بدعوةٍ من فصائل المقاومة الفلسطينية واللجنة الشعبية، وردًّا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجائر بحقِّ القدس، انطلقت مسيرةٌ طلابيّةٌ حاشدةٌ من أمام مدارس "الأونروا"، تعبيرًا عن الغضب إزاء هذا القرار وتأكيدًا على التمسُّك بالقدس عاصمةً أبديّةً لفلسطين، اليوم الأربعاء ٢٠-١٢-٢٠١٧.

وقد تقدَّمت المسيرة قيادة الفصائل الفلسطينية واللّجان والحراكات الشعبية والفرقة الموسيقية الكشفيّة لفرقة أجراس العودة،كما شارك فيها المعلمون إضافةٍ إلى فعاليات وطنيّةٍ واجتماعيّةٍ وتربويّةٍ وإعلاميين.

وقد جابت المسيرةُ شوارع المخيّم على وقع الأناشيد الثُّورية والهُتافات الوطنية، ورفعَ الطّلاب الأعلام الفلسطينية وصُوَر القدس ولافتاتٍ وشعاراتٍ تؤكِّد عروبة القدس كجامعة للمقدّسات الإسلامية والمسيحية.

وعند ساحة الشهيد ياسر عرفات، ألقى أمين سرّ اللّجنة الشعبية في نهر البارد أبو فراس ميعاري كلمةً خاطبَ فيها الجموع المحتشدة قائلاً: "إنَّ القدس هي عاصمتنا وتسري في قلوبنا، وستبقى عاصمة دولة فلسطين الأبديّة".

وأضافَ: "أنتم أيها الجموع الغاضبة..أنتم يا نصرنا، وأنتم يا جيل المستقبل، وجيل العودة إلى فلسطين.. أنتم الزّيت الذي يسري في العروق إلى الأقصى، ويتفجَّر غضبًا، وشهداؤنا هُم قناديل الأقصى وقناديل العالم.. كلِّ العالم".

وتابع: "نحن كشعب فلسطيني نتوحَّد اليوم، ونقف صفًّا واحدًا منيعًا مع كلّ قوى السلام والمناصرة لقضيّتنا، ونعاهد على مواصلة المسيرة والتحرّكات والفعاليات حتى يتمَّ إسقاط قرار ترامب".

وطالبَ ميعاري بتوحيد الصف الوطني الفلسطيني، وأكَّد أنَّ التنسيق الأمني في الداخل الفلسطيني هو اليوم متوقّف، قائلاً: "إنَّنا مع شعبنا ومع الرئيس أبو مازن في حركته السياسية للنضال من أجل القدس، وندعو بنفس الوقت لسحب الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني".

وتابع: "نقولُ لترامب إنَّنا كفلسطينيين لسنا عرقًا من الهنود الحمر مع احترامنا لهم، وإنَّ فلسطين ليست جزءًا من أمريكا، وإنَّ شعبنا سيواصل مسيرته حتى يظفر بحُريّته واستقلاله وعودته لفلسطين".

وأخيرًا طالبَ ميعاري بِاسم الغاضبين والفصائل واللجنة الشعبية والحراكات والشيوخ المدير العام لـ"الأونروا" في لبنان بالموافقة على ورقة الفصائل واللجان الشعبية والحراكات بخصوص مخيَّم نهر البارد، مؤكِّدًا ضرورة عدم تمرير سياسته على حساب مصالح شعبنا وأهالينا في نهر البارد.

هذا واستمرَّت حماسة واندفاعة الطلاب والطالبات بعد التجمُّع والاستماع للكلمة، حيثُ واصلوا مسيرتَهم الغاضبة وصرخاتهم المدوّية، وتوقَّفوا وانفضوا عند ساحة جامع القدس في مخيَّم نهر البارد.