تستنكر قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، ما صدر عن الشيخ ماهر  حمود في خطبة الجمعة في مسجد القدس 22/12/2023، من تهجم وتهكم على قيادة الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد، المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية التي قدمت وما زالت فصائلها قوافل من الشهداء والأسرى الجرحى على طريق تحرير فلسطين والأقصى من رجس الاحتلال الصهيوني الغاشم وفلول المستوطنين الاوباش، خاصة في هذا الظرف بالذات الذي يتعرض فيه شعبنا في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة لعدوان همجي بربري، وخاصة في قطاع غزة الذي يُرتَكب بحق أهلنا فيه مجازر وحرب إبادة جماعية وتطهير عرقي من قبل  الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني الذي يسعى جاهداً بالتحالف والشراكة مع الولايات المتحدة الامريكية، وحلفاؤها في المنطقة والعالم لتصفية القضية الفلسطينية والنيل من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي المقدمة منها، حقه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. 

كما ترفض قيادة المنظمة جملةً وتفصيلاً وتدين ما جاء في خطبة الشيخ ماهر حمود حول مخيم عين الحلوة، لانه لا يمت للحقيقة والواقع بصلة، وان جماهير شعبنا في مخيم عين الحلوة تشهد لقيادة المنظمة وقوات الامن الوطني الفلسطيني حرصهما على أمن واستقرار المخيم، ويُسَجل لهما التعالي على مصابهما الجلل الذي تمثل باغتيال  الاخ اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه، ويقدر اهلنا في المخيم عالياً، الجهود التي بُذِلَت وما زالت تُبذل وكذلك القرارات التي اتخذت من قبل قيادة المنظمة والأمن الوطني الفلسطيني من أجل إنهاء ذيول الاحداث الاليمة التي شهدها المخيم اثر عملية الاغتيال الإجرامية والإرهابية التي تعرض لها الاخ العرموشي، من اجل بلسمة جراح اهلنا في المخيم وعودة دورة الحياة فيه إلى طبيعتها، وأن الحديث بهذه الطريقة من قبل الشيخ ماهر حمود والتي تحمل في طياتها دعوة صريحة وعلنية للفرقة وتعزيز الانقسام بين القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في المخيمات عموماً وفي مخيم عين الحلوة على وجه الخصوص، لا تخدم المصلحة الوطنية المشتركة الفلسطينية اللبنانية، خاصة في هذه الاوقات العصيبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني في داخل الوطن المحتل، وفي ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان الشقيق، وبالذات أمام احتمال كبير بتوسعة العدوان الصهيوني ليطال كل لبنان.

تؤكد قيادة فصائل المنظمة بأن الشعب الفلسطيني لديه من الخبرة السياسية والكفاحية والتضحيات التي اكتسبها في مسيرته النضالية التي امتدت لما يقارب قرن من الزمن في مواجهة الاستعمار والاحتلال الصهيوني، ما يجعله في غنى عن من يحاول أن يقف أمامه ويتشدق ليعلمه ويعطيه الدروس في كيفية اختيار قادته وممثليه، التي يجد فيها الثقة والصدق والامان والاهلية والكفاءة ليقوده ويقود مسيرته التحررية، وأن التطاول والتهجم والتهكم والتلفظ بكلمات نابية عن قيادة الشعب الفلسطيني وممثله، يعتبر تهجم وتطاول على الشعب الفلسطيني الذي يدافع بكل ما يملك من قوة وعزيمة وإمكانيات عن حقوقه ومشروعه الوطني المتمثل بحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وينوب أيضاً عن الامتين العربية والاسلامية في الدفاع عن الاقصى وكل  المقدسات الدينية في فلسطين.

 

منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان
٢٣-١٢-٢٠٢٣