على الرغم من مرور عدة أسابيع على رفع إجراءات العزل وتعليق الإغلاق وفتح سوق العمل في البلاد بقرار من الحكومة الإسرائيلية، إلا أن قرابة 300 ألف عادوا إلى أماكن عملهم، فيما توقفت معدلات البطالة عند الـ900 ألفا.
وقال نائب مدير الأبحاث والتخطيط في خدمة التشغيل، أوفير بينتو، إن 300 ألف شخص عادوا إلى سوق العمل حتى اليوم، وما زال حوالي 900 ألف في البطالة ويتم معالجة ملفاتهم لدى مكاتب التشغيل ومؤسسة التأمين الوطني.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" عن بينتو قوله إنه "في الوقت الحاضر لم يتم الكشف عن أي موجة من حالات التسريح من العمال ممن خرجوا لإجازة غير مدفوعة الأجر بظل أزمة كورونا، وعادوا بالأسابيع الأخيرة لأماكن عملهم".
وأوضح نائب مدير الأبحاث والتخطيط في خدمة التشغيل أنه ابتداء من الأسبوع المقبل، ستبدأ مؤسسة التأمين الوطني في استدعاء الناس إلى مكاتب التشغيل، والاستعداد لنحو 400000 عاطل عن العمل في شهر آب/أغسطس المقبل، علما أن معدل البطالة وصل خلال أزمة كورونا في نيسان/أبريل الماضي، نحو مليون و300 ألف، غالبيتهم خرجوا لإجازة غير مدفوعة الأجر.
ووفقا لبيانات خدمة مكاتب التشغيل، فإن موظفي وموظفي التدريس والتعليم والتأهيل هم أكبر مجموعة من العائدين لسوق العمل، ولكن في نفس الوقت لا يزالون أكبر مجموعتين من الباحثين عن عمل، وهم التدريس والتعليم والتدريب 12.8% والمبيعات 8.3%.
ويأتي الارتفاع في معدلات البطالة، في الوقت الذي أعلنت وزارة المالية أن العجز بالموازنة العامة في الأشهر الـ12 الأخيرة ارتفع إلى 6% من الناتج المحلي في شهر أيار/مايو الماضي، أي أكثر من ضعف الغاية التي حددتها الحكومة بنسبة 2.9%.
وتشير تقديرات وزارة المالية إلى أن العجز سيصل إلى 10% بحلول نهاية العام الحالي، نتيجة الأزمة المالية من جراء وباء كورونا.
يذكر أن الحكومة أنفقت 38 مليار شيكل في إطار خطة المساعدات إثر أزمة كورونا، ما يشكل 43% من المبلغ الذي رصدته الحكومة للخطة بمبلغ 88 مليار شيكل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها