في تصريح خاص عبر اتصال هاتفي مع قناة “فلسطيننا” الفضائية في تغطية خاصة مع الإعلامية مريم سليمان، أوضح الإعلامي والباحث السياسي محمد سليم أن الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو يدير العدوان على غزة ولبنان ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى كسب الوقت لتحقيق مخططاته التوسعية، وأشار سليم إلى أن نتنياهو يستخدم العنف والقصف المكثف على غزة وجنوب لبنان لاستعادة “هيبة الردع” التي فقدها الاحتلال عقب السابع من أكتوبر، مشددًا على أن هذه العمليات جزء من استراتيجية أوسع لفرض الشروط الإسرائيلية على الجبهات المختلفة.
وذكر سليم أن الاحتلال يعمد إلى فصل الجبهات، حيث يسعى إلى تحييد جبهة جنوب لبنان عن غزة، مع العمل على تقويض مفاوضات وقف إطلاق النار التي تم تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية.
ولفت إلى أن نتنياهو، الذي يواجه ضغوطًا داخلية، يسعى إلى تعزيز صورة “التهديد الوجودي” لكيان الاحتلال، حيث شهد المجتمع الإسرائيلي حالة من الوحدة الداخلية والرغبة في الانتقام، عقب ما وصفه سليم بـ”هزيمة الردع” التي تعرض لها الكيان.
كما تحدث سليم عن تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وخاصة المخيمات الفلسطينية، معتبرًا أن الاحتلال يستغل الوضع الدولي الحالي لمحاولة تنفيذ مخطط “إسرائيل الكبرى” من خلال ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتقويض حقوق الفلسطينيين، بما في ذلك جهود تقليص خدمات الأونروا وشطب ملف اللاجئين.
واختتم سليم بالتحذير من أن مخططات الاحتلال تتعدى الأراضي الفلسطينية، مع احتمال تصعيد الصراع ليشمل جبهات جديدة، في إطار مساعي الاحتلال لتوسيع هيمنته الإقليمية وتنفيذ الأجندات الغربية في المنطقة، بما في ذلك السيطرة على الثروات الطبيعية في غزة، كالنفط والغاز.