابعين في السجون الصهيونية، لنقول لا للاحتلال، لا للإبادة الجماعية، لا للسجون والتعذيب، نعم لإنهاء الاحتلال، نعم لوقف الإبادة الجماعية، ونعم لتبييض السجون".

وقالت شعبان: "إن شعبنا الفلسطيني يدافع عن أرضه بالصدور العارية وبإرادة قوية، حيث يتعرضون في غزة  لحرب إبادة جماعية، وكذلك الانتهاكات والاغتيالات التي يقوم بها العدو الصهيوني. وإن الوحدة الوطنية ستكون الرد على كافة المشاريع التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية. نحيي صمود ونضال شعبنا ونسائنا الفلسطينيات، في كافة تواجدهن ونخص بالذكر المناضلات والشهيدات والأسيرات في سجون الاحتلال اللواتي يتعرضن لهجمة مسعورة من قبل الاحتلال لتشويه إنسانيتهن وكرامتهن". 

وأردفت شعبان بالقول: "ألف تحية للمرأة الفلسطينية المجاهدة المناضلة الصابرة المرابطة القابضة على جراحها، فهي شريكة الرجل في الكفاح والنضال، تقدم الغالي والنفيس من أجل الوطن. ألف تحية لأسرانا البواسل الذين يتعرضون لأفظع أساليب التعذيب الجسدي والنفسي وسياسة الإعدام الطبي".

وختمت شعبان: "نطالب المؤسسات الحقوقية، ومحكمة الجنايات الدولية إنقاذ حياة الأسرى، ومحاسبة إسرائيل على كافة المجازر والجرائم والمذابح  التي ارتكبتها بحق شعبنا الفلسطيني. نقدم التحية لأرواح الشهداء وللجرحى، والمصابين والمعتقلين، ولأهلنا الصامدين والمرابطين في غزة والقدس والضفة والأقصى وكل فلسطين. نقول لهذا العدو الجبان،  إن إغتيال القادة لن يزيدنا إلا عزمًا وإصرارًا لمواصلة النضال والمقاومة، حتى النصر والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

كلمة فصائل التحالف الفلسطيني في البقاع ألقاها مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في البقاع أ.سميح أحمد، نعى خلالها استشهاد القائد الوطني الكبير إسماعيل هنية الذي اغتاله العدو الصهيوني في طهران، وأكد خلالها على أن ٧ اكتوبر هو استكمال لنضال الشعب الفلسطيني، وحيا المقاومة في العراق واليمن والمقاومة الإسلامية في لبنان"حزب الله" الذي قدم شهداء على طريق القدس، وضرورة تحقيق نصر لشعبنا الفلسطيني في غزة التي يعاني أبناء شعبنا فيها من حرب إبادة لم يشهدها التاريخ من قبل. وشدد على تحرير أسرانا البواسل من سجون الإحتلال الصهيوني.

كلمة فصائل م.ت.ف في البقاع ألقاها أمين سر حركة "فتح" في شعبة الجليل خالد عثمان وجاء فيها: "يا جماهير شعبنا العظيم، إن إقرار هذا اليوم يومًا وطنيًا وعالميًا لنصرة شعبنا في قطاع غزة، وأسرانا وأسيراتنا في معتقلات الاحتلال، يأتي تعبيرًا عن حراك شعبنا وقواه الوطنية لمجابهة ومقاومة منظومة الاحتلال الإستعماري التي تشن منذ السابع من أكتوبر تشرين أول الماضي حرب إبادة شاملة وممنهجة، واستخدمت فيها كافة صفوف القتل والإرهاب والتنكيل بشعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية" . 
 وتابع : "إن شعبنا لن يألوا جهدًا في الدفاع عن حقوقه الوطنية المشروعة، والذود عن مشروعه الوطني وحقه في تقرير المصير، وسيواصل نضاله وكفاحه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، وسنستمر في نهج المقاومة والكفاح المسلح طريقًا لإستعادة أرضنا المسلوبة".

وأضاف عثمان: "يا جماهير شعبنا العظيم، في الفترة الأخيرة دأب الصهاينة على إغتيال قادتنا ومناضلينا ظناً منهم أننا سنوقف الطريق، وأخر هذه الإغتيالات إستشهاد الأخ القائد الكبير إسماعيل هنية أبو العبد.
وقد اختبرنا العدو أكثر من مرة، إبتداءً من إستشهاد الرئيس ياسر عرفات، والشيخ أحمد ياسين، وجميع شهدائنا القادة والمناضلين لم يوقف النضال، وسيستمر وسيستمر بخطى ثابتة حتى إنتزاع حقوقنا.
إن ثورة قادتها طليعة الشهداء لا بد أن تنتصر، في هذا اليوم المجيد نوجه التحية لشعبنا في غزة والضفة الغربية والقدس  وأراضي أل 48 ومخيمات اللجوء والشتات، مجددين العهد والقسم على السير على درب هؤلاء الشهداء العظام، إليكم يا أسرانا البواسل نقول لكم أن الفرج قريب بتحريركم، وما النصر إلا صبر ساعة".