دعمًا للأقصى وإحياءً لذكرى معركة الكرامة وعمليّة الشَّهيدة دلال المغربي، نظَّمت حركة "فتح" في منطقة صيدا احتفالاً حاشدًا في قاعة الشَّهيد اللواء زياد الأطرش في مخيّم عين الحلوة اليوم الأحد 2018/3/18.
وحضرَ الاحتفال أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة منطقة صيدا، وأمناء سر الشُّعب التنظيميَّة في المنطقة، والاتحادات، واللِّجان الشَّعبية، وحشود من الأُطُر التنظيميَّة كافّةً في شعبة عين الحلوة.
وكان في استقبال الحضور أمين سر حركة "فتح"- شعبة عين الحلوة ناصر ميعاري وقيادة الشعبة. وقدَّم الاحتفال عضو شعبة عين الحلوة عماد بليبل، ثُمَّ كانت قصيدة من وحي المناسبة ألقاها عضو شعبة عين الحلوة محمد أيوب.
كلمة حركة "فتح" ألقاها العميد ماهر شبايطة، استعرض فيها معاني شهر آذار الذي يحمل تاريخ وحكايات بطولة الفدائيين الأوائل لقوات العاصفة وانتصاراتهم، مُستلهِمًا من معركة الكرامة وما أسَّست له من انتصاراتٍ لشعبنا الفلسطيني، واسترداد الكرامة العربية بعد هزيمة الخامس من حزيران عام 1967.
وأضاف: "إنَّ معركة الكرامة كانت نقطة تحوّل لحركة "فتح" والثّورة الفلسطينية حيت انخرط الآلاف من الشَّباب الفلسطيني والعربي في المقاومة الفلسطينية". واستذكرَ قول الرَّئيس الشَّهيد ياسر عرفات بأنَّ (معركة الكرامة شكّلت نقطة انقلاب بين اليأس والأمل، ونقطة تحوّل في التّاريخ النّضالي العربي، وتأشيرة عبورٍ القضية الفلسطينية لعمقها العربي والدولي).
كما عرّج إلى عملية "كمال عدوان" التي نفَّذتها فرقة "دير ياسين" بقيادة الشَّهيدة دلال المغربي التي أعلنت فيها لأول مرة الدولة الفلسطينية على ساحل فلسطين، مؤكِّدًا أنَّ دلال المغربي سجَّلت أروع ملحمة بطولية لأروع معاني النّضال والتّضحية والصمود في تاريخ شعبنا الفلسطيني. واستعادَ ذكرى عملية سافوي عام 1975 البطولية واستشهاد القادة الثلاثة الكمالين وأبو يوسف النجار.
وتابع كلامه قائلاً: "فلنُجمِّد التّناقض الثّانوي ونصعِّد التّناقض الرئيس، هذه كانت وصية الشَّهيدة دلال المغربي".
ووجَّه التحية إلى كلِّ الأمهات الفلسطينيات، وإلى المرأة الفلسطينية التي تقف في الميدان إلى جانب الرَّجل.
ونوَّه إلى صفقة القرن وما يُحاك لتصفية القضية الفلسطينية، مُعلنًا أنَّ الفلسطيني هو الرقم الصعب ولا يمكن لأمريكا فرض أيّ حل إقليمي من دون الفلسطينيين، ولا استقرار في المنطقة من دونهم. وأضاف: "نحن اليوم مُطالَبون باحتشاد وطني أمام تلك التهديدات، وما يجري من استهداف للأونروا ليس إلّا جزءًا من تلك المؤامرة على قضيّتنا وشعبنا".
وتابع: "إنَّنا اليوم أحوجُ ما نكون لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت قيادة الرئيس محمود عبّاس، ليكون لنا عَلمٌ واحدٌ وقانونٌ واحدٌ ونَشيدٌ واحدٌ، لأنَّ المعركة الحالية هي القدس وما تمثِّله في ضمير شعبنا وأُمّتينا العربية والإسلامية". وختمَ مُتوجِّهًا إلى المقدسيين بالقول: "أنتم تعرفون كيف تكون البطولة، وبأيديكم القويّة سنصنع معًا انتصار فلسطين".
إعلام حركة "فتح" - لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها