قالَ رئيس المفوضية العامّة لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، د.حسام زملط إنَّ الفلسطينيين لن يتنازلوا عن حقوقهم المشروعة في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين كاملة السيادة وتحقيق الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حل قضية اللاجئين حلاً عادلاً حسب قرارات الشرعية الدولية.

كلام د.زملط جاء خلال خلال كلمة ألقاها في مهرجان القدس الذي نظَّمته الجالية الفلسطينية في العاصمة الأميركية واشنطن يوم الأحد 12-11-2017، إذ أكَّد أنَّ القدس خطٌّ أحمر أمام أيَّ مساعٍ لتسوية سياسية للصراع العربي الإسرائيلي، قائلاً: "لا تسوية بدون القدس الشرقية عاصمةً للدولة الفلسطينية، ونقدّر دعم أشقائنا وأصدقائنا في العالم ونسعى للتنسيق مع الجميع ولكن كلمة الفصل هي للشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية."

ووقف د.زملط دقيقة صمت لروح الشهيد أبو عمّار وشهداء فلسطين مع الجماهير المشاركة في مهرجان القدس، مشيراً إلى أنَّ المسيرة التي بدأها القائد أبو عمّار مستمرةٌ وأن الأجيال الفلسطينية الجديدة باقية على عهد الوحدة الوطنية والتّحرير كما ظهر في مليونية غزة يوم السبت.

وفي سياق مُتَّصل، صرّح السفير د.زملط لصحيفة "نيويورك تايمز"، السبت، أنَّ أيّ خطّة للسلام يجب أن تشمل دولة مستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وكامل القدس الشرقية عاصمتها، مُضيفًا: "هذا ليس حدّنا الأقصى بل هو الحد الأدنى، وعلى الجميع أن يعرف أنَّ التنازل التاريخي من قِبَل الشعب الفلسطيني وقيادته قد تمَّ بالفعل بقبول دولة على حدود 67."

وتأتي تصريحات السفير د.زملط في الوقت الذي تواترت فيه الأنباء عن بدء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بصياغة خطة لإحلال السلام في الشرق الأوسط وتحقيق حلٍّ شاملٍ للصراع، حيثُ أكَّد د.زملط أنَّ القيادة الفلسطينية تدعم مساعي الرئيس ترامب في التوصُّل لسلام شامل.