بقلم: طارق حرب

تحت عنوان "القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، نظَّمت شركة ليدر والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية وقفةً تضامنيةً في صور على الكورنيش الشَّمالي رفعت خلاله أطول راية للعلم الفلسطيني. تقدم المشاركين مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله النائب حسن حب الله، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" رفعت شناعة، وقيادة حركة "فتح" في لبنان وصور، وممثلو الأحزاب اللبنانية، والقوى والفصائل الفلسطينية، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والمشايخ والفعاليات اللبنانية والفلسطينية.

بدايةً تمَّ عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم ألقى النائب حسن حب الله كلمة القوى والأحزاب اللبنانية جاء فيها: "يحاول شياطين الأرض أن يمسحوا قضية فلسطين والقدس لكن هيهات أن يستطيعوا فعل ذلك، لقد كان قرار الجمعية العامة بالأمس مؤكداً بأنَّ القدس لا يمكن أن تكون للإحتلال، والملفت هو رفض الهيمنة الأميركية حين سقطت عنجهيتها واليوم تسقط في فلسطين حيث يسير الشعب كل يوم ويقول لا للأحتلال ولا لشرعنة الاحتلال".

كلمة حركة الجهاد الإسلامي ألقاها عضو قيادتها في لبنان أبو سامر موسى وجَّه فيها التحية إلى المنتفضين في القدس والضفة وغزة والشعوب العربية المساندة لهم. واعتبر أن "الموقف الذي صدر بالأمس هو مشرف لدول استطاعت أن تخرج من العباءة الأميركية وتصوت لصالح فلسطين، وهناك ثغرات في هذا القرار كان على الأمة العربية أن تتحاشاها حين قدمت المشروع لمجلس الأمن". مؤكداً أن المطلوب هو مزيداً من الوحدة الوطنية والسلم الداخلي.

كلمة حركة "حماس" ألقاها مسؤولها السياسي في صور عبد المجيد عوض، حيا فيها المرابطين والمرابطات في ساحات الأقصى وبيت المقدس الذين يدافعون عن المقدسات نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية. وأشار إلى أن "ما تحتاجه الأمة اليوم هو ما يملكه الشهيد إبراهيم وعهد التميمي وعائلتها من إقدام وشجاعة في الدفاع والمواقف المشرفة عن مقدساتنا".

عضو المجلس الثَّوري لحركة "فتح" رفعت شناعة اعتبر أن "الرَّئيس أبو مازن عندما يقول أنه لم يعد مسموحاً أن نكون دولة بلا دولة، وإن الإحتلال يجب أن يدفع التكلفة، هو بذلك يقول أوسلو انتهى والتنسيق الأمني انتهى فلا داعي للمزايدات، ومن يقرأ الانتفاضة اليوم يعرف أن هناك واقعاً جديداً يصنعه الشعب الفلسطيني، فشعبنا اليوم يحمل الحجر ويهدد ترامب ويتحدى عنجهية الاحتلال، ويفرض على العالم ما يريده، نحن اليوم أقوى منهم لأننا نملك الأيديولوجيا والعقيدة التي لا تلين وهذا يعرفه الاحتلال جيداً منذ الانتفاضة الأولى".

وختم كلامه قائلاً: "العالم اليوم كله ينظر إلينا، فإذا كنا يداً واحدة وقراراً واحداً نستطيع أن نفرض إرادتنا ونحقق نصرنا".