تضامناً مع فلسطين وغزة، وبدعوة من التنظيم الشعبي الناصري، أقيم مهرجان شعبي تضامني في ساحة باب السراي في صيدا القديمة.
تقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الساحة اللبنانية فتحي أبو العردات، والأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، وممثلي الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وحشد كبير من أهالي صيدا وأبناء شعبنا في مخيمات صيدا.

وألقى أبو العردات كلمة فلسطين جاء فيها: "صيدا قلعة العروبة .. نلتقي بها اليوم من أجل قضية عادلة ومقدسة .. هي فلسطين، فلسطين هي القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، وهي المساحة التي نتوحد من خلالها ونتوحد معها، ونتكاتف من أجلها، ونضحي من أجلها، ونقدم الغالي والنفيس على دربها".

وأضاف: "ما أجمل أن نلتقي اليوم في قلعة العروبة، وبوابة وعاصمة المقاومة الجنوب المعطاء الذي تدور اليوم على حدوده معركة مع الاحتلال الصهيوني يقدم فيها الشهداء دعماً لغزة، ودعماً للمقاومين وفلسطين".

نحن منخرطون جميعاً في معركة المقاومة والتحرير، وكلنا اليوم جنين والخليل وغزة تقدم عشرات الشهداء في عمليات بطولية ويلتقون كل يوم في مواجهة الاحتلال. وغزة اليوم تتكاتف معها الضفة الغربية  والقدس وكل فلسطين. 

هذه هي معركتنا.. معركة الشعب الفلسطيني  بأكمله ضد هذا الكيان الصهيوني الغاصب المحتل المجرم الإرهابي..
نحن ليس بيننا إرهابي، نحن مناضلون مجاهدون مكافحون من أجل فلسطين وعلى درب فلسطين، الإرهاب هو هؤلاء الذين يستهدفون غزة اليوم ويقتلون الأطفال والنساء والشيوخ، في أبشع جريمة من جرائم الحرب، وينفذون العقاب الجماعي والإبادة الجماعية ضد أهلنا الصامدين في غزة وفلسطين.

لذلك على أرضية حقنا في الدفاع والمقاومة، وفي إطار وحدتنا الوطنية المقدسة، ووحدة الدم،  فإن هذه الوحدة يجب أن تتعمق وتتعزز من خلال المقاومة فوق أرض المعركة.

ولا بد من القول اليوم أن الأولوية هي الوحدة، وهي وقف هذا العدوان على غزة، هذا العدوان اللامتناهي الذي راح ضحيته آلاف المدنيين من الأطفال والشيوخ والنساء.

يجب أن يتوقف هذا العدوان، ولا يظن الاحتلال والمجرم نتنياهو وحكومته الفاشية اليمينية المتطرفة، التي سيأتي يوماً ونحاسبهم فيه على هذه الجرائم التي ارتكبوها ضد شعبنا، أن يوم الحساب بعيد، بل هو قريب.

إن موقف مصر العروبة الذي ترجم اليوم بعدم السماح لأي أجنبي مغادرة القطاع إلا بإدخال المواد التموينية للقطاع، نحن نأمل أن يجد هذا القرار طريقه للتنفيذ الفوري، ووقف إطلاق النار الفوري، وبالتالي حماية أهلنا في غزة البطلة التي قاومت، اليوم حجم الاعتداء أشرس، وحجم الأسرى التي زود بها الكيان الصهيوني أكبر، لكن إرادة الصمود أكبر.

اليوم هناك أسرى مع المقاومة الفلسطينية، ولا بد من أن نبشر أسرانا البواسل أن موعدنا مع الحرية آت، ولا بد لهذه الجماهير التي تحركت أمس الجمعة في أكبر مسيرة دعماً للمقاومة في كل دول العالم، لا بد لهذا الحراك أن يعطي نتائج، وأن يقلب الصورة التي حاول العدو أن يقدموها عن مناضلينا وفدائيينا.

تحية لكم جميعًا في لبنان من جنوبه إلى شماله على هذه الوقفات التضامنية التي إن دلت على شيء فهي تدل على حرصكم ووفائكم لفلسطين وقضيتكم، إن قضية فلسطين هي قضيتنا جميعاً.

وألقى سعادة النائب أساة سعد كلمة قال فيها: "لقد أثبت الشعب الفلسطيني بإنجازاته العظيمة عبر عقود ومنذ انطلاقة الثورة الفلسطيني بقيادة القائد الرمز أبو عمار، هذه الثورة بحجم ما قدمته من تضحيات وحققته من إنجازات، إن هذه القضية عصية على الانكسار، وأن الشعب الفلسطيني عصي على الانكسار.
أما التطبيع العربي، تطبيع الأنظمة العربية مع هذا الكيان، فكان على حساب الشعب الفلسطيني ونضاله وقضيته العادلة.
أيها الحكام المطبعون ..
إسرائيل عاجزة عن حماية نفسها، فماذا جنيتم من التطبيع؟ الحرب الدائرة اليوم ضد غزة مفتوحة على كل الاحتمالات، وهذا أمر يجب أن ندركه ونعرفه، والحرب مفتوحة على كل الاحتمالات، قد تتسع وقد تتمدد إلى ساحات أخرى، والغزو البري لغزة أمر وارد وقائم، نحن نراهن على قدرة الشعب الفلسطيني واستعداده، واستعداد الشعوب العربية لمؤازرة الشعب الفلسطيني في معركته في غزة والضفة الغربية، وفي كل أراضي فلسطين، فلسطين تحتاج لوحدة وطنية، هذه الوحدة باتت ضرورية ملحة، وهي مترجمة في الميدان في غزة والضفة الغربية وفي مخيمات الشتات وفي كل مكان، الوحدة الوطنية الفلسطينية تحتاج لأن تترجم في إطار وحدوي، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية تحت راية المقاومة والانتفاضة الشعبية، وعلى القوى الفلسطينية أن تترجمه في السياسة وفي نضالها الوطني.