إحياءً للذكرى الـ٥٧ لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وحركة "فتح"، وتحت عنوان (٥٧ عاما والمسيرةُ مستمرّةٌ)، ووسط حضور جماهيري مهيب، نظّمت حركة "فتح" مسيرة جماهيريّة في مخيم نهر البارد الذي توشّح باللون الأصفر، وتزيّن بالعلم الفلسطيني وبراية العاصفة دعمًا وتأييدًا لمسيرة الأوفياء ولحامي العرين الرئيس محمود عباس اليوم السبت الموافق ١-١-٢٠٢٢. 

 

وقد تقدم الصفوف كلٌّ من عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان د. يوسف الأسعد، وأمين سرّ حركة "فتح" وفصائل (م.ت.ف) في الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر، والقيادي في حركة "فتح" غالب الصالح، وأمين سرّ للمكتب الطلابي الحركي المركزي نزيه شما، وأعضاء قيادة المنطقة التنظيمية، وممثلو الفصائل الوطنية الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية في الشمال، وممثلون عن القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية، ولفيف من الشيوخ وكوكبة من الفعاليات والشخصيات الوطنية والإجتماعية، والآلاف من أبناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية في الشمال وقرى ومدن الجوار. 

 

وقد تقدّمت المسيرة سيّارات تزيّنت بالعلم الفلسطينيّ وبرايات العاصفة، وصور الرّمز ياسر عرفات والرّئيس محمود عبّاس وشهداء اللّجنة المركزيّة، وشهداء مخيمي نهر البارد والبداوي، ثم اصطفت طوابير الأشبال والزهرات فالكشافة والفرق الموسيقية وحملة الرايات، ثمَّ تلتها تشكيلات المكاتب الحركية الطلابية والنسوية والأندية الرياضية والمعلمين والمهندسين والأطباء والممرضين والعمال والفنيين، وتشكيلات من قوات الأمن الوطني الفلسطيني والدفاع المدني الفلسطيني، ومجموعات شبابية من حراك الياسر الفلسطيني ومركز الشباب الفلسطيني. 

جابت المسيرة شوارع المخيم على وقع أناشيد العاصفة، والهتافات الوطنية والثورية المؤيدة لمسيرة الأوفياء حركة "فتح". 

 

 وقد رحّب عضو قيادة المنطقة محمد أبو عرب بالجماهير شاكرًا تلبيتهم لنداء فلسطين والفتح، مؤكّدًا استمرار مسيرة النضال والكفاح والعطاء المجبول بالتضحيات ودماء الشهداء. 

 

ثم ألقى عضو قيادة إقليم لبنان د.يوسف الأسعد كلمة حركة "فتح" بدأها بقوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ)، ونقل تحيات سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور، وقيادة الساحة والإقليم إلى أهالي مخيم الطلقة الأولى.  

وتابع: "يحيي شعبنا في الداخل والشتات انطلاقة حركة فتح الـ٥٧، التي وحدت الهدف، وحولت اللاجئ إلى ثائر.. هذه الثورة التي أطلقها الرئيس الراحل أبو عمار مع رفاق دربه .. وها نحن نضيء شعلتها الـ٥٧ لنؤكد أن الشعلة لن تنطفئ منذ عيلبون الطلقة الأولى حتى النصر في النهاية".  

وأضاف: "كم راهنوا على كسر إرادة الفتحاوي، فانقلبوا داحرين.. إنها إرادة أبناء الياسر".

وأكد أن المسيرة مستمرة، وحركة "فتح" تشق طريقنا بقوة، مشيرًا إلى التمسك بالمقاومة بكافة أشكالها حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين.  

كما أكد التمسك بالوحدة الوطنية تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية، مجددا البيعة للرئيس الصلب أبو مازن. 

كما شدد على حرص الحركة على أمن المخيمات، مطالبا الدولة اللبنانية بإعطاء أبناء شعبنا الحقوق الإنسانية، والتي لا تعني التوطين بل هي أبسط مقومات الصمود حتى العودة والتحرير. 

وطالب الأونروا بالإسراع في عملية إعمار مخيم نهر البارد، ودفع التعويضات للمخيم الجديد اسوة بالجوار. 

 

ثم أضاء عضو قيادة إقليم لبنان د. يوسف الأسعد إلى جانب أمين سرّ منطقة الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر ومعتمدي الفصائل وممثلي القوى اللبنانية وفعاليات ووجهاء المخيم شُعلة الإنطلاقة الـ٥٧. 

وانتهت الفعالية بعرس وطني فتحوي وسط زغاريد الحاضرين ونثر الورد والأرز، وعلى وقع الأغاني الثورية والأناشيد الوطنية الفتحوية.