أكد المجلس الوطني، اليوم الأربعاء، أن إحراق المسجد الأقصى المبارك، في مدينة القدس المحتلة، هو جزء من سلسلة الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي، في إطار محاولاتها المستمرة لتهويد القدس وتغيير هويتها العربية والإسلامية.

وأكد المجلس الوطني في بيان له، لمناسبة الذكرى الـ55 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، تمسكه بالثوابت الوطنية، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين.

وذكّر المجلس العالم بروحانية المسجد الأقصى وأهميته كرمز ديني وثقافي وحضاري للشعب الفلسطيني وللأمة الإسلامية بأسرها، وشدد على أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وأنها جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية الفلسطينية.

وناشد المجلس الوطني الأحرار ودول العالم التدخل لوقف فيضان القتل والإجرام لحكومة الاحتلال، والخروج من دائرة الصمت والإدانة، وخاصة الإدارة الأميركية التي تدعم الاحتلال وتزوده بالسلاح.

وأكد أن "الإرهاب الأعمى لا دين له ولا وطن، وأن الاحتلال يبقى صورة بشعة لا تمت بصلة للإنسانية وكرامتها، وأن شعبنا الفلسطيني الصامد الصابر لا بد له أن ينال حقه كاملاً، وأن يسترد أرضه وعاصمتها القدس، ويطوي صفحة الاحتلال العنصري الفاشي بلا رجعة".

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في حماية القرارات الدولية التي تحمي المسجد الأقصى المبارك، وتمنع العبث وأي تلاعب بحضارته وثقافته وبنيته، وبتوفير الحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، ومنع الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها المستعمرون تحت حماية قوات الاحتلال.

ودعا المجلس الوطني جميع الفصائل والقوى الفلسطينية إلى تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة بجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة القدس ومقدساتها، وأكد أهمية التضامن العربي والإسلامي والدولي لدعم الحقوق الفلسطينية.

وحمّل المجلس، حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الاعتداءات المستمرة والاقتحامات التلمودية اليومية للأماكن المقدسة، وعلى رأسها المسجد الأقصى، محذرا: "لا تلعبوا بالنار، فالقدس بأماكنها وحجارتها ومسجدها وكنائسها وبواباتها وأهلها خط أحمر، وهذه الجرائم لن تُسقط حق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته".