في لقاء خاص على قناة “فلسطيننا” مع الإعلامية ريم مشيرفي، أكدت مسؤولة التواصل والمناصرة في منظمة “آكشن إيد”رهام الجعفري، أن القرار الإسرائيلي بحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس والضفة الغربية يعدّ “ضربة صارخة” لحقوق اللاجئين، ويمثل تجاوزًا للقوانين الدولية، خصوصًا وأن الوكالة أنشئت بتفويض من الأمم المتحدة لحماية اللاجئين الفلسطينيين، وتلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل ظروف معقدة تتفاقم كل يوم.
وقالت الجعفري إن هذا القرار الجائر يقوّض العمل الإنساني ويضع مئات آلاف الفلسطينيين، بمن فيهم اللاجئون والأطفال، في دائرة حرمان دائم من التعليم والخدمات الصحية والغذائية، لافتةً إلى أن تعطيل الأونروا يعني ببساطة “حكم إعدام على اللاجئين” في غزة التي تعتمد بشكل كبير على هذه المؤسسة الدولية، وأكدت أن القرار يهدف إلى شلّ قدرات الأونروا على تنفيذ عملها، عبر منع دخول شحنات الإغاثة والمساعدات إلى القطاع.
الجعفري دعت المجتمع الدولي لتحويل الإدانات إلى أفعال، مطالبةً بمزيد من الضغط على “إسرائيل” لضمان احترامها للقانون الدولي الإنساني، وإتاحة المجال للأونروا للقيام بواجبها في حماية اللاجئين الفلسطينيين، مضيفةً أن هذا القرار يُعدّ استهدافًا متعمدًا للفئات الأكثر هشاشة في المجتمع الفلسطيني، لاسيما النساء والأطفال، في ظل صمت دولي وصراع متفاقم.
وفيما يخص أوضاع النساء الفلسطينيات، لفتت الجعفري إلى المعاناة المضاعفة التي يتحملنها جراء التصعيد في غزة والضفة الغربية، وأشارت إلى أن النساء والأطفال يتعرضون لضغوط نفسية وجسدية، حيث يعيشون واقعًا قاسيًا تتخلله عمليات نزوح متكررة وانعدام مقومات الحياة الأساسية، من مياه صالحة للشرب وأدوية وإلى أماكن آمنة.
وأضافت الجعفري أن كلّ امرأة فلسطينية تُحرم اليوم من الحقوق والخدمات الأساسية، تقف كرمز لصمود أبناء شعبنا، متمسكةً بأملٍ لوقف التصعيد وضمان حقوقهن رغم كل ما تواجهه.
واختتمت الجعفري حديثها بمناشدة العالم بتحمل مسؤولياته تجاه هذا القرار وتبعاته على الفلسطينيين، مؤكدةً أن منظمة “آكشن إيد” تعمل بجدّ لدعم حقوق النساء واللاجئين في فلسطين ورفع الوعي العالمي حول المخاطر المتزايدة التي تهدد حياتهم وحياة أبنائهم، مشيرةً إلى أن فلسطين لن تتخلى عن حقها مهما كانت الضغوط والمعوقات.