رفضاً لقرار ترامب الجائر، وعملاً ببرنامج القيادة السِّياسية الفلسطينية في منطقة صيدا، نظَّمت اللِّجان الشَّعبية بالتنسيق مع الاتحاد العام لطلبة فلسطين صباح اليوم الأربعاء 2017/12/20 اعتصاماً فلسطينياً أمام تجمع المدارس في مخيم عين الحلوة، بمشاركة ممثلي العمل الوطني والإسلامي، واللِّجان الشعبية، والطلبة الفلسطينين، تقدمهم أمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وقائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في عين الحلوة بسام السعد.

بدايةً ألقى الطالب محمد وسام العلي كلمة باسم الطلاب، أدان فيها موقف الإدارة الأمريكية وقرارها الذي أعلنه الرَّئيس ترامب بشأن القدس، وتوقف حيال الهَّبة الشَّعبية في الوطن ومواجهتها الإحتلال الإسرائيلي الذي يقتل ويدمر ويعتقل الكبار والصغار، وأشاد بشجاعة رماة المولوتوف والحجارة والطفلة دراغمة التي صفعت المحتل بغضب وعنفوان.

من ناحيته، ألقى أمين سر اللِّجنة الشعبية محمود أبو سويد كلمة جاء فيها: "نقف اليوم لنرفع الصوت عالياً ضد أكبر جريمة عرفها العصر، ضد دولة مستكبرة عمرها لا يتجاوز 240 عام، لتمنح عاصمة عمرها أكثر من 6000 عام إلى كيان مصطنع عمره لا يتجاوز 69 عام، متحديةً بهذا كل الأعراف والقوانين الدولية التي نصت بأن القدس عاصمة فلسطين، ومنها على سبيل الذكـر "قرار التقسيم رقم 181"، الذي نص على أن القدس بغربها وشرقها تابعة لفلسطين، واليوم وبعد مرور مائة عام يطالعنا الرئيس ترامب رجل الشركات والإحتكارات بقراره الأحمق، متوهماً أن ما مر بالأمس قد يمر اليوم أيضاً، وأنه سينجح بقراره بإكمال حلقات التأمر التي بدأها سلفه السيء الصيت (آرثر جيمس بلفور).

وأضاف أبو سويد: "إننا في اللِّجان الشعبية نحيي كل من تضامن معنا على مساحات العالم من الصعيدين الرسمي والشعبي، الذي وقف داعماً للحق الفلسطيني بوجه الباطل الأميركي، ونخص جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن، في الضفة الفلسطينية المحتلة، وفي القدس، وفي قطاع غزة المحاصر، وتوجَّه بالتحية لشعبنا الفلسطيني في الشتات، لأنه سجل بتحركاته وتضحياته أنه يأبى إلا أن تكون القدس فلسطينية وعربية، وعاصمة السماء على الأرض، فالقدس مسرى رسول الله ومهد سيدنا المسيح، وستبقى كذلك إلى قيام الساعة شاء ترامب أم أبى.

وحيا كذلك القيادة الفلسطينية بكل ألوانها لمواقفها وخاصة السيد الرئيس محمود عباس الذي واكب الحدث لحظة بلحظة، وخاض معركة سياسية مدافعاً عن القدس، وبالوقت ذاته وجَّه تحية خالصة إلى لبنان على مستوى الرئاسات الثلاثة، وأثنى على مواقف الشعب العربي في لبنان وعلى مقاومته، لمواقفهم الداعمة للحق الفلسطيني.

وختم أبو سويد بالتأكيد على الوفاء بالوعد والعهد للشهداء والأسرى وكافة رواد الحرية ومن وقف لجانب الحق الفلسطيني.