أشرف دبور عزيمة نضالية بلا حدود ومدرسة ثورية

ليس من السهل أن تسعفنا الكلمات للكتابة عن أحد الأبطال الذين أنجبتهم فلسطين.. وعن رجلٍ أفنى حياته منذ نعومة أظفاره مقاتلاً شرسًا في صفوف الثورة الفلسطينية، وفدائيًا مقدامًا في كل الميادين، ومناضلًا وطنيًا ومحاورًا ذكيًا وسفيرًا فوق العادة بعزيمة نضالية بلا حدود وإرادة ثورية فولاذية. 

إنه القائد المخلص أشرف دبور ذو العقلية الثائرة، الذي يخوض نضالاً مريرًا في مسيرة حماية المشروع الوطني الفلسطيني، ويشكل نموذجاً بالإصرار والتحدي لحفظ أمن واستقرار المخيمات، فضلًا عن استنهاض الروح الوطنية وتكريس مفهوم الشراكة والوحدة الوطنية، وتعزيز الروح الشبابية، ونسج أفضل العلاقات مع القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية.  

وانطلاقًا من كل ذلك، إننا باسم قيادة حركة "فتح" في الشمال، نتوجه بتحية ملؤها الفخر والإعتزاز إلى عنوان الشرعية الوطنية في لبنان، سفيرِ الشعب الفلسطيني (من الشعب إلى الشعب)، إلى الفدائي أشرف دبور، ونقول: "قدرك يا أبا محمد أن تحمل أمانة هذا الشعب، وأن تقتحم الصعاب وتتجاوز العقبات من أجل أن يحيا شعبنا بحرية وكرامة، فكل محاولات التشويش لم ولن تثنيك عن ردع الظلم ومؤازرة أبناء شعبك ولن تنال من عزيمتك ومواقفك الثابتة في التضحية والعطاء.. هكذا عهدناك وهذا عهدنا بك: (قسمًا قسمًا قسمًا .. لن تمر كل المؤامرات إلا على أجسادنا)". 

وإن استهداف قيادتنا الوطنية ومرجعياتنا السياسية، ما هي إلا إستهداف لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، كما هو استهداف للشعب الفلسطيني وللمبادئ النضالية والثوابت الكفاحية.

ونؤكد مجددًا، إن كلّ هذه المحاولات البائسة لن تثنينا عن متابعة ومواصلة مسيرتنا النضالية بعقيدة راسخة وإرادة ثابتة حتى النصر والعودة والحرية والإستقلال.