أحيت سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، ولجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا"، اليوم الاربعاء ٢٠٢٤/٩/١٨، الذكرى الـ42 لمجزرة صبرا وشاتيلا.
وحضر الفعالية التي نظمت في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات، ورئيس "لجنة كي لا ننسى" انزو انفونتينو، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، وامين سر حركة "فتح" إقليم لبنان حسين فياض، ورئيس مؤسسة "بيت أطفال الصمود" قاسم العينا، وأمين سر إقليم "فتح" في إيطاليا بسام صالح، وممثلو الفصائل الفلسطينية في لبنان.
بدايةً أكد العينا في كلمة له أن إحياء ذكرى المجزرة دليل على الوفاء لدماء الشهداء الذي قتلوا في المجزرة، معلناً السعي لاستملاك أرض مثوى شهداء المجزرة وإقامة متحف ومركز دراسات حول مجازر الاحتلال الاسرائيلي، مشيراً الى انه تم وضع الخرائط المتعقلة بانشاء المتحف والمركز.

تلاه كلمة للسفير دبور، وجه فيها تحية التقدير والاعتزاز لأرواح شهداء المجزرة في ذكراهم ال 42.

كما حيا مؤسس اللجنة الراحل ستيفانو كاريني وأعضاء اللجنة الذين يحيون سنوياً ذكرى المجزرة التي لن ننساها والمعبرين عن وفائهم ووقوفهم الى جانب الحق الفلسطيني في وجه آلة القتل الصهيونية التي ارتكبت أفظع المجازر بحق شعبنا على مدار أكثر من 76 عاماً، مؤكداً أن حكومة الاحتلال المتطرفة تنفذ سياسة القتل والموت بحق شعبنا الفلسطيني بهدف إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني وترهيب شعبنا كي يرحل وكأنهم لم يعرفوا بعد الشعب الفلسطيني غير مبالي بالقرارات والمواثيق الدولية وما أصدرته محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية من قرارات.
وأكد بان المجازر الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا ما زالت مستمرة في ظل صمت عارم إلا من صوت الاحرار امثالكم الذين يقولون كلمة الحق إلى جانب شعبنا المظلوم، وان هذه المجازر تأتي ضمن مخطط صهيوني قديم جديد هدفه افراغ الأرض الفلسطينية من أهلها ولتهجير من تبقى من أبناء شعبنا كما يستهدف المشروع الصهيوني الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في فلسطين.
وأكد بان شعبنا الفلسطيني لن يخضع أو يستكين وسيستمر بعزيمة وإصرار متسلحاً بارادته الصلبة في الصمود بنضاله حتى نيل حقوقه رغم ما يتعرض له.
وتوجه دبور، بالتحية إلى رئيس بلدية الغبيري معن خليل على كل الرعاية التي قام بها خلال السنوات الماضية ورئيس مؤسسة بيت أطفال الصمود قاسم العينا على جهوده في إحياء ذكرى المجزرة إلى جانب المناضلين من كل أنحاء العالم في لجنة كي لا ننسى.

من جهته، أكد انفونتينو إصرار الوفد الدولي على القدوم الى لبنان وإحياء الذكرى ال42 لمجزرة صبرا وشاتيلا رغم كل الظروف في المنطقة، مشدداً على الوقوف إلى جانب الشعبين اللبناني والفلسطيني في وجه آلة القتل الاسرائيلية.

وأكد انفونتينو على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة ما يحاك ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، موجهاً التحية إلى الملايين الذين خرجوا إلى الميادين والساحات حول العالم تنديداً بالمجزرة الاسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

وتعهد باسم اللجنة مواصلة دعم حقوق الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع ضد الاحتلال الاسرائيلي وصولاً لتحقيق أهدافه الوطنية، مندداً بالعدوان الاسرائيلي المستمر بحق الشعب الفلسطيني، مطالباً الحكومات الأوروبية باتخاذ موقف واضح من حرب الابادة.

إلى ذلك أكد أبو العردات الحرص الدائم من قبل مكونات العمل الفلسطيني في لبنان على الموقف الموحد من كافة القضايا وأن تبقى العلاقة اللبنانية الفلسطينية علاقة اخوية ومتينة، وأن يعيش اللاجئ الفلسطيني في لبنان حياة كريمة.

واعتبر أن الجريمة الكبرى التي ارتكبت بالأمس في لبنان هي استكمال لمجزرة صبرا وشاتيلا، مشيراً إلى التحرك الفلسطيني على المستوى الطبي والاسعافي والمستشفيات بتوجيهات الرئيس محمود عباس لبلسمة جراح الشعب اللبناني الشقيق، مؤكداً أن مجزرة صبرا وشاتيلا ستبقى ماثله أمام أعين العالم لحين تقديم المجرمين إلى العدالة.