في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، خاصة بعد تهافت بعض الدول العربية للتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وفي ظل الحصار المفروض على السلطة الوطنية الفلسطينية بمحاولة رخيصة لإضعاف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس تارة بالضغط السياسي وتارة بالضغط المالي وخاصة بعد قيام إسرائيل بحجز وسرقة أموال الضرائب الفلسطينية بحجة أن السلطة تدفعها لأسر الشهداء والأسرى.
ومع الضغوط السياسية والمالية التي تقوم بها الإدارة الأمريكية على سيادة الرئيس أبو مازن والسلطة الفلسطينية، من أجل التنازل عن المسلمات والثوابت الفلسطينية، ومحاولة العدو الإسرائيلي زعزعة الأمن والاستقرار في مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية للضغط على القيادة الفلسطينية من أجل التنازل عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فهم يحاولون قتل أبو عمار مرة أخرى من خلال تقويض حل الدولتين وإنهاء حلم الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، لكن الموقف الشجاع لسيادة الرئيس أبو مازن المتمسك بالمشروع الوطني الفلسطيني، والذي تحدى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وأسقط صفقته المسماة صفقة القرن تحت أقدام أبناء الشعب الفلسطيني، فسيادة الرئيس أبو مازن يقف اليوم عائقًا أمام كافة المؤامرات والصفقات التي تستهدف القضية الفلسطينية، ولن يسمح الشعب الفلسطيني لإسرائيل أو غيرها المساس بفخامة الرئيس أبو مازن،، ولأن الشدائد والمحن تظهر المعدن الأصيل لهذا الشعب الجبار الذي لن يقبل أن يقتل ياسر عرفات مرتين.
هذا كله يستدعي من كافة القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية الإسراع والتحرك بشكل عاجل لتنفيذ ما تم من اتفاقيات فلسطينية - فلسطينية من أجل تحقيق الوحدة الوطنية لحماية شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة الثابتة والغير قابلة للتصرف وبقرارات الشرعية الدولية المتمثلة بمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.
وعلى المستوى العربي يجب على الدول العربية دعم الموقف الفلسطيني وقضيته العادلة، ليتمكن المتمثلة من إقامة دولته المستقلة، خصوصًا في ظل الموقف الأمريكي المؤيد لإسرائيل والموقف الأوروبي السلبي تجاه القضية الفلسطينية، والموقف الإسرائيلي الرافض لأي مبادرة دولية، والعمل مع المجتمع الدولي المؤيد لفلسطين كي يلزم إسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، ووقف عملية الاستيطان وتهجير السكان الاصليين من المدينة المقدسة وضواحيها وتهويدها.
ولدعم الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية يجب الوقف الفوري للتطبيع والغاء المشاريع الاقتصادية مع اسرائيل، وتنفيذ هذه المشاريع لدعم الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن إخوانهم الفلسطينيين، وعدم تجاهلهم للقضية المركزية قضية العرب والمسلمين.
فأيها الإخوة العرب لا تخنقوا سيادة الرئيس أبو مازن مرتين، مرة بيد العدو الإسرائيلي وأعوانه، ومرة بأيديكم أنتم، ولا تقتلوا أبو عمار مرتين، الأولى عندما تركتموه محاصرًا بالدبابات الاسرائيلية في رام الله، والثانية بتطبيعكم مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وحصاركم للشعب الفلسطيني وتخليكم عن قضيته.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها