لأنَّها الأم والأخت والزوجة والابنة، ولأنَّها الشهيدة والأسيرة والجريحة، احتفلت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - شعبة نهر البارد بـ"يوم المرأة العالمي" بحضور أمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر شعبة نهر البارد، والاخوات في المكتب الحركي للمرأة، وفعاليات نسوية من مخيَّم نهر البارد، اليوم الأحد 11-3-2018.

وبعد تقديمٍ من عريفة الحفل انشراح عمايري، والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة لأرواح الشهداء، كانت الكلمة الأولى لأمين سر المنطقة أبو جهاد فيّاض الذي تنقَّل بين نفحات آذار من يوم المرأة مرورًا بيوم المعلِّم مستحضرًا عبق الفخر من عنفوان دلال في عملية كمال عدوان طارقًا ابواب الكرامة يبحث عن أُمٍّ فلسطينية علَّمتنا حُبَّ الأرض، ثُمَّ حطَّ رحاله في محطّة المرأة الفلسطينية أُم الشهيد وشقيقته وأرملته وابنته، والمرأة الشهيدة والأسيرة أخوات دلال ووفاء إدريس وعديلات عهد التميمي وإسراء الجعابيص، وخصَّ بالتحية المرأة الفلسطينية المرابطة في الأقصى التي أدَّت الدور الأبرز في معركة إلغاء البوابات الالكترونية.

وختمَ فيّاض كلمته مُثمِّنًا دور السيّد الرئيس محمود عبّاس الصامد رغم الضغوطات الأمريكية والرافض لصفقة القرن ولو كان الثمن حياته كما هو حال الشهيد الراحل الرئيس ياسر عرفات.

أمَّا أمينة سر مكتب المرأة الحركي - شعبة نهر البارد ساجدة عزّام فقد استلهمت من قصة خولة بنت الأزور والخنساء رضي الله عنهما حال المرأة والأم الفلسطينية كدلال المغربي ووفاء وآيات ودارين وكل أم تودِّع أولادها وتزفهم للحور في الجنة.

ولم يغب المكتب الطلابي الحركي عن هذا العرس حيث أبكت الطالبة صابرين لوباني الحضور برقّة صوتها عندما غنَّت الأم.

من جهتها، شكرت أمينة سر المكتب الحركي للمرأة - منطقة الشمال آمال الحلو شعبة نهر البارد على هذا النشاط النَّوعي والبادرة الجميلة.

وفي الختام تمَّ قصّ قالب حلوى، ووُزِّعت الورود على النساء والأُمّهات والحضور.