طارق حرب
نُصرةً للقدس والمسجد الأقصى نظَّمت حركة "فتح" شعبة البص مسيرةً جماهيريّةً حاشدةً رفضاً للإجراءات الصهيونية في القدس، ودعماً للمرابطين والمدافعين عن الأقصى.
وتقدَّم المشاركين عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" رفعت شناعة، وقيادة حركة "فتح" في صور، وممثِّلو الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية، وحشدٌ من الفعاليات اللبنانية والفلسطينية.
وبعد تقديم من مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي، ألقى كلمة حركة "فتح" عضو المجلس الثوري للحركة الحاج رفعت شناعة، جاء فيها: "من هنا، من مخيَّم البص، من أبناء الشتات المرابطين حتى العودة، نُرسل تحيّة إكبار وإجلال إلى أهلنا في فلسطين، ونقول لهم أثبتُّم فعلاً أنَّكم شعبُ الجبّارين، تواجهون غطرسة المحتل، وأنتم اليوم محطُّ انظار العالم الإسلامي، نتطلَّع إليكم، وكُلُّنا ثقة بأنَّكم الغالبون".
وقال: "معركة اليوم هي معركة الإرادات لا معركة الصواريخ، هي معركة الصمود في وجه كلِّ المؤامرات التي تطال قُدسنا. أنتم اليوم تقولون لا لترامب، ولا لنتنياهو، ولكلِّ الكيان الصهيوني العنصري، مشاريعكم لن تمرَّ ولن تمسّوا مقدّساتنا. نحن شعبٌ واحدٌ سواء في الأراضي المحتلة العام 1948، أو في الضفة الغربية، أو في قطاع غزة، أو في مخيّمات الشتات. نحن شعبٌ وحَّدته قوافل الشهداء. هي بداية معركة أراد العدو الصهيوني إنهاءها بسرعة، لكنَّه سيدرك قريبًا أنَّه من القدس تندلع الحرب، ومن القدس يُبنَى السلام. الأقصى هو لُبّ العقيدة الإسلامية، وفي صلب عقيدتنا الإسلامية، وهذا ما يجب أن يفهمه نتنياهو بعد أن رأى ما يجري في العالم العربي. قرارُك لن يمرَّ على الشعب الفلسطيني، والمواجهة قادمة وستفرض نفسها على الواقع العربي والإسلامي".
وأضاف شناعة: "نحن تحمَّلنا الصّدمة الأولى، لكن يجب أن تبقى فلسطين هي القِبلة الأساسية. نقول للعرب والمسلمين عليكم أن تتوحَّدوا، نحن بحاجة لكم، شعبنا قادرٌ على التشبُّث بالأرض، لكن عليكم دعمه، واحتضانه، وتقديم مقوّمات الصمود له".
وختم كلمته قائلاً: "نُناشدُ القيادة الفلسطينية أنَّه آن الأوان أن نتعلَّم من جماهير شعبنا الصلابة والصمود، وأن نتوحَّد كما هُم أمام بوابات الأقصى. علينا أن نُفوِّت الفرصة على نتنياهو بالوحدة، وإنهاء الانقسام ومواجهة مشاريعه في القدس والأقصى".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها