قالَ عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" د.محمد اشتية، إنَّ القيادةَ تسيرُ وَفْقَ الثوابت التي أرساها الرئيس الرّمز ياسر عرفات، وعلى رأسها الوحدة الوطنية التي نُصرُّ عليها.

جاء ذلك خلال كلمةٍ ألقاها يوم الأحد 12-11-2017، في حفل جائزة "الشهيد ياسر عرفات للإبداع الأكاديمي" للطلبة الجامعيين الفلسطينيين في تركيا، برعاية مؤسّسة "شقائق النعمان" الثقافية، وبحضور جمعٍ من قيادات فصائل العمل الوطني.

وشدَّد د.اشتية على أنَّ المصالحة لا رجعةَ فيها وأنَّها متطلَب رئيس لمواجهة الاستحقاقات القادمة، مُشيرًا إلى وجوب خروج اجتماع الفصائل في 21 نوفمبر الجاري في القاهرة  باتفاق سياسي يجمعُ الكلَّ الفلسطيني، ليُشكِّل مرتكزاً للذهاب إلى مؤتمر المجلس الوطني، واستكمال مراحل المصالحة.

وأوضح أنَّ المصالحة لا تتمُّ فقط بتسلم الحكومة مهامها بغزة، بل هي اتفاقية شاملة لكل المناحي التنظيمية والقانونية والإدارية والأمنية، مضيفا أن التدرج في تنفيذ مراحل المصالحة مفيد ويعزز بناء الثقة بين الطرفين.

وقال إنَّ الرئيس محمود عبّاس يعملُ على حشدِ الدّعم العربي ماليًّا ومعنويًّا لإنجاح المصالحة بكامل مفاصلها لاستكمال وحدة الوطن والشعب، ثُمَّ الذهاب إلى مجلس وطني فلسطيني يضمُّ الكلَّ الوطني.

وفي سياقٍ منفصل، قال د.اشتية إنَّ الإدارة الأميركية لم تعرِض أيّة أفكارٍ سياسية أو مشروع سياسي حتى اللحظة، مشيراً إلى أن الجانب الأميركي ما زال حالياً في حالة استماع.

وأكد على أن أي برنامج ستقدمه الإدارة الأميركية بالمستقبل يجب أن يلبي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني، مشدِّدًا على أنَّ القيادة ستُعارض أي مشروع ينتقص من هذه الحقوق ليكون مصيره مثل مشاريع سابقة ذهبت أدراج الرياح.

واختتم د.اشتية كلمته بتهنئة الطلبة المتفوقين وذويهم، مشيرًا إلى أنَّ التعليم هو رافعةٌ للوطن من أجل أن ينتهي هذا الاحتلال.