استقبل أمين سر قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وفدًا من جمعيّة المشاريع الخيرية الإسلامية ضمَّ الشَّيخ رويد عماش، والشَّيخ بسام أبو شقير، والشَّيخ شوكت شبايطة، والشَّيخ ماهر سندس، والشَّيخ محمود الصياح، بحضور عددٍ من أعضاء قيادة حركة "فتح" في صيدا، وذلك اليوم الأربعاء 20-12-2017.

وتناول اللقاءُ تداعياتِ القرار الأمريكي بنقل السِّفارة الأمريكية إلى القدس والإعتراف بالقدس عاصمةً للكيان الصُّهيوني.

وقد نوَّه الشَّيخ رويد عماش بأهميّة المسجد الأقصى ومكانة القدس إسلاميًّا ومسيحيًّا، ورأى أنَّ القرار الأمريكي يُمثِّل تحدّيًا للأمتين العربية والإسلامية ولكلّ الأحرار والشرفاء في العالم، ولكلِّ القرارات الأممية والدولية ولمجلس الأمن، وتحيُّزًا فاضحًا لصالح الاحتلال الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين التاريخية، مشدِّدًا على أنَّ فلسطين كلّها عربية وعلى الدول العربية والمجتمع الدولي تحمُّل مسؤولياته تجاه هذا القرار.

كما أشاد بعُمق العلاقة التاريخية التي تربط الشعبَين الفلسطيني واللبناني، مؤكّدًا أنَّ فلسطين ستبقى بوصلة الثّوار والأحرار والمناضلين.

من جهته، رحَّب العميد ماهر شبايطة بالوفد، وشدَّد على متانة العلاقة التي تربط حركة "فتح" بجمعية المشاريع، مشيدًا بالتواصل والتنسيق المشترك، ومُثنيًا على النهج الإسلامي المعتدل الذي تنتهجه الجمعية.

وفي الشقّ السياسي، وضعَ العميد شبايطة الوفدَ بخطورة المرحلة التي تمرُّ بها القضية الفلسطينية خاصّةً بعد إعلان الإدارة الأمريكية القدس عاصمةً لكيان الاحتلال، ثُمَّ استخدامها لحقّ النقد "الفيتو" في مجلس الأمن ضدّ مشروع القرار الذي تقدَّمت به جمهورية مصر العربية، مؤكِّدًا للوفد بأنَّ الولايات المتحدة الأمريكية بقرارها هذا كشفت خبث نواياها تجاه قضيتنا العادلة وأثبتت أنَّها لم تعد راعيةً للسَّلام.

كما أكَّد شبايطة "أنَّنا ماضون في مواجهة هذا القرار وفي مواجهة الاحتلال حتى اقتلاعه من أرضنا بكل السُّبُل والوسائل المتاحة، واستعرضَ الخروقات التي ترتكبها سلطات الاحتلال تحت المسجد الأقصى ومحاولتها فرض واقع جديد في القدس من خلال تكثيفها لنشاطها الإستيطاني.