برعاية وزارة السِّياحة، وبالتنسيق مع بلدية الناقورة، وبالتعاون مع النادي اللُّبناني للدَّراجات النارية، نظَّمت رابطة أبناء بيروت وقفةً تضامنيةً مع فلسطين وذلك رفضاً للقرار ترامب بجعل القدس عاصمة للكيان الصُّهيوني وذلك في المنطقة الواقعة ما بين بلدتي الناقورة وعلما الشَّعب على بعد امتار من الحدود اللُّبنانية للفلسطينية، شارك فيها ممثلون عن الفصائل الفلسطينية، والأحزاب والقوى اللبنانية، ومئات الدَّراجات النارية الذين حضروا من كافة المناطق اللُّبنانية، وسط حضور أمني لبناني مكثَّف انطلقت فعاليات الوقفة التَّضامنية بالنشيدين الوطنيين اللُّبناني والفلسطيني، ثمَّ ألقى رئيس المجلس الثَّقافي الإنمائي لمدينة بيروت محمد العاصي كلمة شدَّد فيها على عنوان اللِّقاء (رايد #القدس_عربية) للتضامن مع فلسطين وللتأكيد على رفض إعلان ترامب، مؤكداً أنَّ القدس العربية الفلسطينية ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية دون سواها.

وأشار رئيس رابطة أبناء بيروت الحاج محمد الفيل إلى أنَّ وقفة اليوم التي شارك العديد من هذا الوطن من كافة مناطقه هي لتوجيه التَّحية للفلسطينيين وللمقدسيين، ليقولوا لهم أنَّ كل لبنان معكم وإلى جانبكم، مشيراً إلى أنَّ طريق فلسطين تمر عبر كل بيت عربي، وعبر الناقورة أقرب نقطة إليها، وستبقى القدس عربية عاصمة أبدية لفلسطين، موجهاً الشُّكر لكل الأجهزة الأمنية التي عملت على تأمين الأمن، منهوهاً بنظام فرق الدراجين والروح الوطنية للشَّباب المشاركين.

تلاه كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صور العميد توفيق عبدالله وجَّه فيها الشكر لوزارة السِّياحة اللُّبنانية وبلدية الناقورة وللنادي اللُّبناني للدَّراجات النارية على المساهمة في إنجاح هذه الوقفة التضامنية عند أقرب نقطة لفلسطين، شاكراً الدولة اللُّبنانية قيادةً وشعباً  على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية والرافضين لقرار ترامب المشؤوم،  مؤكداً على الوفاء للبنان وشعبه والدفاع عن وحدته وأمنه وإسقراره لأي اعتداء إسرائيلي.

وشكر بإسم الأحزاب والقوى الوطنية اللُّبنانية ممثل حركة الناصريين المستقلين غسان الطبش، كل من حضر  في هذه الوقفة التي تُعبِّر عن الرفض المطلق لقرار ترامب وتؤكد الوقوف إلى جانب الشَّعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة ولإعلان الرفض المطلق لتهويد القدس، مؤكداً أنَّ فلسطين هي ملك للعرب وقبلة جميع المسلمين.

وأشار رئيس بلدية الناقورة عدنان حمزة إلى أنَّ الناقورة التي رويت أرضها بدماء الشُّهداء لن تبخل بالوقوف إلى جانب أهلنا في فلسطين وتكون محور المقاومة والممانعة في وجه أي مخطط تهويدي أو قطع شبر  واحد من أرض فلسطين الحبيبة، شاكراً  كل من ساهم في هذه الوقفة دعماً لفلسطين وأهلها.

وأكَّد الأستاذ فؤاد الصمدي في كلمة النادي اللُّبناني للدَّراجات النارية أنَّ ثقافتنا الوطنية والعربية تفرض علينا التضامن مع فلسطين وأنَّ القدس اليوم جمعتنا من كل لبنان، وأطلق أشارة لفرق الدراجيين المشاركين لبدء النشاط.

بعدها رفع المشاركين أكبر علم فلسطيني بطول ٣٦٥ متراً إلى جانب أكبر علم لبناني.