استقبلت النَّائب في البرلمان اللبناني بَهية الحَريري وفدًا من قيادة الفصائل الفلسطينية في لبنان اليوم الأحد 12-11-2017، في دارتها في مجدليون في صيدا، بحضور قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الدَّاخلي العميد سمير شحادة.

وقد ضمَّ الوفدُ كلّاً من أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، وقائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللِّواء صبحي أبو عرب، وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض، وعضو قيادة حركة "فتح" – إقليم لبنان مسؤول اللَّجان الشَّعبية أبو إياد الشَّعلان، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وعضو قيادة حركة "فتح" سعدالله القط، وعضو المكتب السياسي لـ"جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، وعضو اللِّجنة المركزية لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" عدنان أبو النايف، ومسؤول "حزب الشَّعب الفلسطيني" غسّان أيوب، ومسؤول "الجَّبهة العربية الفلسطينية" في لبنان محيي الدين كعوش، ومسؤول "جبهة التحرير العربية" في لبنان حسين رميلي، ومسؤول "جبهة النضال" في لبنان تامر عزيز، ومسؤول "الحركة الإسلامية المجاهدة" في عين الحلوة الشيخ جمال خطّاب، والمسؤول في "الحركة الإسلامية المجاهدة" عيسى المصري، ونائب الأمين العام لحركة "أنصار الله" محمود حمد.

بدايةً أكَّد الحاج فتحي أبو العردات وقوف الفلسطينيين في لبنان خلفَ الإجماع والتضامن الداخلي اللبناني في قضية دولة الرئيس سعدالدين الحريري، وشدَّد على أنَّ الموقف الفلسطيني يستندُ إلى سياسة واضحة صلبة وراسخة.

وأضاف: "أكَّدنا لسعادة النائب بهية الحريري موقفنا الثابت بعدم التدخُّل بالشأن الداخلي اللبناني، لكن هناك قضية هي محطُّ تضامن داخلي لبناني وتشكل إجماعًا وطنيًّا، ونحن نقف خلف هذا الإجماع المعبّر عنه في قضية دولة الرئيس سعد الحريري، وهو موضوع وطني لبناني عبَّر عنه فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب والكتل السياسية، وكذلك استمعنا الآن لسعادة النائب الحريري، ولا يسعنا إلّا أن نكون مع هذا التضامن، وهذه الوحدة الوطنية اللبنانية المتجلية في دعم قضية اليوم قضية دولة الرئيس الحريري".

وقال أبو العردات: "نحن لا نتدخَّل في أيِّ شأنٍ داخليٍّ لبنانيِّ، لكنَّنا نحن ننحازُ إلى الأمن والاستقرار والسِّلم الأهلي لأنَّ المخيَّمات جزءٌ من الأمن اللُّبناني، وبالتالي نتكامل ونتعاون مع أشقائنا في لبنان من أجل أن تبقى المخيَّمات آمنةً مستقرّةً ومتكافلةً ومتعاونةً ومتضامنةً مع جوارها، ومع إخواننا اللبنانيين".

وتابع: "تطرَّقنا إلى عدّة مواضيع تتعلَّق بالمخيَّمات، ولأنَّنا اليوم في الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس الرّمز أبو عمّار -رحمه الله- أوضحنا للسيِّدة الحريري موقفنا حول إلغاء المهرجان المركزي الذي كان مقرِّرًا في صيدا نتيجة هذه الظروف القائمة، وأنَّنا اكتفينا ببرنامج إحياء هذه الذكرى داخل المخيّمات".