كل الألوان تحت راية علم فلسطين اجتمعت في مخيم الجليل- بعلبك احتفالاً بذكرى انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح"، وبمشاركة القوى والأحزاب الإسلامية والوطنية اللُّبنانية، وسعادة النائب الرفاعي، وكافة الفصائل الفلسطينية.

بدايةً تمَّ إستعراض كافة التشكيلات الحركية أمام مقر قيادة حركة "فتح"، ثم انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة جالت شوارع المخيم على وقع أناشبد الثَّورة الفلسطينية.

وبعد الإنتهاء من المسيرة تجمع المشاركين في الساحة، حيث ألقى أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في البقاع فراس الحاج كلمة إذ قال: "نجدد اليوم وإياكم العهد لفلسطين ولشهدائها وأسراها وجرحاها في هذه المسيرة المهيبة التي يشارك بها شعبنا الأبي بكل أطيافه، وبمشهد يعبر عن أصالة هذا الشعب الذي لا تكسره غطرسة المحتل ولا الظروف القاهرة، بل بارادة صلبة وقوية يجدد فيها الاستمرار في مسيرة الثَّورة الفلسطينية، مؤكداً على عدة نقاط أهمها المصالحة الوطنية الفلسطينية فهي قضية جوهرية ضد الإحتلال الصهيوني.

وأضاف: "إن اتفاق أوسلو قد انتهى وأصبح وراءنا وعلينا تحديد الاستراتيجية لحماية شعبنا، فالسلطة الوطنية هي وسيلة للوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية، وقرار الرئيس ترامب جريمة حقيقية ضد الشعب الفلسطيني وهذا ما سمح للعدو أن يبطش بالشعب الفلسطيني، ولكن بالمقابل جعل الشعب الفلسطيني بقيادة أبو مازن يرفض هذا الواقع ويوقف التعامل معه ومع وفريقه الصهيوني".

وتابع: "إنَّ التزام القيادة الفلسطينية بتصعيد المقاومة الشعبية وتصعيد الانتفاضة مع المعركة الديبلوماسية والقانونية والسياسة في الأمم المتحدة للحصول على الاعتراف الكامل بدولة فلسطين تحت الاحتلال". مطالباً قيادتنا في لبنان بأن تولي الاهتمام بأوضاع المخيمات الفلسطينية، ووضع الضوابط لمنع الإنفلات الأمني، وإننا في قيادة حركة "فتح" التي تتلمذت وترعرعت في مدرسة ياسر عرفات قادرة على مواجهة التحديات وتهيئة وتدريب الأجيال والاستقواء بالمواقف البطولية التي جسدها إبراهيم أبو ثريا، وفارس عودة، ومحمد الدرة، وزياد أبو عين، ومحمد أبو خضير، ورمز التحدي عهد التميمي، موجهاً التحية لكل الشعوب التي أصرت على نصرتنا ونخص بالذكر فخامة الرئيس ميشال عون، ودولة الرئيس نبيه بري، ودولة الرئيس سعد الحريري، والشعب اللبناني الشقيق، وإنها لثورة حتى النصر.