تزامنًا مع اليوم العالمي لنصرة غزة ودعمًا لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني، نظَّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قيادة منطقة الشمال مسيرة جماهيرية رفضًا لحرب الإبادة وإعدام الأسرى، وذلك يوم السبت ٣-٨-٢٠٢٤ في مخيم البداوي.

تقدم المشاركين عضو قيادة إقليم لبنان د.يوسف الأسعد، وأمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في منطقة الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة الشمال العميد بسام الأشقر، وممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية واللجان الشعبية، وهيئة المتقاعدين العسكريين في الشمال، وأعضاء قيادة منطقة الشمال وأمناء سرّ وأعضاء الشعب التنظيمية وكوادر تنظيمية وحركي وطلابية ونسوية، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، إضافة إلى كوكبة من الفاعليات والروابط الإجتماعية، وحشد جماهيري غفير من أبناء مخيمات الشمال والجوار.

انطلقت المسيرة من أمام مقر قيادة منطقة الشمال، تقدمها طوابير من الفرقة الموسيقية للكشافة والأشبال والزهرات، حيث جالت الشوارع الرئيسية للمخيم على وقع هتافات داعمة لغزة وللأسرى وتنادي بالوحدة الوطنية، كما رفع خلالها علم فلسطين علم العزة والكرامة، وانتهت عند لفظ الجلالة.

بدايةً رحب الأخ محمد العوض بالجماهير الوفية لفلسطين شاكرًا لهم هذه المشاركة الوطنية.

ثم كانت كلمة باسم اتحاد المرأة الفلسطينية ألقتها عضو الاتحاد وعضو قيادة منطقة الشمال الأخت زينب هنداوي، حيث قالت: "نلتقي بعد ٣٠٠ يوم على العدوان الاسرائيلي الغاشم والدمار في غزة، فلقاءنا اليوم للتضامن مع الأسرى والأسيرات".
واردفت في الثالث من آب حركوا عقرب الشمس التي جاءت متأخرة بعد ان اكتملت المذبحة الجماعية الأكثر بشاعة في قطاع غزة.
وتابعت، ليكن هذا اليوم للتحرك في الساحات والميادين... إلى الحواجز والمستوطنات... إلى الأبراج والجدران الفاصلة العنصرية، ولتكن عاصفة من رمال غزة ورفح وجنين.
وأضافت، اذا لم يحركنا الأحياء فليحركنا الأموات الشهداء، فلا بأس ان نبني دولتنا الحرة بوحدة وطنية بكل طيف فلسطين، ونعلن بأننا ولدنا اليوم تحت القصف والقنابل، ولدنا في الخيمة وتحت الأنقاض ونهضنا واقفين.

ومن ثم ألقى الاخ مصطفى أبو حرب كلمة، حيا فيها الجماهير الوفية للقضية الفلسطينية، وتوجه بالتعازي باستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد إسماعيل هنية. 
وأشار إلى ان هذا اليوم ليس للتضامن فقط إنما يوم للانتماء والإشهار بالنضال وعلى العهد باقون وأن يبقى علم فلسطين خفاقًا فوق الرؤوس، متمسكين بالوحدة الوطنية وموجهين البندقية إلى صدور الأعداء الغاصبين، فمعًا وسويًا كي نحرر الأرض.
وتوجه بالتحية إلى أسرانا الذين يواجهون السجان ويرفعون شمس حريتنا مضحين بحريتهم وبأمنهم من أجل مستقبلنا نحن الذين في الشتات، لأن قضيتهم أهم من قضية القدس واللاجئين، فالأسرى أولاً ثم أولًا ثم أولًا. 
كما حيا أهلنا الصامدين الصابرين الذين يواجهون منذ اكثر من ١٠ أشهر على هذه الحرب الإبادية التي تستهدف أطفالنا ونساءنا وشيوخنا. وأردف، أكثر من ٣٩ الف شهيد وما يزيد عن ٩٠ الف جريح، وما يفوق عن ٢٠ الف مفقود، فنحنا لا نتضامن معكم إنما نتضامن مع أنفسنا الضعيفة حيث لا نقدر على شَيْء، ولكن موعدنا معكم بات قريبًا. 
كما توجه بالتحية أيضًا باسم مخيمات اللجوء لقيادتنا الموحدة وعلى رأسها سيادة الرئيس أبو مازن، وكل سواعد المقاتلين في غزة العزة من الكتائب والسرايا وكل طيف فلسطين، وإلى الصابرين في الضفة الآبية وقدسنا الشريف، فموعدنا مع النصر بات قريبًا لا محال.
وختم بالتحية إلى جنوب لبنان واليمن الحبيب وسوريا والعراق وإلى كل من وقف إلى جانب أهل فلسطين.