"زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الأقصى، محمد قاسم عارضة، ويعقوب محمد قدري، وأيهم فؤاد كمامجي، ومحمد عبدالله عارضة، ويعقوب انفيعات"، ستة أبطال فلسطينيين انتزعوا حريتهم بالحفر في الصخر، واستطاعوا الفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي، فجر الإثنين ٠٦/٠٩/٢٠٢١ الذي يُعتبر الحصن المنيع من بين سجون العدو الصهيوني، وعبر نفق إمتد لمئات الأمتار من زنزانتهم وحتى خارج أسوار السجن، والأبطال الستة محكومون مؤبدات من قبل سلطات العدو الصهيوني.

احتفاءاً بانتزاع هؤلاء الأبطال حريتهم بالعزيمة والإصرار، ودعماً لصمود ٥٠٠٠ آلاف أسير فلسطيني يعيشون أوضاعاً إنسانية ونفسية وصحية صعبة في السجون الاسرائيلية، دعت الفصائل والقوى الإسلامية والفلسطينية في مخيم برج البراجنة إلى وقفة عز وشموخ أمام جامع الفرقان، مساء اليوم الخميس ٠٩/٠٩/٢٠٢١
شاركت فيها كافة الفصائل والقوى الإسلامية والفلسطينية، الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وممثلو اللجان الشعبية، والأمن الوطني الفلسطيني، والقوة الأمنية، والوحدات العسكرية التابعة لحركة "فتح"، والفرق الكشفية، ومشايخ ورجال دين، ووجهاء وفعاليات، وأهالي مخيم برج البراجنة.

 وكانت كلمة لممثل حزب الله الشيخ عطا الله حمود، بارك فيها للشعب الفلسطيني وللأمتين العربية والإسلامية عملية التحرر البطولية. 
ورأى حمود أن العملية والتي جمعت بين أسرى من مختلف الفصائل الفلسطينية تؤكد أن القضية الفلسطينية بخير، فعلى الرغم من الإختلاف وليس الخلاف بين فصائل الثورة الفلسطينية الا أن البوصلة الأساسية للجميع تبقى فلسطين وقضيتها العادلة.

وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح"، أمين سر حركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش، اعتبر فيها أن عملية البطولية التي قام بها الفرسان الستة، لقنت الاحتلال درساً لن ينسوه في حياتهم، فالعقل الفلسطيني الذي استطاع أن يلقن الصهاينة دروساً في النضال، هو نفسه اليوم يلقنهم درساً في الهروب من السجون. 
وشدد أبو عفش أن الأولوية القصوى اليوم هي لحماية هؤلاء الأبطال، داعياً الأهالي في الأراضي المحتلة إلى تقديم يد العون للأبطال وتقديم كافة الدعم لهم. ورأى أبو عفش أن العملية هذه تفتح النقاش واسعاً على أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الصهيوني، والمعاناة اليومية التي يعيشونها في ظل حرمانهم من أبسط حقوقهم. 

وكانت كلمة لمسؤول الجهاد الإسلامي أبو وسام منور، حيّا فيها العملية البطولية التي قام بها الأسرى الستة، محمِّلاً الإحتلال مسؤولية أي أذى قد يتعرض له الأبطال الستة. معتبرًا أن عملية الهروب شكّلت صفعة جديدة في وجه المحتل الصهيوني الذي لا يفهم إلا لغة القوة والنضال والمقاومة، مؤكداً أن جميع الفصائل الفلسطينية تلتف اليوم حول قضية الأسرى ومسألة أمنهم الشخصي، داعياً إلى عدم المزايدة في هذا الملف.