رحب الاتحاد العام للمنظمات الأهلية الفلسطينية بما جاء في خطاب رئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن" أمام البرلمان التركي، معتبرًا أنه خطاب يعبر عن كافة مكونات الشعب الفلسطيني، ويتسم بالشمولية والوحدوية العالية.

وأكد الاتحاد العام على دعم ما تضمنه الخطاب من تأكيد على الثوابت الفلسطينية بما فيها الرفض القاطع لجميع محاولات الاحتلال تكريس فصل قطاع غزة عن مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وفصله عن دولة فلسطين وعن الضفة الغربية والقدس، وإن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية على قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها الأبدية القدس الشرقية، وإن الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته وأحزابه وفصائله، لم ولن يقبل بوجود الاحتلال الإسرائيلي في شبر واحد من قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس، وأن الأولوية اليوم هي وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب الكامل والفوريّ من كامل قطاع غزة، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية، ومنع التهجير القسري، وعودة النازحين إلى بيوتهم ووقف الاستيطان وجرائم قوات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة والقدس.
وثمّن الاتحاد العام قرار رئيس دولة فلسطين بالتوجّه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة ودعوته قادة دول العالم والأمين العام للأمم المتحدة للمشاركة في هذا القرار، وتأمين وصول القيادة الفلسطينية إلى القطاع، معتبرًا أنه قرار شجاع يعزز من صمود شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة ويدفع باتجاه وقف حرب الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال، ويؤكد على وحدة الأراضي الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني ويعزز من وحدة فصائل العمل الوطني الفلسطيني. ودعا الاتحاد العام جميع المكونات السياسية والوطنية الفلسطينية إلى دعم هذا القرار والمشاركة فيه بما يخدم وحدة شعبنا، مؤكدين على دعم مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني لهذا القرار وعن الاستعداد التام للمشاركة فيه.

كما أشاد الاتحاد العام بالشعب التركي ومجلس الأمة التركية، وبدور تركيا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال، ومواقف جميع الأحزاب التركية الداعمة للحق الفلسطيني، ومؤسسات المجتمع المدني التركية الرافضة والمنددة بجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا. 

الاتحاد العام للمنظمات الأهلية الفلسطينية