في اتصال هاتفي مع قناة “فلسطيننا” الفضائية، مع الإعلامية مريم سليمان أشار عضو نقابة الصحافيين الفلسطينيين وعضو الاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين الدكتور وسيم وني، إلى أن تصاعد العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان يستهدف إفراغ الأراضي الفلسطينية واللبنانية من سكانها وتفريغ المخيمات، مؤكداً أن سياسة التهجير ليست جديدة، بل هي جزء من خطة الاحتلال لإضعاف الوجود الفلسطيني وتدمير حقوق اللاجئين.
وأوضح وني أن قرار الاحتلال الأخير بإخلاء مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان هو خطوة ضمن سياسة تهجير ممنهجة تهدف إلى إفراغ المخيمات الفلسطينية والتضييق على اللاجئين، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس نية الاحتلال تحويل المخيمات إلى مناطق فارغة من الفلسطينيين لحرمانهم من حق العودة.
وفي حديثه عن حظر أنشطة وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أكد وني أن الاحتلال يسعى للقضاء على وكالة الأونروا كشاهد رئيسي على النكبة، بغية إسقاط صفة “اللاجئ الفلسطيني” والتخلص من حق العودة، وأضاف أن هذا القرار يأتي ضمن محاولات الاحتلال لنقل شؤون اللاجئين إلى المفوضية العامة للاجئين، بهدف إعادة توطينهم خارج فلسطين.
كما حذر الدكتور وني من مخطط الاحتلال لإعادة بناء المستوطنات في شمال قطاع غزة، في إشارة إلى أن الاحتلال يسعى لفرض واقع جديد على الأرض يعزز من سيطرته ويزيد من معاناة السكان الفلسطينيين عبر إجبارهم على النزوح القصري.
وأشار وني إلى أن الاحتلال يتلقى دعمًا واسعًا من الولايات المتحدة، التي تعد شريكًا أساسيًا في هذه المخططات، حيث يعوّل نتنياهو على عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الانتخابات المقبلة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في المنطقة.
وفي ختام حديثه، دعا وني إلى موقف عربي جامع وموحد لدعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا على أهمية الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، ومشددًا على أن الوحدة الفلسطينية هي السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال وإفشال مخططاته التوسعية.