استكمالاً للقاءاتها مع القوى والأحزاب والفصائل في إقليم الخروب، عقدت حركة "فتح" -شعبة إقليم الخروب ممثَّلةً بأمين سر الشعبة العقيد عصام كروم وأعضاء قيادة الشعبة أبو جميل الصغير وميلاد شبلي وعلي الحسين لقاءً مع حركة "أمل" - شعبة وادي الزينة ممثَّلةً بمسؤولها التنظيمي طلال عقيل "أبو عبّاس"، ومسؤول الإعداد علي بعلبكي، ومسؤول العلاقات محمد ظاهر، والمسؤول الثقافي محمد أبو عايد، ومسؤول الخدمات حسين خزعل، وذلك في قاعة الرسول الأعظم، الخميس 19-10-2017.

وبعد ترحيب حركة "أمل" بوفد حركة "فتح"، تحدَّث العقيد كروم مُستحضرًا العلاقة التاريخية التي تجمع بين حركة "فتح" وحركة "أمل"، ووضعهم في صورة آخر التطورات السياسية الدولية والمحلية على الصعيد الفلسطيني.

وقال: "إنَّ حركة "فتح" كانت وستبقى حامية المشروع الوطني الفلسطيني. بوصلتنا هي فلسطين، ونحن على مسافة واحدة من جميع الأفرقاء، ونحن نلتزم بعدم التدخُّل بالشأن اللبناني الداخلي، ونعمل على بناء أفضل العلاقات مع الأشقاء اللبنانيين حرصًا منها على أمن المخيّمات وجوارها على الرغم من وجود بعض الجماعات المتأسلمة التي تعمل بأجندات خارجية وتهدف إلى شق الصف الفلسطيني وجر المخيّمات إلى الفتنة والاقتتال، ولكنَّنا عملنا ونعمل على تطويق هذه الجماعات وبالتنسيق مع القوى الأمنية اللبنانية بهدف تثبيت الاستقرار".

وحول موضوع المصالحة الوطنية الفلسطينية، قال كروم: "نحن في حركة "فتح" وبتوجيهات الرئيس محمود عبّاس ماضون في إتمام المصالحة مهما كلّف الأمر، فهدفنا هو وحدة شعبنا الفلسطيني، كما نشكر جهود الرئيس نبيه بري المبذولة وسعيه لإنجاز المصالحة".

ثُمَّ تحدَّث عقيل مؤكِّدًا حرص حركة "أمل" ممثَّلةً بالرئيس نبيه بري على الوحدة الوطنية الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأضاف: "سنكون عنصرًا مُساعدًا للحل، ونحن مع تضافر كلِّ الجهود لنزع فتيل الفتنة في المخيّمات، فمِن غير المقبول أسر مخيّم عين الحلوة من قِبَل الجماعات التكفيرية، ويجب استئصال هذه الجماعات المشبوهة التي تهدف لحرف البوصلة عن فلسطين".

هذا وقد أكَّد المجتمعون ضرورة استمرار التواصل بين جميع الأفرقاء في إقليم الخروب للنهوض بالأوضاع اجتماعيًّا وسياسيًّا وخدماتيًّا واقتصاديًّا، لما فيه مصلحة أبناء الشعبَين اللبناني والفلسطيني.