إن استمرار العدوان الإسرائيلي الخطير على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وخاصة حرب الإبادة المنظمة والممنهجة في قطاع غزة والذي لم يشهد العصر الحديث لها مثال أصبح منفلتاً من كل عقال مستهدفاً المدنيين العزل، الأمر الذي راح ضحيته عشرات الآلاف من أبناء شعبنا الأبرياء الذين سقطوا ما بين شهداء وجرحى وأسرى في غزة في ظل صمت دولي مشين ومريب تجاه ما يحدث في قطاع غزة من حرب إبادة وتجويع بحق أبناء شعبنا حيث جرح عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، وتم إعدامهم وتصفيتهم بدم بارد، هي وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والذي يكيل بمكياليين هذا من جهةٍ ومن جهة أخرى فجرائم الحرب التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي تُظهر للقاصي والداني مدى فاشية حكومة المتطرفين وقادتهم وعناصر الجيش الإسرائيلي. 

إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمارس جرائم الإبادة الجماعية وسياسة التطهير العرقي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، بهدف استهداف الوجود الفلسطيني وتهجير أصحاب الحق من أرضهم. 

وكل الوقائع تؤكد حاجة وحق شعبنا الفلسطيني في الحماية الدولية اللازمة، وفتح المعابر ونقل الآلاف من المرضى والذين هم بحاجة ماسة للعلاج خارج قطاع غزة وكذلك تأمين وصول المساعدات في ظل استمرار هذه الحرب التي سحقت كل معالم القطاع من بشر وشجر وحجر، حيث لا يوجد مكان آمن يمكن العثور عليه حتى مراكز إيواء الأونروا أصبحت تحت الاستهداف المباشر و المتكرر.

في ظل استمرار نكبة 2023 لسان حال أبناء شعبنا في غزة يقول أين نذهب فالقصف في كل مكان دون استثناء والمعاناة اليومية للنزوح من مكان لآخر والافتقار لأبسط متطلبات الحياة اليومية، ورغم كل ذلك ما زالوا ينتظرون انتهاء هذه النكبة التي حلت عليهم. 

وفي الختام، نوجه رسالتنا إلى أحرار العالم بأن يبذلوا جهودهم في إيقاف العدوان الإسرائيلي على القطاع، وأن يحقنوا دماء شعبنا، لأن أبناء شعبنا قد زَخَرَ بهم الموت والرعب والألم والمعاناة، فهم من نزوح إلى نزوح وسط الخيام بين النار واللهب، يتعرضون لأبشع المذابح، يعانون الجوع والتعب، وكل دقيقة تمر في هذه الحرب ثمنها عوائل بريئة.