تقديرًا لدورهم الريادي في تنشئة الأجيال وتفانيهم في تقديمهم عصارة عِلمهم لطلابهم، أقام المكتب الحركي للمعلِّمين - منطقة الشمال مأدبة غداءِ دعا اليها المعلِّمين في مدارس "الأونروا" في شمال لبنان، وذلك في مطعم "الفايف ستارز" في طرابلس، اليوم السبت 10-3-2018.

وتقدَّم الحضور أمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض وأعضاء قيادة المنطقة، وعددٌ من المفتشين التربويين ومدراء المدارس والمعلمين والموظفين .

وقد قدَّمت الحفل المعلِّمة ندى وهبة، فرحَّبت بالحضور وهنَّأت المعلِّمين والمعلِّمات بيوم المعلِّم متمنيّةً لهم دوام التقدُّم والعطاء .

ثُمَّ كانت كلمة المكتب الحركي للمعلِّمين ألقاها الأستاذ عصام كايد مُرحِّبًا بالمعلِّمين والمعلِّمات في المائدة السنوية التي يُقيمُها المكتب الحركي للمعلِّمين تقديرًا لجهودهم وتضحياتهم مؤكِّدًا أنَّ المعلِّمين "إشراقات الحضارة وينابيع العطاء وشعلة المعرفة" .

وأضاف: يُطيبُ لي أن أسطر كلمات الشكر والعرفان لكم في يوم المعلِّم لأنَّكُم تُفنون حياتكم في تعليم أبناء الأُمّة والوطن"، وأكَّد وقوف المكتب الحركي للمعلِّمين إلى جانب مطالب المعلِّمين المحقَّة ولا سيما بالنسبة لسلسلة الرتب والرواتب، وأشار إلى دور حركة "فتح" الكبير في تعزيز دور المعلِّم في المجتمع الفلسطيني مُشدِّدًا على أنَّ "حركة "فتح" ستبقى دائمًا السند الداعم للمعلِّم لنَيل حقوقِهِ" .

وبعدها كانت كلمة اتحاد موظفي الأونروا" في لبنان ألقاها عضو مكتبه التفيذي الأستاذ حاتم أسعد الذي أشار إلى أنَّ "المعلِّم عملاق أُمَّتنا وبطلها لأنَّه يبني أجيال العِلم والثورة".

وتطرَق إلى التحديات التي تهدف إلى تصفية قضيَّتنا الفلسطينية وتشديد الخناق على وكالة "الأونروا" الشاهد على قضية اللجوء وحق عودتنا إلى ربوع الوطن، وذلك من خلال وقف التمويل عنها لمحاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني.

وتابع: "إنَّنا في اتحاد الموظَّفين نؤكِّد تمسُّكنا بـ"الأونروا" ودعمنا للجهود التي تُبذَل من أجل إيجاد مصادر تمويل جديدة، ولكنَّنا نرفض أيَّ انعكاساتٍ لهذه الأزمة على حقوق الموظَّفين وأمنهم الوظيفي"، وعرض لعدد من المطالب التي تمكَّن اتحاد الموظَّفين من تحقيقها بحراكه الفعال، ومنها: إلزام "الأونروا" بالتراجع عن قرار إلغاء تحويل العقود من X إلى A، ومواجهة قضية فصل 98 موظَّفًا في ظلِّ سياسة "الأونروا" التقشُّفيّة ومنهم نحو 20 مُعلِّمًا والتمكُّن من الإبقاء عليهم في وظائفهم، وإصرار الاتحاد على بقاء المعلمين المتقاعدين الذين بلغوا سن الستين في وظائفهم، لافتًا إلى أنَّ الاتحاد لا يزال مُصرًّا على نيل السلسلة التي كانت أولى مطالبه أُسوةً بالدولة المضيفة.

أمَّا كلمة حركة "فتح" فألقاها مسؤول المكاتب الحركية في المنطقة الأستاذ محمد أبو عادل، وجاء فيها: "نقفُ على منبر الشهداء، منبر أهل الوفاء الذين كان لهم شرف إطلاق الرصاصة الأولى في سبيل استرداد حقوقنا الوطنية المشروعة .

نحيي ذكرى يوم المعلِّم في ظل ظروف صعبة تمر بها قضيتنا الفلسطينية منذ اعلان ترامب القدس عاصمة للكيان الصهيوني، هذا القرار لن يُغيّر واقع هذه المدينة التي استشهد من أجلها الرمز ياسر عرفات، وهو يردِّد: (على القدس رايحين شهداء بالملايين)، وعلى هذا الخط الوطني يسير القائد الرئيس أبو مازن الذي يردد: (القدس خطٌّ أحمر) .

وأضاف: "تُعتَبرُ مواقف القيادة بطولية لأنَّها تتلازم مع الموقف الشعبي المنتفِض في وجه الاحتلال الصهيوني في ظلِّ صمت عربي ودولي مريب وتآمر دولي يريد القضاء على "الأونروا" بصفتها الشاهد على حالة اللجوء وحق العودة، وما هذه التقليصات في خدمات "الأونروا" وتمويلها إلّا من أجل الضغط على القيادة الفلسطينية في مسألتَي القدس واللاجئين" .

وتطرَّق أبو عادل إلى خطوة انتشار "القوة الأمنية المشتركة" في مخيَّم البداوي مباركًا لها عملها ومُشيدًا بالدور الذي أدَّتهُ ممَّا انعكس بصورة إيجابيّة ورضا عند أهل المخيم .

ونوَّه أبو عادل بالتقديمات لصندوق الرئيس أبو مازن لدعم الطالب الفلسطيني في لبنان، والذي أُنشِئ العام 2010 لتخفيف الأعباء المالية عن كاهل أهالي الطلاب في مخيَّمات اللجوء .

وأكَّد أبو عادل أنَّ "الوحدة الوطنية هي التي تضمن لنا الحقوق الوطنية في الوقت الذي يضع عدونا السكين على رقابنا، وقد آن الأوان لإنهاء الانقسام وتمتين الوحدة الوطنية وتوحيد شطرَي الوطن خاصَّةً أنَّ هناك قضايا بارزة لم تُحَل بعد مثل إعمار مخيَّم نهر البارد وعودة المهجَّرين من مخيَّمات سوريا".

إعلام حركة "فتح" - لبنان